-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحطيم تحفة أثرية بيزنطية يثير غضبا كبيرا

وزارة الثقافة تفتح تحقيقات في حادثة تخريب فسيفساء أثرية في تبسة

الشروق أونلاين
  • 1904
  • 1
وزارة الثقافة تفتح تحقيقات في حادثة تخريب فسيفساء أثرية في تبسة
ح.م

اهتز سكان مدينة نقرين التاريخية الوقعة جنوب ولاية تبسة، على وقع انتشار خبر إقدام مجهولين على تحطيم لوحة فسيفسائية، يعود تاريخها الى العصر البيزنطي.

وحسب شهود عيان، فإن مكان التحفة الاثرية عثر عليه نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة بوباديس، بواحات قصور نقرين، ولا يستبعد ان تكون غطاء لمكان مدفون وضع به كنز في العهد البيزنطي، يكون قد نهب من طرف ناهبي الكنوز ومحطمي اللوحة، الذين ترددوا كثيرا خلال السنوات الماضية على ذلك المكان وغيره بتراب الولاية، ونهبوا الكثير من التحف والآثار، وقاموا بتهريبها إلى أوروبا عبر الشريط الحدودي الشرقي مع تنس وحتى مع ليبيا، وهي الحقيقة التي كشفتها مختلف التقارير الأمنية، من خلال قيامها بعدة توقيفات ضد عصابات وأعداء مختلف الحضارات، هذا وتشير معلومات خاصة ان الفسيفساء التي عثر عليها تم الاتصال بالجهات المعنية، حيث تم معاينتها ووجدوا عليها كتابة لاتينية جنائزية (In nomine Cristi. Me/moria posita
ab/ vxore et a filii/s. Iuliana vixit annis LXIIII.)
وترجمتها حسب أساتذة تاريخ (باسم المسيح قدم هذا التذكار من طرف زوجته وابنائه للوليانا الذي عاش 64 سنة)، لكن الذي حصل ان القطعة بقيت بمكانها دون ان يتم تحويلها او حمابتها على غرار ما حصل مؤخرا بمدينة الشريعة بذات الولاية، حينما تم العثور على قطع حربية، حيث تم تجنيد مختلف المصالح، وتم حماية ما عثر عليه، في حين ما عثر عليه بنقرين بقى مهملا والنتيجة كانت مثل ما هو حاصل في الصورة.

وقالت وزارة الثقافة انها ستفتح تحقيقا في حادثة تخريب فسيفساء أثرية تم اكتشافها في تبسة يوم 2 جانفي 2020 بولاية تبسة، وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها “أن الوزيرة مليكة بن دودة أعطت تعليماتها المركز الوطني للبحث الأثري بإيفاد خبير لمعاينة ملابسات هذه القضية والتي يتم على ضوئها تحديد المسؤوليات”.

وجاء تحرك الوزارة على خلفية توثيق حادثة التخريب بالصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خلفت الحادثة استنكارا كبيرا وسط المتابعين والدعوة لمعاقبة المتسببين في هذا الفعل الذي يمثل تعديا صارخا على ذاكرة الجزائر الأثرية.

وحسب بيان الوزارة فإن “أولى المعلومات المستقاة لدى مديرية الثقافة لولاية تبسة تفيد أن هذا الاكتشاف يكون قد تم خلال حفرية أثرية غير مرخصة من قبل أشخاص غير مؤهلين، وان إحدى الجمعيات المحلية هي التي أبلغت عن هذا الاكتشاف، وكانت مديرية الثقافة قد اتخذت أولى إجراءات الحماية بتاريخ 6 يناير، إلا أن أشخاصا حاولوا سرقتها يوم 8 يناير مما سبب لها تخريبا جزئيا تم الكشف عنه يوم 11 يناير”.

هذا وسيشرع اليوم خبراء المركز الوطني للبحث الأثري في نقل الفسيفساء إلى مكان آمن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Adel

    وزارة الثقافة و بمن فيها همها الوحيد المناصب وتسخين الكراسي اما شان التراث و ما شابه ذلك في قاموسها لا شان لها به