-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الزواج بين البارحة واليوم:

التقليدي عمر سنوات عديدة والحديث صمد أسابيع فقط

صالح عزوز
  • 2495
  • 7
التقليدي عمر سنوات عديدة والحديث صمد أسابيع فقط
بريشة: فاتح بارة

يصادفنا في الكثير من الأحيان، على منصات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، أو في الحياة اليومية، سؤال: لماذا نجح الزواج التقليدي رغم كل الظروف، عكس الزواج الحديث الذي رغم كونه أبرم على مواثيق التفاهم والمشاركة بين الطرفين، إلا أن أغلب علاقاته باءت بالفشل؟ أين الخلل يا ترى؟ لذا أصبح الزواج التقليدي اليوم، مثالا حيا عن الأسرة السعيدة، فقد عمرت أغلب الأسر والارتباطات التي كانت وفقه أكثر من ثلاثين سنة، وبقيت صامدة رغم كل الظروف التي طرأت على شؤون الأسرة، خاصة في ما يخص القانون الوضعي الذي يسن قوانين جديدة في كل حين.

يضرب أغلب الباحثين عن سر نجاح هذا الزواج، بالآباء والأمهات، فرغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها وهم جنبا إلى جنب، إلا أنهم استطاعوا أن يتجاوزوا كل المحن رفقة بعضهم.. ولم يتخل أحدهما عن الآخر، وليس ذلك الجيل فقط، فمن الشباب من اختار كذلك اتباع هذه السنة في الزواج، نجح زواجه رغم عدم المعرفة السابقة للزوجين، غير أن التوافق بينهما يظهر للعيان مع مرور الأيام، وكأنهما يعرفان بعضهما منذ الصغر، وليس هذا فحسب، بل بقي ذلك الحياء والمعاملة الحسنة بينهما رغم مرور السنوات العديدة على هذه الرابطة، ولم تتصدع حتى وإن كانت هناك خلافات، إلا أنها سرعان ما تعود الأمور إلى نصابها في الحين، عكس ما يحدث في الزواج الحديث، الذي ينتهي أغلبه إلى الطلاق أو الفراق، أو يبقى يغلي فوق نار مشتعلة، حتى يأتي اليوم الذي تحرق كل هذه الرابطة المقدسة، وتضاف أسرة أخرى إلى أروقة المحاكم، التي تنتهي في الكثير من الأحيان، في السنوات الأخيرة إلى تقديم أيتام آخرين للمجتمع.

يعلق الكثير عن هذا الزواج الحديث بأنه مبني منذ البداية على الغش بين الطرفين والكذب، فأغلبهم يعمل جاهدا وبكل الطرق حتى ولو كان عن طريق التنازلات، من أجل المحافظة على الوجه الحسن لهذه العلاقة، من أجل إرضاء الطرف الآخر، لأنهما اجتمعا عن حب كما يقال، لكن بعد الزواج تظهر حقيقة كل واحد منهما، ولا تبقى هناك أعذار من أجل إخفاء المزيد، تكون في بعض الحيان صادمة، لا يمكن أن يتحملها أحد الطرفين، لذا، تدفع بهذه العلاقة إلى الطلاق السريع، فمن العلاقات الزوجية اليوم، التي لم يمر عليها أكثر من شهرين، لكنها وصلت إلى مرحلة أبغض الحلال، وهذا شيء مخيف ومؤسف في نفس الوقت.

كما يعتقد الكثير، أن الزواج التقليدي قائم على احترام هذه العلاقة الزوجية وقدسيتها، من كلا الزوجين من كل النواحي، سواء في المعاملة أم الحديث أم التصرفات.. في المقابل، نجد أن العلاقات الحديثة أو الزواج الحديث، لا يعطي طرفاه اهتماما كبيرا لهذه العلاقة التي بدأت بزعمها بالحب والمشاعر الفياضة، لكنها ظهرت مجرد فقاعات بعد الزواج، كما أنهما يريان هذه العلاقة مجرد ارتباط فحسب وتقليدا فقط، لذا، تتصدع منذ البداية.

اجتمعت الكثير من الظروف في نجاح الزواج التقليدي، مقارنة بالزواج الحديث، بدءا من الذهنيات والمسؤولية، وقيمة هذه العلاقة عند الطرفين، سواء الزوج أم الزوجة، فربما اجتمعا على الحب أكثر منه على الاحترام، عكس الزواج التقليدي الذي بالرغم من كونه بدأ بعدم معرفة سابقة، لكنه كان مبنيا على الاحترام، كما يعتقد البعض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • امازيغي حر *الجزائر

    هيهات هيهات بين الثرى والثريا --الى الذين ينكرون الزواج التقليدي الذين يحسبونه زواج الجهل --هذا ثريا منورة لأن البنت في صغرها وبلغت الحلم تحجب في البيت وتخرج من بيت ابيها مرتين مرة للزواج الى بيت زوجها ومرة عند الوفاة -هؤلاء ولاولات حرروا الجزاائر من ويلات الاستعمار من 1830الى غاية 1962التاريخ يعيد نفسه -- أما الزواج اليوم الزواج العصري حيث مشروعيته بتطبيق اركان الزواج الخمس الصحيحة -وبينما مراسيم الزفاف مخالفة لشرع الله تخرج من بيت ابيها نصف عارية والتقاط الصور من هنا وهناك - دعوة المغنيين والمغنيات والاختلاط في العرس والرقص والشطيح والرديح عبر الفيديوهات -- الاسراف في الاكل والشرب

  • CDVH

    حتى نجد الإجابة لذلك علينا أولا أن نسمي الأشياء بمسمياتها. عندما تقول زواج تقليدي و الأخر حديث و كأنك تريد أن تقول أن الأول مبني على الجهل و التخلف و الثاني مبني على العلم و التقدم. و الحقيقة هو انه العكس فالزواج الذي تسميه تقليدي فهو الأقرب إلى الشرع الشيء الوحيد الذي كان ينقصه هو الروية الشرعية. أما الزواج الذي تسميه حديث فهو مبني على علاقة محرمة فأنى أن يبارك فيه. أهم سبب لفشل هذا الزواج هو الذي ذكرت بأنه بعد الزواج كل طرف يكتشف الوجه الحقيقي للطرف الأخر. السبب الاخر هو عذم النضج و الاستعداد للزواج فهذا الزواج يكون مبني على الفضول فقط و ليس الرغبة في انشاء اسرة.

  • محمد

    المشكل أن الزواج الحديث مبني على العاطفة والرومانسية الكاذبة فقط. 2- مبني على علاقة تاع حرام من البداية لا يباركه الله-3- المرأة سابقا زوجها هو الأول في حياتها فهو كل الدنيا لها 4- معايير اختيار الزواج أصبحت مشوهة ( الجمال ، المال ، المظاهر). 5- عدم توجيه الأبوين وأخذ رأي الكبار الذين لهم تجربة في الحياة... وتعنت الولد والفتاة أنهم يعرفون مذا يفعلون 6- عدم معرفة التعامل مع الأحداث ونقص المسؤولية 7- نقص قوامة الرجل الذي أصبح مثل المرأة 8- عمل المرأة واحتكاكها بالرجال أصبحت تقارن بين زملائها وزوجها ...وتحتقر زوجها لأنه ليس كزميلها 9- مشاهدة المسلسلات والأفلام وانطباع في ذهن الفتاة شخصية خيالية ل

  • كءر القاعدة اولا

    ارواحنا لا تكتفي بالقاعدة تحب الجلوس على القمر تؤدي صلاة التوبة وتعود الى اماكن ةلفجور تنحني فجأة وتقوم فجأة لتعلن مظاهر الدين

  • كلمة انصاف

    لا تقليدي لا عصري بل الزواج يقوم على شخصية الرجل و المراة معا و ما يتمتعان به من صفات الصبر الوفاء الابتسامة الكلمة الطيبة الحكمة مودة التخفيف عن الاخر الكرم المساعدة الرحمة المحبة الروح العائلية, اما اذا كان كلمة بزوج الانفجار اذاعة السر الثرثرة الانانية التحدي النفور التزمت استغباء الاخر استغلال الاخر طلبات و كلام لا ينتهي من الافضل الواحد يبقى وحده.

  • في الخاتمة

    انت خلطت الاثنين

  • الدين كله خير

    هناك شيئ مهم يغفل عنه الكثير من المحللين و الاساتذة حين الكلام عن الزواج التقليدي وهو ان البنت لم تكن لها اختلاط او كثير الاختلاط مع الاولاد وهذا امر مهم يقوجنا الى القول ان الامر دين في الاول والآخر وكل ما كان القرب من الدين واتباعه كان المن والسكينة والعكس وهذا في جميع المجالات ثانيا صغر سن الزوجين الذان لم يكن لهما سابق علاقات وكثير اختلاط بالجنس الآخر او ما يسمى باتجارب فهي ترى ان هذا الرجل هو كل الرجال في العالم هو عالمها والعكس والاهم منهما هو الاولياء ومدلى تأثيره الايجابي او السلبي على الحياة بين الزوجين فلطالما كانا سند حقيقيا لابنائهم دون خراب للبيوت او اعمال ابليس