-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وصية Look Man

عمار يزلي
  • 1692
  • 0
وصية Look Man

بمناسبة “اليوم العالمي للكذب” (الذي يصادف كل أيام السنة!!)، لم أجد شيئا أفعله سوى أن جمعت المؤلفة (قلوبهم) والذين أسميهم “بالمعلفة بطونهم”، لأنهم لا يفكرون إلا فيها وبها وعليها، إلى درجة أني، باعتباري واحدا منهم، فصرت أردد هذه العبارة التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم يوم وفاة ابنه القاسم “إن العين لتدمع والقلب ليخشع”، أرددها بطريقتي الخاصة وأنا أرى البطاطا بـ100 “دين ـ نار” والسلاطة بـ70 مسمار، وذلك الذي يشار إليه “بالبنان” بعشرين سمسار. جمعت الخاشعة بطونهم والمكونين من 12 نفرا (أسميهم “الأسباط”، لأن كل واحد يأكل في كل وجبة ما قيمته سعر “صباط”!)، ورحت أحرض “غير” المؤمنين بأن البطن هو بوذا والرأس هو يهوذا واللسان هو التلموذا ..والثورة هي “العقيد بن عودة”! وأدعوهم لقتال الوقت في كل الأحوال: في رمضان كما في الأعياد، وفي شوال كما في ذي الحجة، وقبل أن تسوء حالة الأحوال.

 قلت لكبيرهم (إن كانوا ينطقون): إنك لتشبه أباك في كل شيء: لم تقم الصلاة لا طرفي النهار ولا زلفا من الليل، وما صمت حتى هرمت، ولم تزك في حياتك حتى بعد أن ندمت، فأنت أهل بالأهل، وأحسن من يمثل الحال! فأوصيك خيرا بالخير: لا تقدم صدقة كبيرة ولا صغيرة، إلا لمن علمت فيه خيرا كثيرا. ولا تتصدق إلا بهامش ربح لا يقل عن 10 في المائة فائدة، ولا تنعتها، حفظك الله، بالرشوة وانعتها بالاستثمار الهامشي، أو بربح الحلال الهاشمي أو إكرامية في غاية الإكرام الحاتمي. لا تدخل مسجدا يؤمه العباد بنية خالصة للعبادة، واكتف بصلاة الجمعة والأعياد، فإن فيها للقياد وللحاذقين والمستثمرين من البقرات و” الأفراد” جائزة الدنيا في الآخرة. وإذا دخلت فتخطى الرقاب، واجلس في الصف الأول مع الأتراب. ضيق على المصلين، وزير العجزة والمسنين. تختم بخواتم ظاهرها من فضة وباطنها من ذهب، تحرر بالحرير، واترك الهاتف يرن بدعاء الخير أو حتى بأغاني الشيخ بلخير! واقفل إذا ما رن هاتفك في الركوع أو “صونا” لك وأنت تسجد عند الكوع..خذ الأمور من الوسط، ولا تتطرف فلا تصب! خذ السياسية من الذيل وأبذل في دخولها المستحيل، لتنال به عطاء الحاكم النبيل. أهدر على فلسطين ولا ترم في حوضها أي حجر بطين..! لا تأخذ موقفا مع ولا ضد، وأنح بمنحى “تخطأ راسي وتفوت” واعتبر أن الفتنة أكثر من الموت! إذا جلست مع الكبار فاهدر كما يهدرون، وتكلم فيما يتكلمون، وأشرب مما يشربون وصلي إذا صلوا إذا قدر الله ورأيتهم يصلون.اتق الله في الميثاق ولا تثق في كل ما يقال لك من صدق لأنه نفاق لا يثاق، واحتفظ فقط بما هو باق. والعن الشيطان إذا وسوس لك أحد بعيادة مريض، إلا إذا كانت حياته بعد المرض مضمونة وخزائنه مصونة ومناصبه موضونة، فاسرع إليه سريعا، وأغدق عليه كثيرا، ولازمه في مثواه الأول متعاطفا ذليلا..

ثم استدرت لأمهم زوجة أبيهم، ورحت أسدي لها النصائح: اسمعي يا امرأة كسارية من خشب، لا نار النفط ولا غاز الصخر بعد الآن..فالنفط صار رخيصا والدينار عاد بئيسا، فيما قررت العودة إلى تحويل الخبز اليابس رفيسا. مع ذلك تمظهروا بمظاهر آل النبي عيسى (وهو منهم براء..براءة الأضحية من الفراء)..الاحتفال بكل المهالك إذا استهلكت على مذهب مالك: بابا نويل، ولابيش، والكذب في أبريل، والتخربيش والغناء الفاحش اللي ما ينفهمش..الشطيح والرديح والتقدرديح..ودادا و..مالي!..يا امرأة من خشب..يا عودا من حطب، يا عجبا من عجب..يا حمالة الحطب! يا شبيهة امرأة أبي لهب.! لا لهب اليوم إلا بالعودة إلى الوراء قليلا والطبيخ على في التنور والمجمر والجذور طويلا..وعروق العرعار وسماع أغاني وموسيقى الصرصار..فإنه ألطف وأعف من هذا العار الذي نسمعه في إذاعاتنا وأكشاكنا وفي كل دار..فلا خبز إلا خبز الدار وروز الكفار ولا سيارة إلا ما يجره أخوك الحمار..ولا عشاء عندكم بعد اليوم…بل خارج الدار..عند الأقارب أو عند الجار!..فلا تعولوا بعد اليوم على جيب عمار..

يا زوجتي لأولادي الإثنى عشر..شهريتي لم تعد كافية كشهريات باقي البشر..سأرهن مصيري برغبة الغالب وأقلب الفيستا على القالب.. سأتمادى في النهي عن المعروف وأقبل فم الكلب المنتوف، وألحس ظلف الخروف. سأرمي بالقيم جانبا، وأمتهن الدهاء والمكر دائما، وأنتهج الفسوق والعصيان قاعدا أو نائما، ما دام أن الكل صار يدخل هذا هذا الميدان آمنا ويتخرج منه سالما…

سأبعث برسالة تأييد، ومسخ جوخ كأي زعيم عنيد..لزعيم الأمريكان، ومن عاشرهم من الخلان، في تل أبيب وفي أفغانستان، وفي مصر والشيشان، وفرنسا وبلاد الغال، وميركل كبيرة البغال. سأدخل الشراكة مع المشركين..وأكفر عن ديني من جرائم المؤمنين..بأن كنت يوما شبيها بالمسلمين. سأبيض سمعتيـ وأغير قبلتي..وأقلب “فيستتي”. سأفضح فضائل النية وأمسح جرائم داعش والجيا..وأطالب لقاء هذا بالفدية وذلك بالهدية. سأكون أحد المطالبين بعودة عطلة السبت والأحد..وحذف سورة “يس”، كما حذف حزب الشيخ ياسين من لائحة المجاهدين، وأدخل مصريا في زمرة الأعداء الإرهابيين. سوف نشطب في القرآن كل كلمة جهاد، ونعوضها بكلمة “الإرهاب”، وكل آية تعادي السامية، سنحذفها ونحاكم قارئها والباقية، ولو كانوا أئمة الأمر والناهية.


هكذا، أضمن أن أكون رجلا صالحا لبيتي وللعولمة، ولزعماء الماسون الأشاوس من يحاربون “واإسلاماه” الذين يلهمون العالم الحضارة والحروب، وينيرون الدروب، ويغيرون الشروق إلى غروب، والغرب إلى “الأوروب”..يرون الكل بعين واحدة..لا دجل فيها ولا مسيح ولا ديانة جاحدة إلا دين الشطيح والرديح الفادحة..ولا تلاوة ولا تجويد إلا ما تجود به أصوات الملاحدة من أغاني و”كليبات” نابحة..

أقول قولي هذا..ولا أستغفر الله لأحد منكم أبدا…وإذا مت فاطلبوا لي المغفرة، لأني ما عشت سوى لأكون أبا محبا للحياة كارها للمقبرة.

عندما أفقت من هذا الكابوس، كنت فعلا استغفر الله على أني نمت على غير وضوء بلا صلاة العشاء!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!