-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزّع أكثر من 4 آلاف نسخة مجانا في 5 أيام.. جمال غلاب لـ "الشروق":

نشرت رواية “تريمادور” إلكترونيا لأنّ الكاتب مهان وحقه مهضوم

صالح سعودي
  • 594
  • 0
نشرت رواية “تريمادور” إلكترونيا لأنّ الكاتب مهان وحقه مهضوم
ح.م
الكاتب جمال غلاب

فاجأ الكاتب جمال غلاب الكثير من المهتمين في الشأن الثقافي، بعدما قرر توزيع روايته “تريمادور” مجانا عبر الأنترنيت وعلى “الإيميل” وصفحته في “الفايسبوك”، حيث وزع أكثر من 4 آلاف نسخة في 5 أيام فقط على طالبيها من الجزائر وبلدان عربية مختلفة.
وأرجع الكاتب جمال غلاب لجوءه إلى النشر الإلكتروني ضمانا لربح القارئ، لأن عمله حسب قوله لا يحتاج إلى موزع ولا إلى ناشر ولا إلى إضافة متاعب للدولة، بل إن مؤلفي – يضيف جمال غلاب- يتجاوز كل حواجز الشللية واللوبي الصهيوني، ويتجه مباشرة إلى القارئ، أي من المنتج إلى المستهلك.
وقال غلاب: “عاتبني الكثير من الأصدقاء وعلى رأسهم الناقد والأديب محمد ساري على لجوئي إلى هذه الطريقة، فكان ردي أنا من البدء خاسر لأن الناشر ووزارة الثقافة حرماني من مستحقاتي ووصولي إلى القراء، وإنقاذا لفعل الوصول وزعت مؤلفاتي مجانا وعبر الأنترنيت ومواقع التواصل، وقد نجحت في توزيع أكثر من 4 آلاف نسخة في ظرف5 أيام، وهذا من طنجة إلى اليمن السعيد”.
وأكد غلاب في تصريح لـ”الشروق” بأن تجارب الأمم أكدت سعيها إلى تثقيف مواطنيها من خلال ثلاثية الكاتب والنص والمتلقي والمكتبات، والسؤال المطروح حسب محدثنا هو كيف هو وضع الكاتب باللغة العربية في الجزائر؟ وهل فعلا يطبع الكتاب ويصل إلى القارئ؟ وهل بقيت مكتبات؟.
وقال الكاتب جمال غلاب في سياق حديثه: “الكاتب عندنا مهان من الناشر لأنه محروم من مستحقاته، ومهان من طرف المؤسسات الرسمية لأنه مُغيّب. كما أكد جمال غلاب بأن كل من يكتب باللغة العربية يهمش، وكأن مثل هذا الفعل ممنهج لتجفيف منابع الإبداع والثقافة، وذهب إلى حد القول بوجود لوبي صهيوني معشعش يريد ضرب الشخصية الجزائرية في العمق وبوسائل الدولة وبأموال الخزينة العمومية، مستدلا بإقدام هذا اللوبي على تحديد قوائم لكتاب ومثقفين تم تصنيفهم في خانة المغضوب عليهم ومن الممنوعين من الظهور.
وتعد رواية “تريمادور” ملخص لشهادات عسكريين جيء بهم من طرف المحتل الفرنسي من أوروبا تحت تسمية الفيالق الأجنبية للتصدي لمقاومة جيش بوعمامة، حيث أن كاتبة النصّ ايزابال ابرهاردت ركزت على العسكري “تريمادور” وهو البطل في الرواية، كما تكشف الرواية حسب جمال غلاب عن تاريخنا الثقافي المغيب، وخيانة الساسة الفرنسيين لقيم الثورة الفرنسية باحتلالهم للجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!