طيارون يجازفون بحياة الركاب في مطارات الجنوب

أثارت النقائص المسجلة بمطارات الجنوب منها ورڤلة، تڤرت، وحاسي مسعود جملة من التساؤلات رغم الشكاوى المرفوعة من طرف الجهات المختصة للوصاية مفادها وجود أخطاء تقنية وأخرى تنظيمية لا زالت تهدد أرواح الركاب…

• حيث يجد الطيارون أنفسهم مجبرين على المجازفة أحيانا بسبب تصاعد دخان المزابل المنتشرة بالقرب من هذه المطارات وما تشكله من ضبابية تعيق الرؤية وتحجبها، إذ يضطر المرشدون توجيه الطائرات نحو مدرجها بطريقة تحذيرية تفاديا للمخاطر نظرا لسحابة الدخان الكثيف. هذا وقد سبق لممثلي الشعب في البرلمان وأن طرحوا هكذا عوائق تخص المطارات المذكورة منها مطار حاسي مسعود الدولي الذي يقع في منطقة بترولية غير بعيد عن قواعد الحياة التي تعج بعمال الشركات النفطية الوطنية والأجنبية، كما تطرق بعض النواب  للسلبيات المرصدة في أكثر من مطار وصلت إلى حد تهديد سلامة المسافرين، لكن الشكاوى المرفوعة للسلطات العليا لا زالت بدون حلول ملموسة، هذا وأكد مصدر من مطار تڤرت بولاية ورڤلة الواقع بمنطقة سيدي مهدي حوالي 10 كلم على مقر الدائرة أن المفرغة العمومية المجاورة لأرض المطار أضحت خطرا على المرفق ذاته مشكلة بذلك شبه كارثة جراء الدخان المنتشر بصورة يومية، كما أصبح مصدر قلق بالنسبة للطيارين وحاجزا أمام السير الحسن لعملية إرشاد طاقم الطائرة المقبلة على الهبوط على المدرج ومنه توجيه قائدها أثناء النزول خوفا من وقوع كارثة لا قدر الله كون الرؤية صعبة، بينما وصف البعض الحالة بالمستعجلة وتتطلب تدخل المصالح المعنية والسلطات المحلية خاصة وأن تقارير أرسلت للمعنيين بالأمر في انتظار الحل النهائي لهذه المشكلة العويصة، وأضاف مصدرنا أن الطريق الوطني المخصص لمركبات الوزن الثقيل والمصمم بالتوازي باتجاه  المدرج يوصف بالخطإ التقني، الذي يثير مخاوف عدة ويؤثر على حركة المطار، وغالبا ما تخلط على الطيارين مسارهم لذا فإن القضية تتطلب معالجة فورية، وإعادة دراسة وضعية ذات الطريق، ومعلوم أن الخطوط الجوية السعودية قررت هذا العام عدم نقل الحجاج الجزائريين من مطار ورڤلة وسجلت بشأنه بعض التحفظات، وهو ما أثار حفيظة رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالبرلمان، حيث شملت التحفظات ضيق المطار وصعوبة العمل فيه في وقت أكدت الخطوط الجوية الجزائرية مواصلتها لنقل الحجاج من  نفس المطار بصفة عادية على غرار موسم الحج الماضي وهو الملف الذي حتم على وزير النقل الوقوف عليه ميدانيا منذ أسابيع فقط والإطلاع على الحقيقة، تجدر الإشارة إلى أن مطار تڤرت بحاجة إلى تدخل عاجل لتنظيف محيطه الخارجي للحيلولة دون وقوع كوارث محتملة.