-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ضحاياها شباب من الجنسين

أربعة انتحارات عبر جسور قسنطينة في أسبوع واحد

عصام. ب
  • 1800
  • 2
أربعة انتحارات عبر جسور قسنطينة في أسبوع واحد
أرشيف

اهتزت مدينة قسنطينة مساء الجمعة، على وقع حادثة انتحار جديدة، عندما أقدم شاب يبلغ من العمر سبعة وثلاثين سنة، في حدود الساعة الرابعة عصرا، على إلقاء نفسه من أعلى جسر باب القنطرة، إلى أسفل وادي الرمال، أين سقط جثّة هامدة. وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية لانتشال الجثة وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن باديس الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن هذا الجسر الحجري.

فيما باشرت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادثة التي تعتبر الرابعة من نوعها في ظرف ثمانية أيام، بعد ما سقطت شابة تبلغ من العمر 28 سنة، من أعلى جسر باب القنطرة لتلفظ أنفاسها الأخيرة في وادي الرمال، فيما تم تسجيل أول حادثة انتحار من الجسر العملاق منذ تدشينه سنة 2014، صبيحة الأربعاء الماضي، عندما ألقت شابة تبلغ من العمر 22 سنة بنفسها من أعلى الجسر على ارتفاع نحو 30 مترا، لتسقط جثة هامدة بعد ارتطام جسمها بالأرض.

وكانت حادثة انتحار قد وقعت الخميس قبل الماضي من على جسر سيدي مسيد المعلق، ضحيتها شاب في الثلاثين من العمر، ليرتفع الرقم إلى أربع حالات طالت الشباب ومن الجنسين وفي ظرف وجيز، وهو رقم كبير، لأنه من العادة أن تحصي مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة، خلال سنة كاملة ما بين 14 إلى 20 حالة انتحار من جسور قسنطينة التي صار عددها خمسة، بعد أن انضم إليها الجسر العملاق في سنة 2014.

والجسور التي يطلب فيها ومنها المنتحرون الموت، هي جسر سيدي مسيد أو ما يعرف بقنطرة الحبال الذي يبقى في المرتبة الأولى، إذ يبلغ ارتفاعه 175 متر عن أعماق الريميس والوادي، ولم يحدث وأن رمى شخص بنفسه من هذا الجسر ونجا من الموت، وجسر باب القنطرة، ثم جسر ملاح أو ما يعرف بجسر المصعد، وفي المركز الرابع جسر سيدي راشد الحجري. ودخل مؤخرا ضمن “جسور الانتحار”، الجسر العملاق أو صالح باي الذي استقبل مؤخرا أول منتحرة منذ إنجازه.

مما يعني أن الصفة التي اشتهرت بها جسور سيرتا بكونها وسيلة قتل للنفس، مازالت إلى غاية الآن تستهوي كل من أتعبته الحياة. وإذا نظرنا إلى عدد المنتحرين في قسنطينة بوسائل أخرى من شنق وتعاط للأدوية بجرعات زائدة ورمي من علو شاهق من عمارات سكنية أو من مباني إقامات جامعية ومؤسسات إدارية واقتصادية وتقطيع للأوردة، نجد أن العدد يقارب الخمسين حالة في السنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شاوي حر

    غياب الوازع الديني يجب تدارك الامر قبل استفحاله .

  • أمغار

    من المحزن جدا أن يقبل شباب في مقتبل العمر على الإنتحار في بلاد الشهداء. وراء كل انتحار قصة مؤلمة. أما ان الأوان للمؤسسات المعنية أن تنكب على دراسة و معالجة هذه الظاهرة الإجتماعية؟ اه ياجزائر و ما حل بك من إهمال ...