-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتماد نظام "الكوطة" حوّل 300 جمعية من العمل النسوي إلى النضال الحزبي

الجمعيات النسوية.. نشاط في الصالونات واستغلال في المناسبات!

جواهر الشروق
  • 3925
  • 1
الجمعيات النسوية.. نشاط في الصالونات واستغلال في المناسبات!
ح.م

تحصي وزارة الداخلية أكثر من 300 جمعية نسائية معتمدة، تستفيد من إعانات مالية من الوزارات والبلديات والأحزاب.. غير أن دور الكثير من الجمعيات يبقى غائبا لتكوين وتأطير المرأة، ما دفع “الشروق” إلى فتح ملف واقع الجمعيات النسائية التي باتت تنتقد بعضها البعض. ويكون ظهورها مقتصرا على الصالونات والمناسبات.. في وقت تحتاج فيه المرأة الجزائرية إلى مرافقة اجتماعية وسياسية واقتصادية وقانونية، تماشيا مع متغيرات المجتمع..

 

رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة نادية دريدي:

منظمات نسوية همّها الوحيد التسّول من وزارة التضامن!

اعترفت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب، نادية دريدي بوجود بعض الجمعيات التي تهرول هذه الأيام باتجاه مقر وزارة التضامن بغية الحصول على إعانة مادية لإقامة احتفالات عيد المرأة، غير أنها لا تقدم شيئا على أرض الواقع، فهذه الأخيرة لا يجب تذكرها وتسليط الضوء عليها فقط في 8 مارس، بل يجب مد يد العون لها ميدانيا ومساعدتها في كل شئ ودعمها، فأحيانا تحتاج النصيحة ولا تجد من يستمع إليها أو يرشدها    .

واعتبرت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، فضحت تقصير بعض الجمعيات وغيابها عن العمل الميداني، حتى إن بعض المجموعات “الفايسبوك” استطاعت أن تقدم للمحتاجين والباحثين عن المساعدات ما عجزت الجمعيات عنه.

 

رئيسة جمعية المرأة في اتصال نفيسة لحرش:

جمعيات الخياطة والطبخ والحلاقة لا تمثل النساء

دعت رئيسة جمعية المرأة في اتصال، نفيسة لحرش لعدم تقييم نشاط الجمعيات فلكل واحدة مجال اختصاصها، غير أن بعضها والمحسوبة كجمعيات نسوية ويطلق عليها مصطلح مناضلات، غير أنهن في حقيقة الأمر جمعيات خاصة بالخياطة وأخرى بالحلاقة، وهناك جمعيات أخرى لديها قضايا تؤمن بها وتناضل من أجلها كتعديل القوانين.

وكشفت المتحدثة أن أرقام وزارة التضامن تشير لوجود 300 جمعية نسائية تدافع عن المرأة من بين حوالي 80 أو 90 ألف جمعية معتمدة، فليست جميعها تساعد النساء وتدعمهن، فمنها جمعيات حتى لتعلم الطبخ فالأرقام شئ والعمل على أرض الواقع شئ آخر.

وتستطرد محدثتنا بأن بعض الجمعيات تواجه مشكلة الإمكانيات، حيث تفتقد الدعم المادي، وهو ما يضطر المناضلين للتعامل بإمكانياتهم المادية أو اللجوء للمنظمات الدولية، ضاربة لنا مثلا بحال جمعيتها التي تعاني من غياب الدعم، فلم تتمكن من تسديد الإيجار منذ 4 أشهر لتنتقل إلى مقر إحدى المجلات، مشيرة أن الوزارة تدعم فقط مشاريع الجمعيات وتمنحها إعانات للاحتفال بيوم 8 مارس، لذا ينشطون في هذا اليوم فقط من خلال حفلات للغناء والرقص.

 

رئيسة جمعية نساء في شدة مريم بلعلى:

جمعيات برنامجها إقامة “الزردات” والظهور في المناسبات

انتقدت مريم بلعلى رئيسة جمعية نساء في شدة “الزردات” التي تحضرها بعض الجمعيات احتفالا باليوم العالمي للمرأة، قائلة إن هذه الجمعيات تقتطع مصاريف الحفلات التي تكون مكلفة جدا من دعم الدولة، الذي يقدم من أجل التكوين، التأهيل والتحسيس، مطالبة بضرورة تسليط أقصى العقوبات على مثل هذه الجمعيات لاستغلالها هذه الأموال في أمور تافهة وتبذيرها في كراء قاعة الحفلات والدفع للمغنيين لإحياء الحفلات والسهرات، بحضور عائلات القائمين على الجمعيات والاستفادة من الهدايا قبل الأشخاص المعنيين والمحتاجين فعلا، حيث تعاني الكثير من العائلات الفقيرة والمحتاجة من عدم قدرتها على توفير لقمة العيش، في حين تتلذذ تلك الجمعيات بتبذير أموال طائلة في زردات لا فائدة منها على حد تعبيرها.

وكشفت المتحدثة ذاتها أن بعض الجمعيات لا تسعى من خلال الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لإبراز مكاسب هذه الأخيرة، وأهم ما حققته في جميع المجالات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، بل تصبو إلى الشهرة والظهور في وسائل الإعلام، لذا تستغل اليوم العالمي للمرأة وغيرها من المناسبات لأغراض شخصية، وحتى تظهر بشكل يوحي بأنها تعمل، بالرغم من أننا لا نرى لها نشاطا واحدا طوال أيام السنة.

 

رئيسة المرصد الجزائري للمرأة شائعة جعفري:

جمعيات تعتبر المرأة سلعة تباع وتشترى

وصفت شائعة جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة بعض الجمعيات التي تستغل اليوم العالمي للمرأة للظهور، بالجمعيات الفطرية التي بدل أن تدافع عن حقوق المرأة ومكاسبها تجانب طريق الصواب وتجعل من المرأة سلعة تباع وتشترى مقللة قيمتها، وتزرع الحقد بين الرجل والمرأة، وبدل أن تنفع المرأة تضرها، قائلة “هذه الجمعيات الفتية هي كالدابة التي تقتل صاحبها دفاعا عنه”، وأضافت أنه لا يمكن اعتبار الجمعيات التي تعلم المرأة الخياطة والحلاقة وتقليم الأظافر بالجمعيات النسوية، لأن المرأة لها اهتمامات أكبر من هذه.

وأثنت جعفري على الجمعيات العريقة التي بفضل عملها الدائم والمتواصل بالدفاع عن حقوق المرأة وقضاياها، استطاعت هذه الأخيرة أن تحقق خلال عشر سنوات الأخيرة مكاسب لم تحققها منذ الاستقلال، حيث ارتفعت نسبة تمدرس البنات بحوالي 71 بالمائة، كما اقتحمت المرأة مجالات كانت في وقت مضى حكرا على الرجل، حيث تقدر نسبة النساء في مجال التعليم العالي بأكثر من 57 بالمائة، أكثر من 53 بالمائة في قطاع التربية، 60 بالمائة في قطاع الصحة، 40 بالمائة في القضاء، 55 بالمائة في قطاع العدالة، وأما في السلك الدبلوماسي سواء الإدارة المركزية لوزارة الخارجية أو المصالح المعتمدة بالخارج بدءا من منصب سفير، فتقدر نسبة النساء بأكثر من 25 بالمائة، و50 بالمائة في سلك الأمن الوطني بما فيها الشرطة القضائية، أما في الصحافة المكتوبة العمومية والخاصة فتقدر بـ 55 بالمائة، 45 بالمائة في الإذاعة الوطنية، وتجاوزت 68 بالمائة في قطاع التلفزيون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Ds sryle

    سلام لبنات ليوم تأكد حضور اليوتوبوز الحسناء FERRY نتمنى تكونو حاضرين بقوة