يتحدون السرطان ويلتحقون بمقاعد الدراسة

التحق عدد من التلاميذ المصابين بداء السرطان بمقاعد الدراسة، وهم من الذين يتابعون علاجهم بمستشفى نفيسة حمود، “بارني” سابقا، بعدما أثبتت هذه التجربة الأكاديمية نجاحها في عدم تفويت فرصة استمرارية البرنامج الدراسي لهؤلاء المصابين.

• وقد التحق الأطفال المصابين بداء السرطان بمقاعد الدراسة المخصصة لهم في المستشفى الأحد الماضي كباقي التلاميذ عبر مدارس الوطن، ولا فرق بينهم وبين الـ 8 ملايين تلميذ سوى متابعة دروسهم بالموازاة مع متابعة علاجهم الكيميائي ضد داء السرطان، مع أساتذة مختصين ومعينين  من  قبل  وزارة  التربية  الوطنية،  والذين  يقدمون  دروسا  في  كل  المواد  وبصورة  عادية  كباقي  الأساتذة  في  مختلف  المدارس .
•  تجربة نفيسة حمود القديمة تعتبر تجربة قيمة جدا، فالتحاق المرضى بمقاعد التعليم لا يعني انقطاعهم عن دراستهم بل يفتح لهم مجالا آخر في مجال التحصيل العلمي واستكمال دراستهم بدءا من الدرس الذي توقفوا عنده في مدارسهم، حتى وإن التحقوا بالمستشفى وسط السنة الدراسية،  حيث  يقوم  الأساتذة  بمتابعة  ذلك  وإعادة  الدروس  التي  قد  تكون  فاتت  المرضى  أثناء  غيابهم،  وذلك  قبل  التحاقهم  بباقي  زملائهم .
•  ويجري هؤلاء المرضى امتحاناتهم الفصلية بصورة عادية في الأقسام المخصصة لهم في المستشفى والمزودة بقاعة للإنترنت، في حين أجروا امتحان شهادة التعليم الابتدائي في مركز امتحان مع باقي تلاميذ المدارس، وبمتابعة صحية من قبل المستشفى حيث يخرجون منها بترخيص من رئيس المصلحة  وبمرافقة  طبيب  وسيارة  إسعاف  لتفادي  أي  مشكل  صحي  طارئ  لأي  مريض .
•  وقد تحصل العام الماضي 5 تلاميذ على شهادة التعليم الابتدائي، التحقوا بمقاعد التعليم المتوسط وبتفوق أيضا، حيث نظمت إدارة المستشفى حفلا على شرفهم حضره أولياؤهم الذين فرحوا فرحتين، الأولى بالنجاح الذي حققه أبناؤهم والثانية بعدم توقف فلذات أكبادهم عن الدراسة وضمان  مستقبلهم  العلمي،  وينتظر  أن  ينجح  هذا  العام  عددا  أكبر  مقارنة  بالسنة  الماضية  بالنظر  لعدد  التلاميذ  المرشحين  هذه  السنة .
•  يذكر أن هذه التجربة وإن كان معمولا بها من قبل إلا أنها رسمت سنة 1998 فقط، باتفاق بين وزارتي الصحة والتربية، وينتظر أن تعمم هذه التجربة المحصورة على بعض المستشفيات فقط، على باقي المستشفيات خاصة وأنها حققت نجاحا.
•  
•