-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمريكا تعلّق والإعلام العالمي يتحرك

تطورات مهمة في قضية خاشقجي

الشروق أونلاين
  • 5559
  • 1
تطورات مهمة في قضية خاشقجي
أ ف ب
الإعلامي السعودي جمال جاشقجي

أعرب كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس عن قلقهما حيال مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى عقب زيارته قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، الثلاثاء الماضي.

وقال ترامب في تصريح في البيت الأبيض، مساء الاثنين، حول مصير خاشقجي: “إنني قلق بشأن ذلك. لا أحب سماع ذلك”.

وأعرب ترامب عن أمله بالكشف عن حيثيات الموضوع بأقرب وقت، مضيفاً: “حالياً لا أحد يعلم أي شيء حول الأمر”.

بدوره، علق بنس على موقع تويتر: “منزعج بشدة لسماع تقارير حول الصحفي السعودي جمال خاشقجي. إذا كان هذا صحيحاً، فهذا يوم مأساوي”.

وأضاف إن “العنف ضد الصحفيين في جميع أنحاء العالم يشكل تهديداً لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، العالم الحر يستحق إجابات”.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الحكومة السعودية، الاثنين، إلى دعم إجراء “تحقيق شامل” بشأن اختفاء خاشقجي والتحلي بالشفافية بشأن نتائج هذا التحقيق.

وأثار اختفاء خاشقجي، وهو كاتب معروف، قلقاً عالمياً خاصة بعد أن ذكرت مصادر تركية في مطلع الأسبوع أن السلطات تعتقد بأنه قتل داخل القنصلية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، أنها “قلقة لاختفاء الشخصية السعودية المعروفة والمحترمة جمال خاشقجي”. وأنها تطلب توضيحات بشأن مصيره في أسرع وقت ممكن.

إلى ذلك، أعرب مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه العميق بشأن “الاختفاء القسري” لخاشقجي. ودعا المكتب أنقرة والرياض لإجراء تحقيق عاجل في اختفاء خاشقجي.

صورة وتسجيل

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تصريحات مفاجئة للأمير السعودي خالد بن سلمان، سفير السعودية في الولايات المتحدة، بشأن الصحفي خاشقجي.

ونقلت الصحيفة عن الأمير السعودي موافقته للانتقادات التي كان خاشقجي يوجهها للقيادة السعودية، موضحاً أنه كان مقرباً من العائلة الحاكمة.

جاء ذلك وفق ما نقله الصحفي فريد ريان في “واشنطن بوست”، الذي أوضح أن الأمير السعودي قال إن انتقادات خاشقجي كانت “دائماً صادقة”، وفي ما يتعلق بانتقاداته للقيادة الحالية فكانت “صادقة أيضاً”.

وأكد للصحيفة، أنه التقى بخاشقجي شخصياً خلال العام الماضي، وقام بتبادل الرسائل النصية معه.

ونفى الأمير السعودي أن يعمل موظفو القنصلية على التعتيم على مثل هذه الجريمة، و”أن لا يكون لنا علم بذلك”.

وفي تطور آخر، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” صورة، قالت أنها لحظة دخول الصحفي السعودي جمال خاشقجي لقنصلية بلاده.

ويظهر في الصورة خاشقجي، متجهاً إلى باب القنصلية للدخول.

ويظهر في الصورة توقيت دخول خاشقجي، وهو (01:14:36) ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر الجاري.

وقالت الصحيفة، إنها حصلت على الصورة من شخص مقرب من التحقيق، دون إبداء مزيد من المعطيات.

من جهتها، نشرت شبكة “بي بي سي” البريطانية تسجيلاً صوتياً، لم ينشر من قبل، للكاتب جمال خاشقجي.

وفي التسجيل يعلّق خاشقجي على حملة معتقلي الرأي – على ما يبدو – في السعودية، ويقول: “إن من تم اعتقالهم لم يكونوا حتى معارضين!”.

وكان خاشقجي، قبل ثلاثة من أيام من اختفائه، في لندن للمشاركة في مؤتمر، وأجرت معه الشبكة البريطانية المقابلة في برنامج “نيوز أوار”.

وأوضحت الشبكة البريطانية، أنه ليس من عادتها بث محادثات جرت خارج الهواء، إلا أنها قررت ذلك في ضوء استثناء في ظل ظروف اختفاء خاشقجي.

وقبيل البدء بتسجيل المقابلة، والتي كانت حول عملية السلام في الشرق الأوسط، سأله المحاور، ما إذا كان يظن أنه بإمكانه العودة إلى السعودية.

وقال خاشقجي: “أنا الآن أعيش متنقلاً بين واشنطن وإسطنبول، ولا أظن أنه سيكون بمقدوري العودة إلى السعودية”.

ويقول الشخص الذي يقابل جمال – “لماذا؟”، فيرد الأخير: “عندما أسمع باعتقال صديق من أصدقائي لم يرتكب ما يستوجب القبض عليه، فإن هذا يجعلني أميل إلى عدم العودة. أنا أتكلم، صديقي الذي اعتقلوه لم يكن حتى يتكلم، ربما أبدى مجرد انتقاد لشيء ما خلال تجمع على العشاء! هذا ما صرنا إليه في السعودية. لم نكن هكذا قط”.

الشخص الذي يقابل جمال يرد: “هل تعني أن الأشخاص صاروا يشون ببعضهم البعض؟ قد تذهب تلبية لدعوة عشاء وتقول شيئاً ما فيساء فهمه؟”.

يقول جمال في المقابلة رداً على السؤال السابق: “نعم.. الناس يتساءلون: لماذا ألقي القبض على فلان وفلان، مؤخراً اعتقلت السلطات أحد كتاب المقالات وهو خبير اقتصادي سعودي مقرب من الأسرة الحاكمة. هذا أرعب الكثيرين لأننا نتحدث هنا عن شخص قريب من الحكومة”.

وأضاف: “لا أستطيع أن أصف المعتقلين بأنهم معارضون، إنما هم أصحاب رأي”.

وقال: “حتى الآن أنا لا أصف نفسي معارضاً، أنا كاتب، أريد بيئة حرة لأكتب وأعبر عن رأيي، وهذا ما أفعله في (صحيفة) واشنطن بوست، لقد منحوني منصة للكتابة بحرية، كنت أتمنى لو توفر لي تلك المنصة في بلادي”.

وسأل المحاور، هل يمكن أن تصبح السعودية بلداً أفضل لو توفر فيها المجال لمثل تلك الحرية من التعبير؟.

أجاب خاشقجي: “كما قال أحد ملوك إنكلترا سابقاً، ما يتأثر به الشعب، يجب أن يناقش من قبل الشعب، لكن التحول الكبير الذي يحصل في السعودية لم يتم نقاشه مع أحد، الأمير (محمد بن سلمان) يفاجئ الجميع بمشاريع مليونية ضخمة جداً لم تناقش من قبل البرلمان أو في الصحف حتى، ثم يصفق الناس ويهللون، ويقولون هل من مزيد، لا ينبغي أن تكون الأمور بهذا الشكل”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شخص

    الرشاوي سحتل المشكل و لن يتذكر أحد هذا الصحفي.