الانفصالي فرحات مهني “منبوذ” في جنازة “الدا الحسين”
ألقى المئات من رفاق وأصدقاء الراحل حسين آيت أحمد وجزائريين مقيمين بأوروبا، النظرة الأخيرة على جثمان الزعيم، أمس، بالمركز الجنائزي لمدينة مونتوا بلوزان السويسرية.
وكان لافتا خلال إلقاء النظرة الأخيرة منع نجل الراحل يوغرطة للانفصالي فرحات مهني من إلقاء كلمة، كما تفادى مصافحته أصلا .
كما كان متوقعا، “حج” العشرات من الجزائريين والأجانب، سواء من داخل سويسرا أم خارجها، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحل المجاهد حسين آيت أحمد، الذي وافته المنية الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 89 سنة، وظهر من صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن نعش الراحل لم يكن مسجى بالراية الوطنية، كما يتم العمل به مع الشخصيات الوطنية، لكن وضعت أمامه باقات ورد بنفس لون الراية الوطنية الحمراء والبيضاء.
ويظهر فيديو آخر من داخل قاعة المركز الجنائزي لمدينة مونتوا بلوزان، أداء الفنان إيدير وصلة غنائية، تخليدا لذكرى حسين آيت أحمد، وكان الحضور يوثقون ذلك عبر هواتفهم النقالة.
وتداول عدد من أصدقاء الراحل إلقاء كلمات خلال التأبينية، ومن ذلك سفيرة سويسرا في الجزائر مورال براست كوهين، التي قالت: “بلدنا يعرف قيمة هذا الرجل… نعبر عن تضامننا مع عائلة الراحل ومع الجزائريين المقيمين هنا في سويسرا”. وكذلك المؤرخ السويسري مارك بارنو.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن نجل الراحل، يوغرطة آيت أحمد حسين، منع مسؤول الحركة الانفصالية المسماة “ماك” فرحات مهني، من إلقاء كلمة خلال المراسيم، والظاهر أن يوغرطة أراد تفويت الفرصة على المعروف بعلاقات مشبوهة، حتى في إسرائيل، الذي أراد التشويش على ذكرى المجاهد آيت أحمد، من خلال التلفظ بعبارات عنصرية أو أفكار انفصالية دأب على ترديدها سواء في باريس أم واشنطن وحتى تل أبيب وبعض المدن المغربية. وتثبت الواقعة تشبث عائلة الراحل بالفكر الجامع للراحل والدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، الذي كان جامعا للجزائر، ولم يعتمد خطابا جهويا طيلة مسيرته الثورية والوطنية.
وحتى لا يتم إطلاق أي تأويلات بخصوص حضور فرحات مهني، الذي لم يكن ممكنا أن يتم منعه من دخول المأتم، تفادى يوغرطة آيت أحمد مصافحته وقيل إن ذلك تم بطريقة “مؤدبة”، وذلك بهدف تفويت الفرصة أمام أيّ محاولة استغلال وإساءة من طرف “الانفصاليين” المنبوذين حتى في منطقة القبائل الثورية المجاهدة.
وينتظر أن يصل جثمان الراحل حسين آيت أحمد إلى الجزائر، غدا الخميس، ويحول إلى المقر المركزي للحزب في العاصمة، حتى يتم فسح المجال لإلقاء النظرة الأخيرة عليه هنالك، على أن ينقل صبيحة الجمعة، إلى مسقط رأسه بعين الحمام ليوارى الثرى هنالك.