“الحرية والعدالة” يجدد تأييده لمبادرة الأفافاس
انتقد حزب الحرية والعدالة برئاسة محمد السعيد المواقف التي صدرت عن أحزاب محسوبة على السلطة بخصوص مبادرة التوافق الوطني التي دعت إليها جبهة القوى الاشتراكية ورحب بها حزب الحرية والعدالة.
وتأسف حزب الحرية والعدالة، عقب الاجتماع الثاني من نوعه الذي جمع وفدا عنه برئاسة محمد السعيد مع قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية برئاسة محمد نبو – في بيان له تلقت الشروق نسخة منه – لما صدر من مواقف عن بعض الأحزاب المحسوبة على السلطة، والتي تكشف عن عدم نضج قيادات هذه التشكيلات للتعامل إيجابيا مع مبادرة ترمي إلى تحقيق أوسع توافق وطني بين الفاعلين السياسيين وأطياف المجتمع المدني تشارك فيه السلطة.
وأوضح الحزب أن الغاية من هذه الندوة ترمي إلى الاتفاق على رؤية مستقبلية تسمح بإقامة دولة الحق والقانون، إلى جانب تعزيز الحريات وتجديد النخب السياسية وإنهاء عهد المؤسسات الصورية والممارسات السياسية الخاطئة التي خلقت أزمة ثقة بين المواطن والدولة، يصعب – حسبه – التغلب عليها باستمرار الوضع القائم دون تغيير جذري وجدي تدريجي في الشكل والجوهر.
وجدَد حزب الحرية والعدالة تأييده لعقد الندوة الوطنية للتوافق التي بادرت بها جبهة القوى الاشتراكية، حيث قام بتعيين عضوين قياديين لتمثيله في اللجنة المكلفة بتحضيرها، مؤكدا أن مصير البلاد يهم كل القوى السياسية والاجتماعية الوطنية بغض النظر عن موقعها، ودعا الحزب مختلف هذه القوى على تجاوز تناقضاتها وحساسياتها وتقديم تنازلات من أجل الصالح العام حتى يزول المناخ السياسي المتأزم والقلق الاجتماعي المتفاقم بعدم اطمئنان المواطن على مستقبله.
يرى حزب محمد السعيد بأن تأخر السلطة في مراجعة الدستور يثير الشكوك في مدى استعدادها للاستجابة للمطلب الشعبي الملح في التغيير السلمي، ليحذر من عواقب ذلك على استقرار البلاد ومن الإفراط في المراهنة على عامل الوقت للتهرب من مواجهة الواقع.