أطباء يفضحون “مافيا السكانير” بالمستشفيات
يعتزم عدد من الأطباء والنقابيين والعمال التقنيين مراسلة رئاسة الجمهورية حول تعطل أجهزة السكانير، بالمستشفيات وعدد من الأجهزة الأخرى تتمثل في أجهزة أشعة من نوع “غاما كاميرا” وأجهزة أشعة من نوع “إي أر أم”، إضافة إلى أجهزة جد حديثة من نوع “أكسيليراتور” ويوجد منها نحو 20 جهازا “معطلا” بالرغم من أنه لم يشتغل بعد، ونحو 10 أجهزة منها ذات طاقة قوية.
-
رسالة الشكوى هذه تعتبر الأولى من نوعها والتي تتطرق لموضوع “تعطل جهاز “السكانير” بالمستشفيات “وتحوله إلى جهاز يعالج فقط أصحاب “المعريفة “. وأكدت أن الوثيقة التي تسري داخل المستشفيات لجمع أكبر قدر من التوقيعات لإيفاد لجنة تحقيق، حول سيطرة بارونات داخل المستشفيات على “جهاز السكانير” إلى وسيلة محاباة لقضاء حسابات ضيقة، على حساب المرضى، ومن بينهم أطباء يطلبون من مرضاهم إجراء فحوصات بجهاز “السكانير” داخل عياداتهم الخاصة.
-
وذكر محدثنا أن بعض هذه التجهيزات متوفرة داخل المصالح المركزية للكشف بالأشعة أو الاستعجالات، حيث استوردت منذ أشهر بغرض توزيعها على عدد من المصالح الطبية وتمكين أطقمها من إجراء الفحوصات وجلسات العلاج للمرضى دون نقلهم إلى المصلحة المذكورة التي تعرف ضغطا كبيرا، غير أن هذه الأجهزة لم تنقل ولم تشغل بعد، ومن بينها جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي “إي أر أم”، وتوجد نحو 09 أجهزة تم استيرادها مؤخرا لغرض توزيعها على ثلاثة مستشفيات عبر الوطن غير أن شيئا لم يحدث من ذلك.
-
وقال المصدر إن عددا من أجهزة “السكانير” كان من المفروض أن يقوم تقنيون من خارج الوطن بتركيبها وتدريب تقنيين جزائريين على استعمالها غير أنها ركبت خطأ مما كان وراء تعطيلها ولا تزال معطلة، في حين ذكر المصدر أن عددا من أجهزة “السكانير” غير معطلة ويتحجج القائمون عليها بتعطيلها لإبعاد المرضى نحو العيادات الخاصة لغرض إجراء فحوصات بمبالغ مكلفة تصل إلى 7000 دينار.
-
وتساءل المتحدث كيف يمكن لجهاز ثمنه 15 مليارا أن يكون معطلا على مدار السنة، مؤكدا أن أجهزة “السكانير” عادة ما يتسبب التقنيون في أضرار بالغة لهم بسبب عدم قدرتهم على تركيبها أو إصبلح العطب الذي أصابها.
-
من جهة أخرى طالبت نقابات طبية على غرار الاتحادية الوطنية لممارسي الصحة العمومية، وكذا نقابة الأطباء الأخصائيين، وعمادة الأطباء من وزارة الصحة بالعمل على تكوين أخصائيين في مجال طب الأشعة والصيانة، لأجل القيام بإجراء التحاليل على أحسن ما يرام.