-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“داعش” تبيع قطعا اثرية لتمويل نفسها

الشروق أونلاين
  • 2319
  • 2
“داعش” تبيع قطعا اثرية لتمويل نفسها
الأرشيف

اكد خبراء ودبلوماسيون اثناء منتدى لليونيسكو بعنوان “التراث العراقي في خطر”، ان تنظيم الدولة الاسلامية يعمد الى تدمير مواقع تاريخية في العراق ويبيع قطعا اثرية لتمويل نفقاته.

وقال فيليب لاليو سفير فرنسا المنتدب لدى اليونيسكو ان “التراث العراقي في خطر كبير جدا. يمكننا (…) التنديد بجرائم ارتكبت ضد التراث في وقت ترتكب اسوأ الفظائع ضد البشر. عندما يتم احصاء القتلى بعشرات الالاف، هل يتعين الاهتمام +بالتطهير الثقافي+؟ نعم”، مشيرا الى اهمية الثقافة والتراث من اجل السلام والحوار.

وتنظيم الدولة الاسلامية الذي يعتبر ان التماثيل وثنية، نسف في هذا السياق العديد من الكنائس وغيرها من النصب والمواقع من التراث المسيحي او اليهودي او الاسلامي، كما قال العديد من المتحدثين.

وهكذا فقد تم نسف قبر النبي يونس (اكرر يونس) والعديد من التماثيل في الموصل، اضافة الى قصور اشورية في مناطق سيطرة التنظيم المتطرف نسفت “بالديناميت او تم تدميرها”، كما اوضح الدكتور عبد الله خورشيد قادر مدير المعهد العراقي لصيانة الاثار والتراث في مدينة اربيل وقيس حسين رشيد مدير متحف بغداد والمدير السابق للتراث والاثار.

واوضح لاليو ان “مكافحة التهريب تعني مكافحة الارهاب” والسعي الى ان “لا يغذي التهريب خزينة الحرب وتسليح المنظمات الارهابية”.

وقال رشيد “هناك مافيات دولية تهتم بالاثار وبكل ما له طابع تراثي، تعمل على ابلاغ داعش (احدى التسميات التي تطلق على تنظيم الدولة الاسلامية) بما يمكن بيعه. هناك وسطاء مافيويون”.

واضاف ان “داعش يقوم باعمال تنقيب لبيع (قطع) في اوروبا واسيا بواسطة دول محيطة. وهذه الاموال تمول الارهاب”، معتبرا انه يستحيل تحديد حجم عملية التهريب هذه او الخسائر التي يتكبدها العراق.

وتابع “يتم تقطيعها وبيعها. وهناك قطع لا يمكن تقدير ثمنها … البعض منها يعود لالفي سنة ويمكن ان تكون باهظة الثمن، لكن بما انه لا توجد سوق حقيقية، فلا يمكننا ان نعرف قيمتها”.

وخلص الى القول “لا نملك احصاءات بعد لان داعش لا يزال هنا. في الوقت الراهن، انه ميدان سيطر عليه داعش، ينبغي الانتظار او بذل كل يمكن لاستعادته. لا يمكننا القيام باي شيء”.

من جهتها، قالت المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا انها “ابلغت كل الدول الاعضاء وكبرى المتاحف في العالم وسوق الفن” بهذه الامور، اضافة الى جميع المعنيين بمكافحة التهريب مطالبة اياهم ب”اكبر قدر من اليقظة حيال القطع التي قد تكون ثمرة اعمال النهب المستمرة للتراث العراقي”.

وذكرت بان “اليونيسكو دعت مجلس الامن (الدولي) الى تبني قرار ينص على المنع الوقائي لاي اتجار بقطع تراثية عراقية وسورية بهدف مكافحة التهريب غير الشرعي”.

واوضحت بوكوفا ايضا ان اليونيسكو “تقاسمت المعطيات وكل المعلومات الملائمة مع هيئات الاركان التي تشن ضربات جوية” لتفادي قصف مواقع تاريخية. وقد قامت السلطات العراقية بالامر نفسه مشددة على ان مقاتلي الدولة الاسلامية سيطروا على العديد من القصور والمواقع لاستخدامها كقواعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • بدون اسم

    من متى كان الغرب يبكي على آثار العراق ؟ الجنود الامريكان سرقوا مئات الالاف من تلك الاثار و اليوم تباع على الانترنت !! الجيش الامريكي اتخذ من مدينه بابل الاثريه معسكر لدباباته و هكذا دمر المدينه نتيجه لاهتزاز المنطقه كلها عند تحرك تلم الاليات الثقيه .. اليوم في الحكومه العراقيه الحاليه يوجد كثير من المسؤولين الكبار منهم وزراء و سفراء يتاجرون بآثار العراق ..

  • ابن الجزائر مغترب

    هم أول من قاموا بسرقة الأثارت من العراق عندما غزوه وأعدموا رئيسه كما نشر في الإعلام يعني هم أجانب وليس ملكهم يحق لهم وأهل البلد ملكهم لايحق لهم السارق من يسرق ملك غيره مثلهم الذين سرقوا أثرات العراق بعد غزوه أما هؤلاء الذين يتعرضون للغزو من المجتمع الدولي هذه بلدهم يحق لهم بعن مايشاؤؤن لأنها بلدهم والبضاعة ملكهم ثم التماثيل محرمة في الإسلام يجب تدميرها كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنذما فتح مكة المكرمة وقد فعل ذالك بعده إبراهيم عليه السلام