-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عباس يحذّر من انفجار صراع ديني

الشرطة الإسرائيلية تقتحم ساحات المسجد الأقصى

الشرطة الإسرائيلية تقتحم ساحات المسجد الأقصى
ح.م

اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، في القدس الشرقية، مستخدمة قنابل صوت وأخرى مسيلة للدموع، ووقعت اشتباكات كبيرة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية أدت إلى إصابة عشرات الشبان باختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، وإصابة 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية بحسب تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي لميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية.

وكان العشرات من المستوطنين الإسرائيليين قد اقتحموا المسجد منذ صباح أمس، وسط دعوات إسرائيلية لاقتحامه طوال فترة عيد العرش (المظال) اليهودي الذي بدأ أمس الأربعاء ويستمر أسبوعا. 

وقد اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة ساحات المسجد، صباح أمس، من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، في محاولة لإخراج المرابطين من داخل المسجد توطئة للسماح لجماعات المستوطنين الإسرائيليين باقتحامه. 

وكانت الشرطة الإسرائيلية شرعت منذ ظهر الثلاثاء في منع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد في محاولة لمنع الشبان من الرباط في المسجد، لكنها زادت من تلك الإجراءات لاحقاً ومنعت من تقلّ أعمارهم عن 60 عاما من دخول المسجد. 

وقد اضطر عشرات الشبان الفلسطينيين إلى أداء الصلوات يوم الثلاثاء وفجر الأربعاء على مقربة من بوابات المسجد بعد منعهم من دخوله.

وقد اعتدت عناصر الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء على عدد من الشبان على عدد من بوابات المسجد الخارجية بعد إصرارهم على رفض القرار الإسرائيلي بمنعهم من دخول المسجد.

وفي أولى ردود الأفعال، حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية، من مخاطر “تحويل الصراع من سياسي إلى ديني”.

وفي كلمة متلفزة له، بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، أمس تعقيباً على هذه الأحداث، قال عباس: “لن نقبل بتمرير الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي (بالخليل جنوبي الضفة الغربية)”.

وأضاف: “نعرف، وكذلك العالم، خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية، وتحويلها إلى صراع ديني، لذلك لابدّ أن نرى جميعاً ما يحيط بنا وما يحصل من حولنا، وعلى إسرائيل أن تنتبه إلى هذا، وأن تفهم أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر عليها وعلى غيرها”.

وتابع: “في كل يوم نجد هؤلاء يحاولون الدخول إلى المسجد بكل الوسائل من أجل أن يثبتوا ما يريدون كأمر واقع، والأمر الواقع الذي تسعى إليه إسرائيل هو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بحجة أن لها فيه نصيباً، وهي حجج واهية وكاذبة، وتحريف للتاريخ الذي نعرفه جميعاً”.

وفي تعقيب له على ما تحدثت به وسائل إعلام إسرائيلية، قبل يومين، عن مخطط تدرسه وزارة السياحة الإسرائيلية، يسمح لليهود والسياح بالدخول إلى الأقصى من خلال باب جديد وهو القطانين (في الجدار الغربي للمسجد، حيث تقابله تماماً قبة الصخرة المشرفة)، قال عباس: “لا يمكن أن نسكت عما تقوم به إسرائيل، من محاولة فتح أبواب خاصة للمتطرفين والمستوطنين، من أجل أن تسهل لهم دخول المسجد والعبث فيه”.

واستطرد قائلاً: “الشعب الفلسطيني لن يسكت، ونعرف أنه في كل يوم تحصل صدامات ويسقط فلسطينيون جرحى، وبالتالي هؤلاء الذين يسقطون وغيرهم من أبناء شعبنا لن يكفوا عن التصدي للحكومة الإسرائيلية لإيقافها عن اعتداءاتها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • noureddine

    Ou sont les arabes....????? La reponse est....isl courents toujours apres le dollar....c'est honteux.....