العسكري: آيت أحمد لم يتفاوض مع السلطة بسويسرا
رافع أمس، عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس علي العسكري، لصالح مبادرة عقد ندوة وطنية تخص الإجماع الوطني، حيث قال إن الأوضاع الداخلية والإقليمية للبلاد تستدعي حلولا وإجراءات مناسبة، ناهيك عن الإجماع الاقتصادي والبحث عن السبل الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي مع أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان واستقلالية القرار، تقليدا لدول عديدة اعتمدت الإجماع منهجا على غرار الشيلي وجنوب إفريقيا.
العسكري في تجمع بعين الدفلى في تعقيب على المطالبين بانتخابات مسبقة، قال إنه يجب تهيئة الأوضاع لتجنب التسرع والوقوع في أخطاء الماضي، موضحا أن الأفافاس جاء بورقة بيضاء بغية توفير الثقة للوصول إلى حوار بين المعارضة والنظام، لأن الدولة اليوم بحاجة للأمن والاستقرار، داعيا الأطراف المعارضة للتحلي بالمسؤولية، معتبرا رفض المبادرة التخلي عن المسؤولية ساء من قبل الأحزاب أو النظام، معرجا على أهمية اعتماد مبدأ احترام آراء الآخرين من خلال سن قانون أخلاقيات ممارسة الحوار وتجنب المس بالأشخاص.
واعتبر مسؤول حزب “الدا الحسين” تدهور أسعار البترول عاملا يجب استغلاله للابتعاد عن الحلول السهلة، داعيا إلى استغلال إمكانات وقدرات الفلاحة لتجنب تواصل استيراد الفاتورة الغذائية التي بلغت42 مليار دولار. كما نفى العسكري لقاء آيت أحمد بممثلين عن السلطة في سويسرا للحصول على كوطة في البرلمان في الوقت الذي رفض منصب رئيس الجمهورية بالتعيين- على حد قوله- معتبرا ما حدث في الجزائر مؤامرة يجب تجنب أسبابها من خلا إشراك الجميع حتى النقابات المستقلة والمجتمع المدني، لإعادة الثقة التي عدها ضرورة في ترقية الجانب الاجتماعي من دون الاكتفاء بالمعارضة من أجل المعارضة من قبل أشخاص كانوا في النظام.
نبو: الأفافاس كان وسيبقى حزبا معارضا
أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، أن المبادرة التي أطلقها حزبه لقيت تجاوبا واسعا من التشكيلة السياسية الجزائرية، معتبرا أن الغرض منها هو الحرص على توسيع دائرة الإجماع بين الأطراف الفاعلة حفاظا على أمن واستقرار البلاد.
وقال نبو في لقاء نشطه أمس، في باتنة، أن الأفافاس يطمح إلى تكريس آليات فعلية للخروج من الأزمة الحالية، وتكريس إجماع بين الطبقة السياسية بصرف النظر عن وجهات النظر المختلفة، مضيفا أن حزبه سبق أن حذر من مغبة الوقوع في أزمات معقدة تهدد واقع ومستقبل الجزائر، مجددا القول على أن هذه الندوة لا تخص حزب القوى الاشتراكية فقط بقدر ما تهم جميع الأطراف والجهات، وهذا من باب جمع الجزائريين على طاولة واحدة.
وأكد نبو في سياق حديثه، أن تاريخ الأفافاس معروف بأنه حزب معارض، وسيظل وفيا للمبادئ التي يدافع لأجلها.