-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشاريع رقان برج باجي مختار حلم ينتظر التجسيد

طرقات غير معبدة وأخرى مهترئة منذ نصف قرن بأدرار

محمد الجازولي
  • 1179
  • 0
طرقات غير معبدة وأخرى مهترئة منذ نصف قرن بأدرار
ح.م

لا تزال طرقات المناطق النائية والقرى الفلاحية بولاية أدرار تطرح إشكالا عويصا في فك العزلة عن مواطنيها، بسبب تأخر مصالح الأشغال العمومية في تسريع وتيرة الإنجاز، مما جعل المنطقة تعيش ركودا تنمويا منذ عقود بسبب غياب الطريق الذي يعد شريان نهضة التنمية.

يوجد قصر تالة المنسي بالمقاطعة الإدارية تيميمون بدون طريق معبد منذ الاستقلال إلى اليوم، بسبب تماطل مؤسسات الإنجاز المكلفة بتعبيد الطريق إتمامه، رغم الوعود التي يتلقاها سكانها في كل مرة مطالبين من الوالي زيارته الأخيرة للمقاطعة الإدارية تيميمون بإنهاء المعاناة وإمهال المؤسسة تاريخ 30 جوان كآخر أجل لمواصلة الأشغال أو فسخ العقد.

وتشتكي في نفس السياق عدة قصور، تربطها طرقات فرعية بالطريق الوطني رقم 06، من اهتراء عدة أجزاء من طرقاتها كالطريق الذي يربط نومناس على مسافة 09 كلم وطريق تيطاف على مسافة 10 كلم والطريق الاجتنابي، الذي يربط قصور زاوية سيدي البكري، كلها طرقات تعرف وضعا سيئا على مدار 10سنوات.

ورفع رؤساء جمعيات الأحياء تلك القصور والتجمعات السكانية عدة نداءات ومراسلات، إلى الجهات المعنية قصد التدخل وتسجيل عمليات للترميم وصيانة الطرقات، إلا أن ذلك لم يتحقق بل بقي أصحاب المركبات والناقلون الخواص يتجنبون نقل المواطنين إلى تلك المناطق النائية، بسبب اهتراء الطريق تفاديا للخسائر والأضرار التي لحقت بسياراتهم، بل حتى دور الصيانة لا وجود لها ولا تعمل إلا في حال وجود مواكب رسمية للمسؤولين تقصد الجهة.

ولايزال سكان المقاطعة الإدارية ببرج باجي المختار ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق الأشغال في طريق الحلم برج باجي مختار رقان على مسافة 600 كلم، لفك الخناق عن الولاية الحدودية رغم الوعود عن قرب الانطلاق فيه، إلا أن صعوبة مسالكه باعتباره يقطع صحراء تنزروفت الموحشة، أرعبت المؤسسات الوطنية وجعل المشروع يراوح مكانه.

ويشهد طريق الوطني رقم 51 الرابط بين المقاطعة الإدارية تيميمون عبر أوقروت تدهورا في عدة أجزاء منه وأضحى غير صالح للسير تماما وكذا الجزء الرابط بين المنيعة وتيميمون وطريق البيض مرورا بتينركوك، الذي يعرف محاصرة الرمال وقطعه في كل مرة وهو بحاجة إلى دور صيانة، في عدة نقاط منه ودعمه بقنوات الاتصال.

ومعلوم أن وضعية الطرقات بولاية أدرار كارثية، بسبب تقاعس الجهات المعنية في الوقوف الدائم والصارم، على إتمام نوعية الإنجاز والأشغال لأنه من غير المعقول، وبعد نصف قرن من الاستقلال والمواطن يطالب بفك العزلة وتعبيد الطريق الذي لم يصله بعد بسبب البيروقراطية في توزيع المشاريع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!