-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ميزانية فرضتها التحدّيات الأمنية والأوضاع الإقليمية والدولية

21.6 مليار دولار لحماية الحدود والتسليح في 2024

نوارة باشوش
  • 8009
  • 0
21.6 مليار دولار لحماية الحدود والتسليح في 2024
أرشيف

بلغت ميزانية الدفاع في الجزائر للسنة القادمة 21.6 مليار دولار، وفق مشروع قانون المالية لسنة 2024، بشكل يعكس تزايد النفقات التي فرضتها التحدّيات الأمنية عبر الحدود.
وتراجعت ميزانية وزارة الدفاع الوطني في قانون المالية لسنة 2024 بنسبة جد طفيفة مقارنة بعام 2023 أين بلغت 22 مليار دولار، لتبلغ هذه المرة أزيد من 2962 مليار دينار، أي ما يعادل 21.6 مليار دولار، ويوجه جزء هام منها نحو تمويل صفقات التسليح وتحديث ترسانة الجيش والقوات المسلحة وشراء منظومات الدفاع الحديثة، وجاءت في المركز الأول في بنود الميزانية العامة للدولة للعام الداخل.
وفي التفاصيل التي تحصّلت عليها “الشروق”، فقد خصصت الحكومة ميزانية 469.288 مليار دينار كاعتمادات دفع موجّهة للدفاع الوطني، مقابل 756.715 مليار دينار كاعتمادات دفع خصّصت للوجستيك والدعم متعدّد الإشكال، فيما تم تخصيص مبلغ 1700 مليار دينار كاعتمادات دفع للإدارة العامة لمصالح وزارة الدفاع الوطني.
وبهذه الميزانية المعتبرة لوزارة الدفاع الوطني، تتربع الجزائر على أكبر ميزانيات الدفاع في إفريقيا، والثالثة عربيا بعد كل من السعودية والإمارات وضعف ميزانية المغرب ومصر، بحسب آخر تقرير لموقع “غلوبل فاير باور” الأمريكي.
وبالمقابل، فإن السلطات الجزائرية تولي اهتماما كبيرا للدفاع عن إقليمها وترابها أمام الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة المتسمة بالتوتر الشديد، مما يجعلها مرغمة على التأقلم مع هذه الظروف وتحضير نفسها لجميع الاحتمالات لا سيما أسوأها، كما أن التهديدات الجديدة المختلفة، البيئية والصحية والإلكترونية والسيبرانية، فرضت على الجيش الجزائري الحصول على معدات ومنظومات متطورة من التسليح، والتوجه نحو تعزيز قدراته التقنية ورفع كفاءة القوات المسلحة، استعدادا لمواجهة أي تقلبات إقليمية، والحاجة إلى مزيد من التسليح وتنفيذ خطط القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الرامية إلى تجديد ترسانة الجيش بمختلف قواته البرية والجوية والبحرية، والدفاع عن الإقليم، إذ وقّعت الجزائر سلسلة صفقات للحصول على منظومات دفاعية حديثة، واقتناء طائرات وقطع بحرية متطورة، إضافة إلى توجيه جزء من النفقات العسكرية للتكوين ورفع قدرات وكفاءة الأفراد والوحدات القتالية .
وأكد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في تصريحات سابقة، خلال زياراته الميدانية، أن “تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية وعصرنة وتطوير مختلف مكونات القوات المسلحة، يشكّل أحد الركائز الأساسية التي يبني عليها الجيش الوطني الشعبي إستراتيجيته لمواجهة مختلف التحدّيات والمخاطر”، مشدّدا على أن “الجيش الوطني الشعبي، سيبقى دائما وأبدا على استعداد لمواجهة أي خطر قد يمس بأمن وسلامة الجزائر مهما كان حجمه ونوعه، حفاظا على وديعة الشهداء الأبرار وضمانا لمستقبل الأجيال القادمة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!