مفتش شرطة يقتحم منزل زميله بحجة إفشائه السر المهني لصالح الإرهابيين

استغل مفتش شرطة على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، وبصفته مدرسا في إلقاء المحاضرات على ضباط بالمدرسة العليا للاستعلامات الأمنية، فرصة اتهام زميل معه بسلك الأمن، يشغل منصب ضابط شرطة بمنطقة برج الكيفان وتواجده رهن الحبس المؤقت، اثر متابعته بجناية إفشاء السر المهني والعمل لصالح الجماعات الإرهابية، ليقتحم المتهم بصفته مفتشا بالأمن منزل والد الضحية بالقوة ويقوم بإجراءات التفتيش دون إذن النياية تحت التهديد.

وجاء طرح الملف أمس بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، اثر الشكوى المقيدة من قبل الضحية بعد مغادرته السجن، لتنسب لمفتش الشرطة من قبل القاضي تهمة انتهاك حرمة منزل عن طريق التهديد، الدخول بغير صفة لضابط شرطة إلى منزل في غير الحالات المقررة قانونا واستغلال وظيفة، وخلال الاستجواب اتضح أن المتهم اقتحم منزل الضحية الذي كان رهن الحبس، وأخبر أهله أن ابنهم متهم في قضية “إسلامية” تخص الجماعات الإرهابية، مدعيا انه سينقذ الموقف بالدخول إلى المنزل للتفتيش قبل أن تصل فرقة الاستعلامات الأمنية، حيث أجرى تفتيشا واستحوذ على خزان سلاح ناري وبعض الأقراص المضغوطة بالإضافة إلى اطلاعه على جهاز كومبيوتر شخصي.

وبقيت القضية طي الكتمان طيلة ثلاث سنوات إلى غاية 17 فيفري2010 ـ حسب ـ ما جاء على لسان الضحية الذي بالرغم من تقييده لعدة شكاوى منذ 2005 الى2009، إلا أن التحريات الأمنية تعطلت إلى أن حدث التغيير الجذري في سلك الأمن، وأضاف الضحية أن مفتش الشرطة ركن سيارة المصلحة بعيدا عن مكان إقامته وهدد عائلته في حال منعه من الدخول ومباشرة التفتيش الأمني، وبمجرد استفادة الضحية الحالي من البراءة في ملف إفشاء السر المهني قيد شكوى ضده، إلا أن المتهم تملص من المسؤولية، وأمام تصريحات كل طرف، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دينار غرامة مالية.