-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشروع قانون المالية يعود إلى قصر الدكتور سعدان

400 ألف مليار ضرائب من جيوب المواطنين.. والحكومة في ورطة!

سميرة بلعمري
  • 8000
  • 10
400 ألف مليار ضرائب من جيوب المواطنين.. والحكومة في ورطة!
أرشيف

تطرح الحكومة، برئاسة الوزير الأول، نور الدين بدوي، مجددا هذا الأسبوع مشروع قانون المالية للسنة القادمة للنقاش، وذلك بعد أن كانت في اجتماعها قبل أسبوعين قد أعادت مشروع النص إلى وزارة المالية واقترحت إدراج تعديلات على النسخة الأولى على النحو الذي يمكن معه تقليص عجز الميزانية المتوقع، من خلال إدراج حكم تشريعي جديد من شأنه أن يساهم في تحسين الموارد المالية للخزينة العمومية في ظل توقعات بتحسن الإيرادات الجبائية العادية التي ستقدر بـ4 آلاف مليار دينار أو ما يعادل 33.26 مليار دولار، أي إن أزيد من 33 مليار دولار ستخرج من جيوب المواطنين.

علمت “الشروق” من مصادر حكومية أن الجهاز التنفيذي لم يفصل نهائيا في مشروع قانون المالية لسنة 2020، وستعود الحكومة مجددا للنظر في بعض من أحكامه، وذلك بحثا عن حلول لكيفية تغطية عجز الميزانية بعد أن توقع معدو مشروع قانون المالية، نفقات التجهيز بـ2.879 مليار دينار بانخفاض نسبته بـ0.1 بالمائة وما يعادل 2.92 مليار دولار، وهو التخفيض الذي ينبئ بتجميد العديد من المشاريع التنموية والتي لا تحمل الطبيعة الاستعجالية بحسب ما أشير إليه في آخر اجتماع للحكومة تناول الملف، وبالمقابل، يتوقع معدو النص أن يتعدى العجز في الميزانية أكثر من 1.572 مليار دينار أو ما يعادل 13.071 مليار دولار.

ولم تستبعد مصادرنا أن يتم ضمن التعديلات إدراج إجراء تشريعي جديد يضاف إلى الإجراءات التي سبق للشروق أن أشارت إليها في أعداد سابقة مثلما هو عليه الشأن بالنسبة لمقترح إقرار رسم جديد على مستخدمي السيارات يتراوح ما بين ألف دينار وثلاثة آلاف دينار، في سياق مكافحة التلوث، كما أقرت تعديلا على الرسم العادي على القيمة المضافة وذلك بزيادة نقطة واحدة مئوية وجعله 20 بالمائة، عوض 19 بالمائة المعتمد في الوقت الراهن.
حكومة تصريف الأعمال والتي لن تكون معنية بالتسيير السنة القادمة إذا ما أخذنا المؤشر السياسي القائل بأن البلاد ستكون على موعد مع انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر القادم، يبدو أنها وجدت نفسها في ورطة حقيقية بسبب شح الموارد المالية للدولة، هذا التراجع في عائدات الدولة ألزم الحكومة بخفض السعر المرجعي لبرميل البترول ضمن إعدادها لمشروع قانون المالية للسنة القادمة، واعتمدت سعر 45 دولارا للبرميل عوض 50 دولارا ذلك بسبب عدم استقرار سوق النفط وتراجع الأسعار.

الحكومة التي يتوقع معدو مشروع قانون المالية نسبة نمو عند 1.6 بالمائة السنة القادمة، يبدو بحسب المتابعين للشأن الاقتصادي، أنها ترفض مصارحة نفسها والرأي العام، ذلك لأن تحقيق معدل نمو عند 1.6 بالمائة في ظل مخصصات ميزانية التجهيز لا يعد بالأمر الهين، لأن نفقات الميزانية في إطار مشروع قانون المالية ستعرف انخفاضا بـ9.2 بالمائة في الوقت الذي ستعرف فيه الإيرادات تراجعا كذلك بـ8.3 بالمائة، كما ستعرف النفقات العمومية نسبة انخفاض عند -9.2 بالمائة، وهو الانخفاض الذي يترجم انخفاض نفقات التسيير بنحو – 1.2 بالمائة وتراجع نفقات التجهيز بـ- 20.1 بالمائة، بعد عمليات إعادة ضبط وتأطير نفقات الدولة”.

ووفقا للمشروع التمهيدي لقانون المالية دائما، فإن الإيرادات الجبائية العادية ستقدر بـ4000 مليار دينار أي 400 ألف مليار سنتيم أو ما يعادل 33.26 مليار دولار، أي ستدفع من جيوب المواطنين، وقد عرفت الإيرادات العادية نموا مقارنة بتقدير قانون المالية للسنة الجارية، التي بلغت فيها الإيرادات الجبائية العادية أزيد من 3493 مليار دينار، مقابل تراجع الجباية البترولية التي كانت قد قدرت في قانون المالية 2019 بنحو 2714 مليار دينار .

هذه الأرقام وغيرها تؤكد أن الحكومة فعلا في مواجهة ورطة تحتم عليها البحث عن حلول سريعة لمصيدة عجز الميزانية التي يتجدد الحديث عنها مع إعداد كل مشروع قانون مالية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • madadi

    Le dindon de la farce était, est et sera toujours le pauvre citoyen qui trouve du mal à boucler ses fins de mois. Au lieu d'aller générer les ressources de financement ailleurs, nos génies gouvernants font dépouiller les pauvres citoyens que nous sommes en leur imposant des mesures draconiennes et restrictives qui mettent leur vie quotidienne en péril.

  • Malika Dahlab

    آه آه يا حكومة العار تريدون تفقير الشعب هذا العجز مرتبط بالإختلاسات التي قمتم بها إرحلوا فورا لأن بقائكم سيؤظي إلى إفلاس خزينة الدولة.نحن نعرف أنكم سترحلون و ستتركون الخزينة فارغة وسيظتر الرئيس القادم للإستدانة كم أنتم حثالى إرحلوا إرحلوا لن يبكي أحد لأجلكم.

  • مدهوش

    الرئيس القادم بشهاداته العليا و حنكته العالية يفريهالكم،في بلد ليس فيها سياسة اقتصادية لا ينفعها الا الفساد،انظرو في فترة الفساد اصبح الكل يملك سيارات حتى و عمره تحت العشلرين،منزل مرتب لاباس به يسافر للخارج،اموال في البنك،مواد غدائية متوفرة ما ديرش لاشان،ان ازيح الفساد ستكدس البنوك الاموال خوفا من الاتهامات،ستغلق المصانع و البطالة ستنفجر،الضرائب ستزيد لان الجامعات لم تنتج اطارات كفاءة تتماشى مع العصر،لان الاموال يجب ان تتداول حتى تخلق ثروة،انظرو الان تونس و السودان بعد نجاح الثورة،هي الان تحت رحمة الافمي لان اطاراتها متخلفة عاجزة عن انتاج ثروة و يستهلكون المداخيل و هم جياع و يشكون

  • مجمود

    المعذرة، أردت فقط التنبيه إلى خطإ في الكتابة. لقد كان قصدي، لا يجب أن تلجأ الحكومة إلى ذلك
    وشكرا

  • مجمود

    عن أي مواطن تتكلّمون؟ إن كان هذا المواطن هو مالك لمشروع وتخلّف عن دفع ضرائبه، فهذا لا يثير الحزن أو التضامن، بل بالعكس لا بدّ من إجباره على دفعها مثل العمال الأجراء النظاميين. وهؤلاء كثر حسب ما يروّج له. أما إن كانت ضريبة إضافية على العمّال الذين دفعوا من مرتّبهم بصفة منهجية، فهذا فالحق معكم، ويجب أن تلجأ الحكومة إلى ذلك. أنا متأكد من أن الديْن غير المُسدد من المتهربين أصحاب الأموال والمشاريع كافٍ إلى أبعد الحدود لسد ثغراتٍ كثيرة في الميزانية. فمثلما انبرتْ الدولة للمفسدين من المسؤولين، عليها أن تقوم بحملة ضد المتهربين. لا بد أن يدفعوا، وإلا فإننا لن نغادر المربع الأول

  • KAMEL MERABET

    ALLEZ DEMANDER L'ETAT DE DETROIT POUR QU'IL VOUS VIENNE EN AIDE AFIN DE SAUVER LE PAYS AMI QUI EST L'ALGERIE
    N'EST -CE PAS MESSIEURS LES STRATEGES . LES BOUTEF , KOUNINEF, SAIDANI,OULD ABASS ,OUYAHIA & CO
    ONT MIS LE PAYS A GENOU ET LE PAUVRE PEUPLE PAYE LA FACTURE, EN AUCUN CAS , OUBLIS. LE PUPLE ALGERIEN VOUS L'AVEZ APPAUVRI , ET MAINTENANT VOUS VOULEZ QU'IL PAYE , JAMAIS

  • hrire

    جيوب العمال و اامتقاعدين و المواطن البسيط هءا ما فعله الجن بوتفليقة تعويضا لما لا يدخل من الضريبة منذ 2006 اين اكثر من 12000 مليار دينار لا تدخل الخزينة من اصحاب المعامل الاحباء و عد مع ذالك TVA لهى اضعاف البزرة محروم منها الخزينة
    فتعويض لهذا جعل قيمة جباءية للظينار فى 2008
    الا يخافوا الله فى هءا الشعب المغبون المحروم من الاسماك و اللحوم و الفاكهة و التحواس
    لماذا كل هذه المناكر لماذا

  • محمود

    المفروض الحكومة هذه لا يخول لها عمل شيء لأنها حكومة مرفوضة شعبيا! كيف يقرون قوانين المالية لجمع ٣٣ مليار دولار من جيوب المواطنين، والمفروض النفط يغني الشعب عن دفع ضرائب، والمصيبة أن عامة الشعب لا تقبض شيء من النفط!
    الحكومة والبرلمان ومجلس الغمة كلهم يجب حلهم وطردهم، وفسح المجال لبرلمان ينتخبه الشعب ديمقراطيا بعيدا عن الشكارة، وينبثق منه حكومة شرعية! طبعا المعضلة الكبيرة هي الإنتخابات الرئاسية!

  • ياو قتلك روح

    لو طلبو مليار من عند كل جنرال امتلأت الخزانة بملاير الدولارات

  • ملاحظ

    حكومة النظام السابق وتسير على نهجه لتعصير الشعب بكل ما بقي يملك بضرائب اضافية وبلادنا تزيد تدهورا وتخلف والامطار التي عرت غياب التنمية وسوء التسيير حكومة بدوي حكومة ينتمي لنظام بوتفليقة الذي عينه لا يملك اي شرعية ويمشي على خطى سابقه صاحب المهام القذرة...الاموال الضرائب اضافية منذ 2013 اين ذهبت؟ ونرى القطاعات في طريق الافلاس...