-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يسعد ربراب الرئيس المدير العام لمجمع "سيفتال" لـ "الشروق":

3 ملايير دولار لإنجاز مركب للحديد والصلب بجيجل

الشروق أونلاين
  • 17291
  • 1
3 ملايير دولار لإنجاز مركب للحديد والصلب بجيجل
رئيس مجمع سيفيتال يسعد ربراب

كشف الرئيس المدير العام لمجمع “سيفتال”، يسعد ربراب، في حوار مع “الشروق”، عن إقامة مشروع ضخم للحديد والصلب بالمنطقة الصناعية “بلارة” الواقعة بدائرة الميلية شرق مدينة جيجل، بطاقة إنتاج سنوية تناهز5.1 مليون طن من المنتجات الحديدة المختلفة.

  •   و اضاف ربراب أن المشروع الأضخم من نوعه الذي سيكلف 3 مليار دولار، يسمح للجزائر في فترة لا تتعدى 30 شهرا من الانتقال من مستورد صاف لكل المنتجات الحديدية الطويلة والمسطّحة، إلى مصدر للمنتجات الحديدة المختلفة، موضحا أن المجمع له القدرات المالية الكافية التي تسمح له بتنفيذ هذا الاستثمار الاستراتيجي. 
  • وأكد ربراب، أن الملف الكامل الخاص بالمشروع يوجد على مستوى وزارة الصناعة وترقية الاستثمار منذ فترة في انتظار تقديمه للدراسة والموافقة من طرف المجلس الوطني للاستثمار للشروع في تنفيذ المشروع الذي سيستعمل أحدث تكنولوجيا أمريكية في صناعة الحديد والصلب، وهي تقنية الاختزال المباشر باستعمال الغاز الطبيعي والأفران الكهربائية، مشيرا إلى أن المرّكب سيتضمن ثلاث وحدات رئيسية لإنتاج مختلف أنواع الحديد والصلب وخاصة حديد البناء الذي تستورد الجزائر حاليا 80 بالمائة من حاجاتها من الخارج بالإضافة إلى الخيوط الحديدية والمنتجات الحديدية المستعملة في الإنشاءات المعدنية والملفوفات الحديدية.
  • وأوضح ربراب، أن المرّكب سيستعمل تقنيات الدرفلة المختلفة لإنتاج المواد المدرفلة المختلفة ومنها تقنية الدرفلة على الساخن والدرفلة على البارد والملفوفات المقلفنة والمنتجات الحديدية الجاهزة، وهو ما يكل الدائرة الخاصة بالمنتجات الحديدية ويسمح بشكل نهائي للجزائر بوقف الاستيراد والانتقال إلى مرحلة التصدير بداية من سنة 2013، على أقصى تقدير في حال الموافقة السريعة من طرف المجلس الوطني للاستثمار، الذي يملك الصلاحيات الكاملة في الدراسة السريعة للمشاريع الاستثمارية التي تُصّنف على أنها استراتيجية بالنسبة للاقتصاد الوطني. 
  • وقدّر ربراب الكميات التي تستوردها الجزائر سنويا من مختلف المنتجات الحديدية بـ4 مليون طن بقيمة 3 ملايير دولار سنويا، وهو ما يعني أن مركب الحديد والصلب لمنطقة “بلارة” سيغطي الحاجات الكلية للجزائر وتصدير 1.1 مليون طن من المنتجات الحديدية سنويا، وهو ما يسمح بخفض فاتورة الاستيراد بمبلغ يقدر بـ3 ملايير دولار سنويا، وهو المبلغ الذي يفوق بمرة ونصف الحد الأقصى لصادرات الجزائر خارج المحروقات سنة 2008، وهذا فضلا عن المداخل بالعملة الصعبة التي ستحققها عملية تصدير 1.1 مليون طن من المنتجات الحديدية والتي لا تقل عن 700 مليون دولار بالأسعار الحالية.  
  •  
  • المشروع يسمح بالحفاظ على الطبيعة الأساسية لمنطقة “بلارة”
  • وأكد ربراب، أن الدراسات التي أنجزتها المجموعة أخذت في الحسبان الحاجات المتزايدة للجزائر في مجال الحديد والصلب بما يتوافق مع الخطة التي ترمي إلى تحقيقها الجزائر على المدى المتوسط والبعيد في مجال التجهيز وفي مجال الصناعات التي تريد الحكومة الجزائرية تطويرها ومنها صناعة السيارات على المدى المتوسط، مضيفا أن المشروع يسمح بخلق مئات آلاف مناصب الشغل في المنطقة وفي الولايات المجاورة بفضل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ستنشأ حول المشروع الأول من نوعه في الجزائر منذ أزيد من 40 سنة على إنشاء مركب الحديد والصلب بعنابة، لا سيما وأن المنطقة الصناعية لـ”بلارة” أنشأت خصيصا لإقامة المركب الثاني للحديد والصلب في الجزائر سنة 1981 قبل أن يتم التخلي عن المشروع من طرف الحكومة.
  • وتابع ربراب، يقول أن السلطات المحلية في المنطقة تنتظر على أحر من الجمر موافقة وزير الصناعة وترقية الاستثمار، لأن المشروع سيساهم في إخراج المنطقة من دوامة البطالة التي تعصف بأزيد من 70 بالمائة من شباب المنطقة، مضيفا أن موافقة الوزارة المعنية على المشروع تسمح بالشروع مباشرة في التنفيذ بسرعة حتى تتمكن الجزائر من الاستفادة من التراجع الذي عرفته أسعار التجهيزات في الأسواق العالمية نتيجة الأزمة المالية، مضيفا أن المرّكب سيجّهز بأحدث تكنولوجيا موجودة في العالم، وهي تكنولوجيا لا تستخدم الفحم الملوث والذي لا ينتج في الجزائر كما هو معروف وبالتالي سيكون المشروع الأول في الجزائر الذي يعد مشروعا صديقا للبيئة بسبب اعتماد تكنولوجيا الاختزال المباشر على الغاز الطبيعي غير الملّوث والمنتج محليا بكميات كبيرة وبأسعار تنافسية. فضلا عن أن هذه التكنولوجيا تسمح بإنتاج حديد من نوعية جيدة جدا بمقاييس عالمية، مضيفا أن المرّكب يعتبر أول مصنع لإنتاج الحديد والصلب بتقنية “ميدريكس” التي تعني تقنية النقل الساخن وأول مصنع متكامل لإنتاج الحديد والصلب في الجزائر.
  • وكشف ربراب أن المشروع يسمح بإعادة تطوير مناجم الحديد الموجودة بمنطقة الميلية بالقرب من بلدية سيدي معروف وهي مناجم كانت مستغلة خلال المرحلة الاستعمارية، كما يسمح أيضا للجزائر بحل مسألة تصدير النفايات الحديدية، حيث سيتم اللجوء إلى استخدامها محليا دون الحاجة إلى تصديرها إلى الخارج لتدويرها وإعادة استيرادها بعشر مرات سعرها. 
  • وبخصوص الهندسة المدنية للمشروع، أكد ربراب، أن المجمع سيلجأ إلى إحدى شركاته الفرعية المختصة في الهندسة المدنية والتي تعد نتاج شراكة جزائرية ألمانية، وستقوم هذه الشركة بإعادة تهيئة الأرضية التي يقام عليها المشروع، بسبب هشاشة الأرضية، وسيتم إنشاء القاعدة الأرضية للمشروع على عمق 18 مترا من سطح الأرض.
  •  
  • إنجاز نهائي خاص بشحن الحديد والصلب بميناء جنجن
  •  كما أوضح ربراب، أن مركب الحديد والصلب بالميلية يتطلب إنجاز نهائي جديد خاص بشحن الحديد والصلب والمنتجات الحديدية المختلفة، وهو النهائي الذي سيتم إنجازه بميناء جنجن، بالشراكة مع الحكومة، ويسمح بالتعامل مع البواخر التي تستعمل لنقل المنتجات الحديدية بين الموانئ الجزائرية أو للتصدير نحو الخارج بفائض الإنتاج، أو لاستيراد المادة الأولية عند الحاجة مباشرة على الميناء.
  • وأكد أن اللجوء إلى استيراد كميات من المادة الأولية غير مكلف، ويقدر مبلغ الطن الواحد 60 دولارا، في مقابل 600 دولار للطن من المنتجات النهائية بحسب المتحدث.
  •  
  • جامعة “سيفتال” ستفتح أبوابها في سبتمبر القادم
  • وكشف ربراب، أن جامعة سيفتال ستفتح أبوابها بداية سبتمبر القادم، وستعمل على تكوين الموظفين الذين سيتم توظيفهم في المجمع لسّد الحاجات في التخصصات المختلفة للمجمع، ومنها التكوين المتناسب مع الاختصاصات التي يحتاجها مركب الحديد والصلب في مختلف المهن ذات الصلة بالمشروع. مضيفا أن التوظيف لن يقتصر على جامعة “سيفتال”، بل سيفتتح للجامعات والمدارس الجزائرية الكبرى وخاصة المدارس العليا للتجارة ومعاهد التسيير.
  •  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ضاكثي

    الله يكون مع الي يحبو البلاد