-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فرنسا الرسمية تسخر من نبي المسلمين

حبيب راشدين
  • 3741
  • 12
فرنسا الرسمية تسخر من نبي المسلمين

كان لا بد للفيلم الكارتوني حول “أنا شارلي” أن ينتهي بمشهد ساخر يحمل ثلاثة ملايين شتيمة لنبي المسلمين، وللمليار ونصف مليار مسلم. ولأول مرة سوف يحق للمسلمين توجيه التهمة لدولة بعينها، هي الدولة الفرنسية، التي تحملت نفقات إعداد وإصدار عدد الأمس من مجلة “شارلي إيبدو” بـثلاثة ملايين نسخة، أو ما يعادل مجموع ما كانت تبيعه المجلة في سنتين.

المجلة صدرت أمس برسم ساخر للرسول صلى الله عليه وسلم في صفحتها الأولى، وهويذرف دمعةويقول: “أنا شارليالعبارة التي علقت في أعناق أكثر من ثلاثة ملايين متظاهر يوم الأحد الماضي، من بينهم قادة عرب ومسلمون خدعوا مثلما خدع العامة منالخراف الإمعةمن المسلمين في فرنسا.

الاستهتار بمشاعر المسلمين، بإيحاء ودعم مادي من الحكومة الفرنسية، خرق جميع الخطوط الحمراء، وهو بمثابة إعلان حرب صليبية مفتوحة ضد المسلمين، لأن الحكومة الفرنسية تعلم أن تقديس المسلمين لرسل وأنبياء الله هو جزء أصيل من معتقدهم، وأنه بقدر ما يرفض المسلم أن يهان رسول الرحمة، وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، فهم يرفضون أن يسب موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام، ولن تجد مسلما واحدا يبيح لنفسه تجسيد المسيح بصورة أو برسم، حتى لو كانت الصورة محترمة، ولن يحمله عداءه لليهود الصهاينة أو للصليبية المسيحية أن يسب النبي داوود أو عيسى عليهما السلام.

الاعتداء الفرنسي على المسلمين جاء بتصعيد خطير في الأعمال الإجرامية المعادية للمسلمين، بتسجيل عشرات الاعتداءات ضد المساجد، في الوقت الذي جندت فرنسا أكثر من خمسة آلاف شرطي وعسكري لحماية يهود فرنسا وممتلكاتهم، وشرع القضاء الفرنسي في ملاحقة الشباب المسلم لما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعية، ورفع وكيل الجمهورية دعوى ضد الممثل الساخر ديودوني، لأنه كتب على حسابه هذه العبارةأنا شارلي وكولي باليوقد بدأ الإعلام الفرنسي يشتغل على الترسانة القمعية التي ينبغي لفرنسا أن تسنها لتضييق الخناق على المسلمين أسوة بما فعلته إدارة بوش غداة أحداث 11 سبتمبر.

والحال فقد دخلنا مرحلة الاستغلال السياسي لحادث إرهابي استخباراتي بامتياز، بدأ بمحاولة تصنيع وحدة وطنية حول رئيس كان ساقطا بالكامل في استطلاعات الرأي، وحكومة فرنسية مفلسة، لم تعد قادرة على إخفاء مؤشرات الإفلاس، تريد أن تجر أوروبا إلى حرب مفتوحة مع جالياتها المسلمة، قد تغطي بدورها على حالة الإفلاس المعلن في أوروبا العجوز، المحكومة بنخبة خاضعة للمجاميع الصهيونية تعبث بها كيفما تشاء.

صدور هذه الإهانة للرسول صلى الله عليه وسلم بتمويل فرنسي رسمي، ينبغي أن يضع الحكومة الفرنسية والمسئولين الفرنسيين تحت طائلة الملاحقة والمحاسبة حيثما وجدوا، وأصبح من حق كل مسلم اليوم حيثما وجد أن يرفع دعوى قضائية بتهمةسب وازدراء الأديانضد سفراء فرنسا، وأن يوجه غضبه نحو معاقبة الدولة الفرنسية، وأي دولة غربية تستبيح معتقده، بتنظيم جميع أشكال المقاطعة السياسية، والثقافية، والاقتصادية، وتلك حريته، مادامت فرنسا الرسمية وأوروبا المسيحية اليهودية يقدسان حق الأفراد في التعبير الحر، وقرار المقاطعة جزء أصيل من الحقوق الفردية، ثم نعتزل في الحد الأدنى الحرب التي أرادوها مع من يصفونهم بالمتشددين الإسلاميين، لا ندعم ولا ندين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • فريد

    حادث إرهابي استخباراتي بامتياز ههه
    متى تتحرر من عقدة المؤامرة

  • الحاج د

    إنّ أبلغ الردود - في رأيي - على سفلة آل صهيون اللّا دينبين هي التي يتمنظق فيها أصحابها بأنوار كتاب الله المبين وسنة نبيه الكريم وفي قضية الحال نلتمس ذلك الأنس الربّاني الجميل لحبيبه محمّد (صلّى الله عليه وسلّم) والحكم الإلهي الفصل في الآية (85)من سورة القصص :
    ((إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚقُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ))
    صدق الله العظيم

  • Marjolaine

    فكان هذا الرد المحتقر والمذل من طرفهم ردا طبيعيا مادام لمسوا من رد فعلنا الوهن والوجل منهم وإعطائهم الحق ظالمين أو مظلومين فهم لم يقيموا اعتبارا حتى لشعور أتباعهم من العرب الذين هرعوا إليهم مهرولين منددين وكأن العالم قد فنى... هذا مصير من يبخس نفسه ومن ينحني ستدوسه الأقدام مثل النمل . ومن ابتغى العزة بغير الإسلام أذله الله " ولله العزة ولرسوله وللمومنين ولكن المنافقين لا يفقهون".
    اللهم أعز دينك وأعزنا به.

  • Marjolaine

    قلتها من يوم الحادثة لمن نددوا بما جرى واعتبروه إجراما لا يبرره أي شيء وأقولها: سواء كان ردنا بعنف(كما جرى)أو تسامحنا وسكتنا فنظرتهم المحتقرة لنا - والتي ينظرون بها على أنهم شعب الله المختار ونحن شعب وضيعا ونفسهم تساوي الكثير بينما أنفسنا رخيصة لا يعني إزهاقها شيئا- لن تتغير هذه النظرة ولا نكذب على أنفسنا ونقول أننا نكسبهم بالتسامح فمن رخّس نفسه لا يقيّمه الغير. ونحن للأسف رخسنا أنفسنا أشد الرخص والبخس لما توالت التنديدات والتعازي والصدمة والهلع وهرول حكامنا للمشاركة في الإحتجاج كشعب تابع لفرنسا

  • بدون اسم

    إننا اغبياء

  • haroon

    حقيقة نحن من اساء لنبينا قبل غيرنا . لو اتبعنا تعليم ديننا حقيقة لما وصلنا الى هده الحال .

  • فاتن

    الكلام الزايد لا جدوى منه،نحن الذين أ سأنا لديننا ونبينا قبل أن يسئ الغرب له..القضية معقدة .اللهم صل وسلم على سيدنا محمد.

  • صالح

    هل هي قناعة منك أم محاملة؟فقادة العرب لم ينخدعوا فهم جزء من الترسانة المعدة لتشويه الاسلام وملاحقة أتباعه إنه التزلف للغرب للبقاء في الكرسي ولو إلي حين أما عن الجالية المسلمة فهو امتحان لهم{..إلا من أكره وقلبه مطمئن للإيمان ..}الآية 106من سورة النحل.وقوله عليه الصلاة والسلام:..وإن عادوا فعد.فلا محاكم للمسلمين مؤهلة لمحاكمة المعتدين ولا القضاء الغربي حبادي بالنسبة للاسلام وما علي المسلمبن إلا الرجوع إلي الله والصبر علي الأذي قال تعالي :ولن يجعل اللهللكافرين علي المو منبن سبيلا. نصرك ياالله.

  • حر من مسيلة

    je ne suis pas charlie ........... je suis MOUHAMMAD تحيا الجزائر و الله يرحم الشهداء . تحياتي أستاذ حبيب.

  • جلول

    لافرق بين اليهودية الصهيونية العنصرية والفرنسيين فقد عرف التاريخ كيف كان الاحتلال الفرنسي للجزائر استيطانيا وماسخا للهوية والدين مثله تماما مثل الاحتلال الصهيوني لفلسطين فالصهيونية والفرنكفونية وجهان لعملة واحة كلاهما يشتركان في كره الإسلام والمسلمين

  • algerienne

    فرنسا لا تخاف الاسلام لان الاسلام والسلام موجودان على ارضها ولكنها تخشى الغزو.

  • Sassi

    Blah, blah, blah, avec quoi tu vas les punir. Tu depends d'eux à 100 %. L'économie de ton pays depend à 100 % du pétrole, s'ils boycottent ton pétrole, le peuple va crever. Nous ne sommes même pas capables de fabriquer un cure-dent, et tu veux les punir. C'est vraiment drôle.