-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ماذا حدث بعد هذا القرار؟

ثلاثة أعوام على إعلان ترامب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”

ثلاثة أعوام على إعلان ترامب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”
أ ف ب
رجل فلسطيني ينظر باتجاه قبة الصخرة في ساحة المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة

يصادف اليوم الأحد 6 ديسمبر 2020، الذكرى الثالثة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، والمباشرة بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

وجاء في نص الإعلان: “عام 1995، تبنى الكونغرس قانوناً يحث الحكومة الفيدرالية على نقل السفارة الأمريكية (من تل أبيب) إلى القدس، والاعتراف بأن تلك المدينة ذات الأهمية الكبيرة، هي عاصمة إسرائيل”.

وأضاف “مرر الكونغرس هذا القانون بأغلبية ساحقة من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، وأعيد تأكيده بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ (إحدى غرفتي الكونغرس) قبل 6 أشهر فقط، لذا، قررت أنه حان الوقت للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وفي 18 ماي 2018، قام ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس، وذلك بالتزامن مع الذكرى التي تحتفل فيها “إسرائيل” باستقلالها المزعوم وهي الذكرى التي تعرف عربياً بالنكبة الفلسطينية عام 1948.

في المقابل، أعلنت السلطة الفلسطينية قطع اتصالاتها مع إدارة ترامب، واستمرت القطيعة حتى اليوم.

لم يكن قرار الاعتراف هو الوحيد لإدارة ترامب بحق القدس، بل تبعه قرارات أخرى، ولحقت به دول عربية أعلنت التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي واعترافها بخطة ترامب أو ما عرفت “صفقة القرن” التي تعتبر القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

ففي 7 سبتمبر 2018 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية حجبها 25 مليون دولار، كان من المقرر أن تقدمها مساعدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس، وعددها 6 مستشفيات.

وفي 30 جوان 2019، شارك السفير الأمريكي لدى “إسرائيل”، ديفيد فريدمان، الذي يعتبره الكثير من الفلسطينيين أحد ممولي الاستيطان الإسرائيلي، في حفريات تحت الأرض في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية، مفتتحاً نفقاً في البلدة القديمة أسفل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وفي جانفي الماضي أعلن ترامب خطته المعروفة بـ”صفقة القرن” وتنص على تجنب التقسيم المادي للقدس وأن تظل عاصمة لدولة “إسرائيل”، وأن تبقى السفارة الأمريكية فيها.

كما نصت الخطة على إخضاع جميع الأماكن المقدسة في القدس لنفس أنظمة الحكم الموجودة اليوم مع تقسيم المسجد الأقصى وجعله مفتوحاً “للمصلين المسالمين والسياح من جميع الديانات”.

وأعلن الرئيس محمود عباس، مراراً، رفض الفلسطينيين لـ”صفقة القرن”، لأنها تُخرج القدس واللاجئين والحدود من طاولة المفاوضات.

وفي 29 أكتوبر 2020، سمحت واشنطن لمواليد القدس من الأمريكيين، بتسجيل “إسرائيل” مكاناً للميلاد، وهي خطوة يراها الفلسطينيون تكريساً لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة مزعومة لدولة الاحتلال، وفق وكالة الأناضول للأنباء.

وفي أفريل الماضي تعهد المرشح الديمقراطي الفائز بالرئاسة الأمريكية جو بايدن بإبقاء السفارة الأمريكية في القدس.

وقال إن السفارة الأمريكية في “إسرائيل”: “ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها قبل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.. أما وقد حصل ذلك فأنا لن أعيد السفارة إلى تل أبيب”.

كما وعد في الوقت نفسه، بإعادة فتح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية (لتقديم الخدمات للفلسطينيين)، وبذل جهود لإبقاء حل الدولتين قابلاً للتطبيق.

وفي 13 أوت الماضي، توصلت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في البيت الأبيض بعد أن انضمت البحرين إليه، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن قادة الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي والسودان في بيان مشترك رسمياً، عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.

وقوبلت هذه الاتفاقات بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرتها الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • خالد

    ترامب تحدي كل العرب والاعراب والعربان شعوبا وحكاما وعلماء الدين منهم صغيرهم وشبابهم واخذ منهم قدسهم العربي ولم يحاربوا وسكتوا ورضووا
    والله غريب عجيب امر هؤلاء الاعراب حقا

  • فارس ادم

    ارادوا تشريد شعب برمته و اخذ بلادهم عنوة و ترسيم القدس كعاصمة لبهتانهم و اليوم يموت من شعبهم 3000 في اليوم ان الله العظيم يمهل و لا يهمل

  • العربي

    حسبنا الله ونعم الوكيل