-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القارئ النُّهم …

حسن خليفة
  • 957
  • 0
القارئ النُّهم …
ح.م

 أتصوّر أن البحث الجاد عن الحلول للمشكلات المطروحة، أيا كانت، هو أفضل من إدمان التشخيص والتوصيف والدوران في حلقة التنظير الكلّي المقطوع عن الجانب العملي التطبيقي؛ لأن ذلك يبعدنا ـ في كل مرة ـ أشواطا عن الحلول.

من هذا المنطلق أعتقد أن مجمل المشكلات في حياتنا الثقافية والأدبية وحتى في غيرها في جوانب الحياة الأخرى، مما يمكن التصدي والبحث عن حلول مناسبة له.

من المشكلات الكبيرة المطروحة في حياتنا الثقافية اليوم ما يُسمى بـ”العزوف عن القراءة”؛ حيث يشكو الجميع من هذا الإشكال عند الأجيال الجديدة خاصة، سواء في الجامعات أو في المؤسسات التربوية الأخرى؛ حتى إن قراءة كتاب في العام أضحت أمنية بعيدة المنال.

تحضرني هنا فكرة رائدة قدمتها دار نشر عريقة هي دار الفكر الدمشقية قبل سنوات وهي فكرة “القارئ النهم”. وقد انطلقت تلك الفكرة من أساس قوي وهو خدمة المشروع الثقافي الذي لا يمكن أن يقوم إلا بـ “القراءة”.. القراءة أولا، والقراءة ثانيا، والقراءة دائما وفي كل وقت.

ولا بد من الإقرار هنا أن هذه الفكرة “فكرة القاري النهم” التي تحوّلت إلى بنك القارئ النهم، هي الأولى من نوعها في العالم العربي، في سياق مشروع ثقافي عربي كبير ومتكامل.

يهتم المشروع برصد حركة القراءة ويقدم للمشتركين خدمات مبتكرة وامتيازات متطوّرة، فضلا عن الجوائز والهدايا القيّمة المحفزة. وقد بلغ عدد المشتركين نحو 14 ألف مشترك، من نحو 100 بلد حول العالم، وتم إيصال أكثر من مليون بطاقة قارئ نهم.

أحد الأهداف الكبيرة المقصودة هي التشجيع والتحفيز على القراءة ..القراءة التي هي أفضل وأجمل العادات وأنبل السلوكيات الإنسانية. القراءة التي هي مفتاح المفاتيح في كل ما يتعلق بتطوير شخصية الإنسان وتعزيز قيمته ككائن متميز موهوب ومكرّم بالعقل والإرادة والانبعاث فيما يعلي من شأنه وقيمته باستمرار وعلى الدوام، وإحدى أفضل الطرق إلى ذلك “القراءة”، بكل ما تعنيه من معان ودلالات.

يقوم هذا المشروع الرائد على فكرة تشجيع القارئ ـ أي قارئ أو قارئة ـ حتى يصبح أو يصير قارئا نهما. ومن ميزات المشروع:

  • يصير للقارئ النهم حساب خاص في بنك القارئ النهم عند تسجيله لأول كتاب اشتراه.
  • يحصل على نقاط عند اشتراكه يستفيد بموجبها من مزايا مع مرور الوقت.
  • يفيده ذلك في مساره في الحصول على كتب مجانية وهدايا.
  • وغير هذا من الميزات كثير.

وإنما أحببنا إلفات النظر إلى هذه المسألة وهناك غيرها من الأفكار التي تحفّز وتشجع وتعين وتساعد على توسيع دائرة المقروئية في وطننا، ونسبة المتعلمين نحو 10 ملايين في مختلف الأطوار التعليمية. والتحفيز وسيلة رائعة من وسائل تعزيز العادات الحسَنة.

فهل يمكن أن نفكّر مجتمعين في عدد من الأفكار التي ترفع منسوب الإقبال على القراءة بمختلف ألوانها وأشكالها في بلادنا ؟. (ينظر موقع دار الفكر لمن أراد الاستزادة)

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!