-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعتبرونهن ناقصات ومصدرا غير محتمل للإنفاق المالي

أزواج يطلقون زوجاتهم بسبب السرطان

راضية حجاب
  • 5310
  • 7
أزواج يطلقون زوجاتهم بسبب السرطان
فاتح بارة
ظاهرة التخلي عن الزوجة المصابة بالسرطان

لا تتوقف مأساة بعض المصابات بالسرطان -خاصة سرطان الثدي- عند عتبة العلاج الكيماوي وما يصاحبه من مضاعفات، وإنما يتعدى للتهميش الاجتماعي والعزلة المفروضة عليهن من قبل المقربين والتي كثيرا ما تكون خاتمتها الطلاق والتملص من واجب المساندة، الأمر الذي جعل أكثر من 700 محام يتجند للدفاع عنهن أمام محاكمنا.

ثماني سنوات زواج تكللت بإنجاب بنتين وولد، انتهت باستدعاء لجلسة طلاق وصل السيدة “نسيمة” إلى منزلها وهي تخضع للعلاج الكيماوي بمركز “بيار وماري كوري” بالعاصمة، والسبب حسب ما قاله زوجها خلال جلسات الصلح أنه يريد زوجة أنثى تمتعه، لا زوجة مشوهة، الأمر الذي حزّ في نفسيتها كثيرا -تقول- وهو ما جعل القاضي يوبخه بشدة، غير أنه تمسك بقراره وطلقها قبل سنة من الآن.

وتؤكد “سجية” 45 سنة، مصابة بسرطان الثدي أن زوجها طلقها بعد زواج دام 15 سنة، وأعاد الزواج بحجة أنه لن يستطيع مجاراة مرضها ومتطلباته المادية، مشيرة إلى أن هذا الأمر أثر في نفسيتها كثيرا وجعلها تنتكس، خاصة وأنها وقفت إلى جانبه مرارا ولم تتركه في أحلك الظروف، مضيفة أنها سرعان ما استجمعت قواها وقررت المقاومة لأجل ابنتيها، بعد ما تجرد والدهما من مشاعره ورمى بهما رفقتها إلى الشارع وامتنع عن دفع النفقة.

الخالة “نجية” 55 سنة، بدأها المرض بآلام خفيفة وورم لمفاوي على مستوى الكتف لينتقل للثدي وخضعت لاستئصاله هذه السنة قبل ثلاثة أشهر، تفاجأت بزوجها يطلقها دون سبب بعد 32 سنة زواج، لأنها –حسبه- لم تعد امرأة كاملة وستتعبه في أيامه القادمة.

وفي ذات السياق، تقول “سامية قاسيمي” رئيسة جمعية “نور الضحى” لمساعدة مرضى السرطان، أن المئات من الجزائريات يتعرضن للإهمال من طرف أزواجهن بعد إصابتهن بسرطان الثدي، مشيرة إلى تعرض هذه الفئة للنبذ والإهمال، وكثيرا ما تجدن أنفسهن في مراكز للإيواء.

9 آلاف حالة إصابة سنوية

يقول البروفسور “فريد شربال” المتخصص في علم الوراثة إن الجزائر تسجل كل سنة “تسع إلى عشرة آلاف إصابة بسرطان الثدي” تؤدي 3500 منها الى الوفاة، وتقول “آسيا موساوي” الطبيبة المختصة في أمراض السرطان إن المعتقدات الخرافية في المجتمع عن مرض السرطان بأنه معدٍ، هو ما يجعل الزوج يطلق زوجته المريضة، موضحة وجود حالات طلاق المصابات بالسرطان، وخاصة سرطان الثدي.

الإسلام بريء من هؤلاء

يرى الإمام “محمد” أن مثل هذه التصرفات ناجمة عن ضعف الوازع الديني والثقة بالله، مؤكدا براءة الدين الإسلامي منها، خاصة وأنه دين سمح، يدعو للتكافل والتآزر والوفاء، خاصة بين الأزواج الذين جعل الله بينهم مودة ورحمة، فأين ذهبت الرحمة أمام ابتلاء الله؟ مضيفا أن معادن الرجال تختلف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • معارض

    هذا ردا على اللي يقولوا المرا مالها غير بيت زوجها
    واحد يطلق على جال المرض والثاني يزعف برك يرمي عليها اليمين والبارح قريت خبر وحدة بحرينية تعرضت لإعتداء طلقها راجلها
    فهموني هاذ الحشرات يتسماو رجال???!
    هذا اللي طلقها على جال المرض إن شاااء الله ياربي يبليه وتخليه مرتوا ياكله الدود تفووووووو

  • ali ali

    ماحبتش تدخل في راسي واحد اطلق مرتو على جال المرض ماذنبها هي

  • الظلم الصارخ في حق المرأة

    أفضع الذنوب و الجرائم كان وما يزال أبطالها من الرجال، بينما نجد ان النساء أخطاؤهن وذنوبهن فهي بمثابة شقاوة أطفال مقارنة بالفضاعات الشنيعة التي ارتكبها الرجال ، و مهما كانت ذنوبهن فهي لاتصل الى مستوى سفك الدماء وتخريب الأوطان والحضارات مثلما فعل الرجال، وغالبا ما تكون اخطاء النساء بدافع تحريض من الرجال ومشاركته لهن.
    والسؤال: هل تقبل عدالة الله أن تكون أكثر أهل النار من النساء؟
    الموضوع لايحتاج الى بحث قرآني وفقهي وعقائدي وفلسفي ، بل أدعو كل أنسان ان ينظر الى أمه ويسأل نفسه هذا السؤال: هل تستحق أمي ان تكون في نار جهنم رغم كل ما قامت به من ضحيات و جهود جبارة مع أطفالها ؟

  • لا للترقيع

    لا تحاول ترقيع ثوب مهترئ ، اذ لا يوجد أي مبرر يجعل النساءهن أغلب أهل النار ، كما أن حصر انكار الفضل في النساء لهو أمر يناقض العدل و المنطق ، هذا ان افترضنا أن العقاب يتناسب مع حجم الذنب ، اذ لا يعقل أن تكون هذه الأمور البسيطة تستوجب الحرق في النار ، مقارنة بسيطة بين حجم ذنوب و جرائم النساء و الرجال ستنسف ذلك:
    الرجال هم الذين قاموا بجميع الحروب والغزوات وجرائم الإبادة الجماعية ضد البشرية ، و هم من نفذ جميع الأنقلابات الدموية في التاريخ ، و هم من ابتكر السجون والمعتقلات و التعذيب في التاريخ، و هم الجلادون و المغتصبون و الغزاة و مؤسسي عصابات المافيا و التنظيمات الارهابية ، و هم الارهابيين

  • MOHAMED

    كونو عادلين ,ونسبة النساء التي تخلع زوجها او تخونه اكثر
    والرسول ص عند ذكر سبب كثرة النساء في النار ذكر السبب باختصار
    فقال يكفرن العشير ,اي ان معظمهن يتنكرن لفضل ازواجهن
    فمنهن من تحتقر زوجها ولا تحترمه لفقره او تخونه لداء اصابه او حتى بدون سبب , فالله لم يفرض على الزوج ان يفقد كرامته و رجولته لاجل امراة, فقد مقت الديوث , فان رايت انك ستظلم نفسك ,فغير عتبة بابك ,
    وهن اكثر عددا من الذكور, لدى اختر و نقي بشئ من الحكمة و التاني قبل ان تغرق نفسك في الوحل, فلا تربح دينا ولا دنيا

  • MOHDZ

    هذا التصرف يرجع إلى الرجل و شخصيته و عقليته .. فيما يخص الطلاق في هذه اليام كثييييير جدا و لأتفه الأشياء و ذلك لغياب الوازع الديني و نقض الإحساس بالمسؤولية و تكوين أسرة ... بالنسبة للمرأة المصابة بالسرطان "الله يشفيهم و يشافي كل مريض إن شآء الله" ما ذنبها و في رأيي عوض أن يطلقها يقف معها حتى النهاية "يدفنها ولا تدفنو" و يصبرلها و يوقف معاها و يدير المستحيل بش يعالجلجها و يدير المحال يفرحها ... هذا الزواج الحقيقي ... لكن موحال يكون مع الناس لي يطلقو عاى أتفه سبب ...

  • النساء أهل النار

    توجد في الثقافة الأسلامية أحاديث ومقولات تشير الى ان أكثر أهل النار هن النساء اللائي سيعاقبهن الله أشد العقوبات بسبب ذنوبهن الكبيرة ، و بما ان الثقافة الأسلامية يغيب عنها فحص مضمونها ومفاهيمها حسب قواعد العقل ومبدأ عدالة الله، فأن هذه المقولة أخذت طريقها الى أذهان المسلمين، وحتى المسلمات ايضا أقتنعن بهذا الكلام وشعرن بالذنب والخطيئة من دون أساس معقول ! و حينما نطلع على الأحاديث لا نجد سرد مقارن لحجم الخطايا والذنوب والجرائم التي ترتكبها النساء مقارنة بالرجال فالعقل الذكوري المهيمن على الثقافة وخصوصا الدينية هو من يفسر كل شيء، و يمنح صكوك البراءة و الجنة لنفسه، و يدخل في نار جهنم النساء