-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي لـ الشروق العربي:

أرفض التحفظ لأن مبادئي لا تقبل النفاق

الشروق أونلاين
  • 4968
  • 0
أرفض التحفظ لأن مبادئي لا تقبل النفاق

يتّصف رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي بالكثير من الخصوصيات التي تختلف عن رؤساء ومسيري الأندية الأخرى، ففي الوقت الذي يعرفه الكثير بتصريحاته النارية التي أصدرها ضد العديد من الأطراف، ودفاع المستميت عن مصالح فريقه، إلا أنه معروف بخفة روحه وحسن تواصله مع الجميع، وهو ما جعله يحتل شعبية محترمة في الوسط الكروي الجزائري.

 ويكشف ياحي في حديثه لـ”الشروق العربي”، العديد من المواقف والمحطات التي مر بها والذكريات التي يحتفظ بها، كما يبدي رأيه في بعض المسائل الكروية والرياضية، مؤكدا رفضه مبدأ التحفظ في مسائل تبدو واضحة للجميع، لأن هذا السلوك حسب رأيه يعتبر شكلا من أشكال النفاق. وإذا كان ياحي بدا متفائلا بمستقبل فريقه خلال ما تبقى من عمر البطولة، إلا أنه ظل مصرا على الاكتفاء بضمان البقاء في أسرع وقت ممكن، من خلال الظفر بـ15 نقطة إضافية، وبعدها قد يكون لنا كلام آخر. من منطلق أنه “كي تشبع الكرش يقول الرأس غني”، وعليه، فحسبه الشهية تأتي مع الأكل.

 

“لدي مواقف لا أتراجع عنها وأرفض التحفظ لأن مبادئي لا تقبل النفاق”

وكشف ياحي في معرض حديثه معنا أن لديه مواقف سياسية لا يتراجع عنها، رافضا حسب قوله النفاق. وقال في هذا الخصوص “رأيت أن بن فليس الأنسب لتولي رئاسة الجزائر، والدليل على ذلك مساره السياسي والنضالي، حيث تم تعيينه رئيسا للحكومة، ويعد ابن النظام، كما انه محسوب على التيار الوطني. ففي عام 1999 وقفت مع بوتفليقة وقبل ذلك ساندت اليمين زروال، كما كانت لي مواقف مساندة لجبهة التحرير الوطني ومشيت معها، الجميع يعرف مواقفي التي أفصح عنها بشكل واضح ودون غموض، رئيس الجمهورية يمثل قيادة البلاد، ولما يتضح اسمه بعد معرفة نتائج الانتخابات يصيح رئيس كل الجزائريين من دون استثناء سواء الذين ساندوه أو عارضوه”. أما عن أسباب عدم تحليه بواجب التحفظ فقد أكد لنا قائلا “حين أتحفظ في مسائل واضحة فهذا يعني أنني أنافق نفسي، وأنا لست من هؤلاء، أقول ما يجب أن يقال خدمة للكرة الجزائرية، فأنا اسمي الأمور بمسمياتها، فما جدوى التحفظ حين أتعرض للظلم أو أسكت عن مظاهر سلبية لا تخدم الكرة الجزائرية”.

 

“بطولة 94 هي الأنظف وحصلنا عليها دون أن نعرف ملاعب الجزائر”

وفضل ياحي العودة 20 سنة إلى الوراء، حيث أكد أن بطولة موسم 93-94 التي نالها اتحاد الشاوية، تعد أنظف بطولة في الجزائر، مبررا ذلك بالقول “إن اتحاد الشاوية حصل على اللقب بأرجل اللاعبين وليس بالكواليس، حيث كنا لا نعرف الحكام أو الفرق المنافسة، وحتى ملاعب الجمهورية التي كنا فيها غرباء، لأن غالبيتها سجلنا فيها أول ظهور فوقها، لكن الشيء الإيجابي هو أن اتحاد الشاوية كان يظهر بثوب الكبار، وبخصوص أسباب عدم الذهاب بعيدا في المنافسات الإفريقية، فقد أوضح ياحي أن مشكلة فريقه كانت في الأموال، وقال في هذا السياق “أتحدى أي رئيس فريق يضمن البقاء في الرابطة المحترفة الثانية بمثل ميزانية اتحاد الشاوية، التسيير مهمة صعبة، لأن الأمر لا يخص تسيير مشاريع وعمال، اللاعبون لديهم خصوصيات كثيرة، وهذا يتطلب التحلي بالحنكة لتحفيزهم والحفاظ على مصلحة النادي”.

 

“جلبت لاعبين كبار في التسعينيات لأنني أفي بوعودي وصريح مع الجميع”

ويعد اتحاد الشاوية من الفرق التي خطفت الأضواء في التسعينيات، حين حقق الصعود في 4 مناسبات متتالية، ونال لقب البطولة عام 1994. وحول العوامل التي مكنت أبناء “سيدي أرغيس” من تشكيل فريق كبير بلاعبين بارزين، يقول ياحي “صحيحن أن اتحاد الشاوية عرف قدوم عدة لاعبين معروفين أنذاك، على غرار بتاج ودحلب وبتاج وكاوة ومشهود وغيرهم، وأغلب هؤلاء جلبتهم بأموالي الشخصية، البعض كان يقول أن الحارس حنيشاد مثلا حصل على أموال خيالية، لكن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، لأننا كنا نراعي إمكاناتنا حتى تتكيف مع طموحاتنا، مع التحلي بالصراحة مع الجميع”، وهو ما جعل إدارة النادي حسب ياحي تكسب ثقة عدة لاعبين آخرين مثل الحارس لعور، إضافة إلى غريب، دودو، تيزاروين الذين جلبهم ياحي بأمواله الخاصة، ويقول ياحي في هذا الجانب “هؤلاء اللاعبين مثل أولادي، حيث أنهم أول من يتصلوا بي لتهنئتي أثناء العيد، والكلام نفسه ينطبق على دفنون وصيد ودايرة وبقية اللاعبين الذين مروا على اتحاد الشاوية الذي كان بمثابة بوابة مهمة للنجاح”.

 

“فريق اتحاد الشاوية جزء مني واللاعبون مثل أولادي”

ويؤكد ياحي في سياق حديثه معنا أنه دائم الوفاء لاتحاد الشاوية، مضيفا أنه كان وراء أبرز انجازاته الوطنية وبروزه الإفريقي، ناهيك عن لجوئه إلى أمواله الخاصة لتسيير أمور الفريق، ويقول ياحي “أم البواقي منطقة محقورة ولا تتوفر على مؤسسات اقتصادية ومشاريع استثمارية، ولا تتوفر على أناس بمقدورهم التضحية والتحلي بالشجاعة من اجل هذا الفريق الذي يحتاج إلى مزيد من المساعدة حتى يكون عند حسن ظن الجميع. حبي للفريق وغيرتي على ألوانه هو الذي جعلني أواصل مهمة التسيير، كما أن البديل غائب في أم البواقي، فالكثير لا يصرف من أمواله و”يحسب للدورو”، فالبعض منهم أراد رئاسة النادي طمعا في الظهور أو تحقيق مصالح معينة، لكن بعد ذلك ترك الفريق يتخبط في مشاكل عميقة جعلته يسقط إلى الأقسام السفلى، ما تطلب عودتي من اجل رد الاعتبار”. وبخصوص الأسباب التي جعلته يتابع مباريات فريقه دائما وهو على الأعصاب، يقول “الله غالب، حين يلعب فريق اتحاد الشاوية أفقد توازني طيلة التسعين دقيقة، والدليل أنني في لقاء الكأس الذي لعبناه مؤخرا أمام حاسي مسعود فقدت صوتي “تبحيت”، أواظب على حضور التدريبات، وأكون قريبا من فريقي في كل وقت وفي كل مكان. فريق اتحاد الشاوية جزء مني ولا يمكن أن استغني عنه، وكثيرا ما أقصر في مهامي المهنية حتى أكون قريبا من الفريق”.

 

“التنافس على الصعود مع شباب قسنطينة له نكهة خاصة”

ويعترف الرجل القوي في اتحاد الشاوية أن التنافس على الصعود مع فريق مثل شباب قسنطينة له نكهة خاصة، وحسب محدثنا فإن فريقا كبيرا مثل شباب قسنطينة يحفزه على لعب ورقة الصعود ومنافسته على هذا الإنجاز، خاصة أن لديه 70 ألف مناصر مرافق لفريقه لمساندته، وكذا مساندة الفرق التي تنافس فريقهم على نفس الطموح، مضيفا أنه يحترم شباب قسنطينة مثلما يحترم جمهوره العريض، لكن أنا أمثل -حسب ياحي- اتحاد الشاوية وليس فريقا آخر، وبعيدا عن التنافس في المقابلات الرسمية فهناك أخوة كبيرة، هناك شاوية يناصرون “السي آس سي”، وتربطني علاقات جيدة مع بن طوبال والرؤساء القدامى والحاليين لهذا الفريق. وبخصوص أسباب الخلاف الذي حصل بينه وبين مسيري وفاق سطيف ما جعله يهددهم بعدم تحقيق الصعود فيقول ياحي ما يلي “السبب أنذاك يعود إلى رد الفعل السلبي الذي قوبلنا به في ملعب 8 ماي، خلال لقاء الكأس الذي لعبناه أمام شباب بلوزداد، حيث أن أنصار الوفاق وبعض المسيرين ساندوا شباب بلوزداد، وأحسسنا بوجود ظلم ضدنا، ما جعلني أقول لهم بعد نهاية اللقاء “سأعمل ما بوسعي حتى يصعد فريق اتحاد عين البيضاء على حساب وفاق سطيف”، وهو ما حدث فعلا، قبل أن يتدارك قائلا “علاقتي جيدة مع الجميع، فهناك عدة لاعبين من سطيف مروا على اتحاد الشاوية، مثلشيخ المدربين عبد الحميد كرمالي رحمه الله وبولحجيلات وشنيتي ومهداوي وجيلاني والقائمة طويلة، كما أن لي علاقة مميزة مع سرار والرئيس الحالي حمار، وأهنئ بالمناسبة وفاق سطيف على تألقه في كاسي رابطة الأبطال الإفريقية ومشاركته لأول مرة في مونديال الأندية”.

 

“تحانوتي وكزال وآيت تيقرين قدوتي ولهذا السبب ينادونني خالي”

ومعلوم أن ياحي يناديه الكثير بـ”خالي”، ما جعله مشهورا في الوسط الرياضي بهذه الكلمة، وفي هذا الخصوص يقول رئيس اتحاد الشاوية “من مغنية إلى سوق أهراس أنادي الجميع بكلمة خالي، فحين أقول لفرد خالي فهذا انعكاس لمظاهر المحبة والاحترام المتبادل، وهو ما جعل الكثير يناديني بخالي”. وبخصوص أسباب دخوله السجن في تونس عام 2009، فقد أرجع ذلك إلى دخوله في مناوشات مع أحد أعوان مصالح الجمارك التونسية الذي أهان حسب قوله جواز السفر الجزائري، وهو الأمر الذي لم يتقبله تماما حسب ياحي، في المقابل بدا محدثنا متأثرا بعديد الشخصيات الكروية التي استفاد منها حسب قوله، مثل سيد علي تحانوتي رحمه الله الذي كان رئيسا لشباب برج منايل في التسعينيات، والرئيس الأسبق لشباب بلوزداد آيت تيقرين، وعمر كزال ورشيد حرايق، والمدرب الراحل عبد الحميد كرمالي، وقال أن هؤلاء كانوا يتمتعون بخيرة كبيرة في مجال التسيير الرياضي. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • amine

    Bon courage a vous US Chaouia Bon courage a vous Monsieur YAHI un grand monsieur Président d'un grand et formidable club c'est logique ça . je suis a l’étranger mais pour moi le foot algérien c'est ma vie bon courage El CHOUROUK et vive L'Algérie