-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ختام الندوة الوطنية بقصر المؤتمرات

جراد يكشف عن مضمون خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي

الشروق أونلاين
  • 3535
  • 11
جراد يكشف عن مضمون خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي
ح.م

كشف الوزير الأول عبد العزيز جراد، الأربعاء خلال اختتام أشغال الندوة الوطنية عن خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي للقيام بإصلاحات عميقة كفيلة بارساء الأسس الحقيقية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية.

وذكر جراد في بيان توج اختتام أشغال الندوة الوطنية حول مخطط الانعاش الاقتصادي والاجتماعي بأن رئيس الجمهورية كان قد رسم معالم خطة الانتعاش الاقتصادي وحدد اطارها القائم على “إتاحة الفرص للجميع” مبرزا ان هذه الخطة ترتكز على “تعزيز سمو القانون وتكافؤ الفرص، والتشاركية في رسم السياسات، وتحقيق الاستدامة الـمالية وتقوية المؤسسات ورفع مستوى وكفاءة التعليم”.

كما ترتكز الخطة الجديدة على تعزيز دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في المسار التنموي، على أساس الالتزام بقيم العمل والتفاني والإخلاص.

وترتكز الى جانب هذا على استبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المصنعة محليا، قصد احتواء استنزاف احتياطي الصرف و ترقية نسيج المؤسسات الوطنية مع إيلاء اهتمام خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما المؤسسات المصغرة والناشئة وكذا تثمين القدرات البشرية المبدعة والمبتكرة بما في ذلك المتواجدة بالخارج.

كما تتضمن مراجعة قاعدة 49/51 وإلغاء حق الشفعة واستبدالها بالترخيص المسبق من الحكومة و كذا إلغاء إلزامية اللجوء إلى التمويل المحلي بالنسبة للاستثمارات الأجنبية و إلغاء النظام التفضيلي لاستيراد مجموعات SKD / CKD.

وأكد الوزير الأول على ضرورة الإسراع في تجسيد عملية الانتقال الطاقوي والبيئي، عن طريق العمل على ترقية الصناعة التحويلية للموارد الطاقوية.

أما فيما يخص الـمجال الجبائي، فقد سلطت الحكومة الضوء على مختلف الإصلاحات التي ينبغي تنفيذها، على غرار إعادة تأهيل الخدمة العمومية، وتوسيع القاعدة الضريبية، وتعبئة الـموارد و رقمنة الإدارة الضريبية، مما سيسمح بمكافحة الاحتيال الضريبي بشكل فعال، يقول الوزير الأول.

وأضاف في ذات الاطار أنه ستتم معالجة مسألة العقار الصناعي، التي تشكل أحد أهم القيود التي يواجهها المستثمرون، بهدف ترشيد الانتشار الإقليمي للتنمية الصناعية واستغلال العقار الاقتصادي.

كلمة جراد الختامية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة  و السلام على أشرف المرسلين

– السيدات والسادة أعضاء الحكومة؛
– السيد رئيس الـمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي؛
– السادة الأمناء العامون للـمنظمات النقابية؛
–  السيدات والسادة رؤساء منظمات أرباب العمل؛
– السيدات والسادة المشاركون،
– الحضور الكريم،

يطيب لي في البداية أن أتوجه بعميق شكري لكل الـمشاركين والخبراء الـمتدخلين الذين قدموا من آفاق مختلفة، لمشاركتنا هذا الحدث، مما سمح بإجراء تبادلات ثرية ومتفتحة وذات مستوى عالٍ.

كما لا يفوتني أن أشكر الـمتعاملين الاقتصاديين والشركاء الاجتماعيين على مشاركتهم القيمة وانخراطهم الواسع في النقاش البناء حول مخطط الإنعاش الذي كان ثريًا من حيث الأفكار ووجهات النظر المطروحة مما أبان عن إرادة حقيقية للجميع لـمواجهة التحديات التي تنتظرنا جميعًا.

وأود في بداية مداخلتي أن أسلّط أأالضوء على عدد من القضايا الجوهرية التي أعتبرها تحديات هامة يتوجب علينا رفعها.

إذ ينبغي علينا التعلم من دروس التاريخ لـمنع تكرار الـمآسي الـماضية، والتفكير كيف يمكننا توجيه عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية نحو الـمسار الصحيح في أحسن الآجال الممكنة.

إن لكل عصر تحدياته، التي لا ينبغي التخوف من التصدي لها، وإنما الـمهم هو إتباع النهج الصحيح لـمجابهتها.

فالعالم يشهد اليوم، تشابكًا في الـمصالح بين الدول،  وتحولات  استراتيجية، لذلك نحن بحاجة إلى تقييم دقيق للتغيرات السريعة الحاصلة حتى نتمكن من الاستجابة للتطورات الجديدة ومواجهة التحديات بطريقة مسؤولة.

إننا نعيش في عالم يشهد الاختراعات والتطورات الواحدة تلو الأخرى في مجالات رائدة مثل تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحياة والتصنيع الذكي والطاقات المتجددة.

وعلينا أن نتحرك بشكل استباقي للتأقلم مع الـموجة الـمندفعة للثورة العلمية والرقمية والتحول الصناعي، وأن نستكشف محركات نمو جديدة ومسارات تنمية مبتكرة وأن نتعامل بشكل صحيح مع كل هذه التحديات حتى نلحق بركب الأمم الـمتطورة.

إن اقتصادنا الوطني يعاني من اختلالات هيكيلية عديدة، فهو يعتمد بشكل كبير على:

–    التبعية للـمحروقات مما يستوجب تنويع الاقتصاد وترقية الاستثمار الـمنتج والخلاق للثروات ومناصب الشغل؛

–    الواردات التي يتعين تقليصها والتحكم فيها بصفة أمثل والسهر على ترقية وحماية الإنتاج الوطني.

كما يعاني اقتصادنا أيضًا من إنتاجية ضعيفة لعوامل الإنتاج ونقص في التسيير ويئن تحت وطأة البيروقراطية، ولقد قاسى طويلا من تصرفات وتغول الـمفسدين من العهد البائد الذي تميز بغياب عقيدة اقتصادية من شأنها توجيه وتأطير السياسات العمومية.

لقد رسم السيد رئيس الجمهورية معالم خطة الانتعاش الاقتصادي وحدد الإطار العام المتكامل الذي يجب أن يحكم السياسات الاقتصادية والاجتماعية الـمـقبلة، القائمة لاسيما على إتاحة الفرص للجميع.

وترتكز هذه الخطة على تعزيز سمو القانون، وتكافؤ الفرص، والتشاركية في رسم السياسات، وتحقيق الاستدامة الـمالية وتقوية الـمؤسسات، ورفع مستوى وكفاءة التعليم، فضلا عن تعزيز دور القطاع الخاص ومؤسسات الـمجتمع الـمدني للمساهمة في الـمسار التنموي، على أساس الالتزام بقيم العمل والتفاني والإخلاص.

كما أن تحقيق التنمية الشاملة وبناء اقتصاد قوي يعتمدان على الـموارد البشرية، الـمتسلحة بالعلم، التي ستمكّن من تجاوز التحديات والعقبات بهمّة وعزيمة وبالعمل الجاد الـمخلص لتحقيق جميع الطموحات.

وقد عكفت الحكومة، على مدى ثمانية (08) أشهر، على تنفيذ السياسة الـمسطرة للقيام بإصلاحات عميقة كفيلة بإرساء الأسس الحقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إطار مخطط الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي الذي يرتكز خصوصًا على ما يلي:

–    تنويع اقتصادنا، لاسيما الصناعة الوطنية، من خلال تشجيع الاستثمار الـمنتج والصناعات التحويلية؛
–    تثمين الـموارد الطبيعية، وبالأخص الإمكانات الـمنجمية؛
–    استبدال الـمنتجات الـمستوردة بالـمنتجات الـمُصنعة محليًا، قصد احتواء استنزاف احتياطي الصرف؛
–    ترقية نسيج الـمؤسسات الوطنية، مع إيلاء اهتمام خاص للـمؤسسات الصغيرة والـمتوسطة، لاسيما الـمؤسسات الـمصغرة والناشئة؛
–    تثمين قدراتنا البشرية الـمبدعة والـمبتكرة بما في ذلك المتواجدة بالخارج.

–    مراجعة قاعدة 49/51، وإلغاء حق الشفعة واستبدالها بالترخيص الـمسبق من الحكومة.
–    إلغاء إلزامية اللجوء إلى التمويل المحلي بالنسبة   للاستثمارات الأجنبية.
–    إلغاء النظام التفضيلي لاستيراد مجموعات SKD / CKD.

إن تجسيد هذه الـمقاربة الاقتصادية الجديدة مرتبط بتحرير الـمبادرات من كل العوائق البيروقراطية من خلال الرقمنة وتطهير الأوضاع الـموروثة، مع السهر على استقرار إطارنا التشريعي.

كما سنحرص كل الحرص على أن يحافظ مخطط الإنعاش هذا على الطابع الاجتماعي للدولة، وعلى القدرة الشرائية للمواطن، لاسيما تجاه الفئات الأكثر هشاشة.

ويتعين علينا الإسراع في تجسيد عملية الانتقال الطاقوي  والبيئي، عن طريق العمل على ترقية الصناعة التحويلية للموارد الطاقوية،  إذ أن بلادنا تزخر  بكل الإمكانات  التي تؤهلها لأن تكون رائدة في إنتاج هذا النوع من الطاقة، وهو التوجه الاقتصادي الجديد الذي نُعول عليه للمساهمة في التخلص من التبعية المطلقة للريع النفطي.

كما قامت الحكومة بوضع إطار تنظيمي جديد يهدف إلى:

–    تسجيل مرحلة جديدة للصناعة التركيبية من خلال تحديد الامتيازات التي ستمنح وتحقق إدماج محلي أكبر؛
–    إرساء قاعدة حقيقية للـمناولة وتطوير الإدماج الوطني من خلال إجراءات تحفيزية لفائدة المؤسسات الصغيرة والـمتوسطة والصناعات الصغيرة والـمتوسطة.

–    معالجة قضية الاستثمار بفعالية، من خلال ضمان الشفافية الكاملة في تخصيص الحوافز، ووضع حد للـممارسات السابقة على غرار التمديد الآلي لـمنح الـمزايا التفضيلية، من خلال وضع شرط مسبق لتجديد الإعفاء الـمتمثل في تبرير رفع نسبة الإدماج إلى 60%.

–    وضع آلية تمكن الـمستثمرين من اقتناء وحدات إنتاج صناعية بالخارج متوقفة النشاط، والاستفادة من الفرص الـمتاحة للاستجابة لاحتياجاتنا من العتاد.

أما فيما يخص الـمجال الجبائي، فقد سلطت الحكومة الضوء على مختلف الإصلاحات التي ينبغي تنفيذها، على غرار إعادة تأهيل الخدمة العمومية، وتوسيع القاعدة الضريبية، وتعبئة الـموارد ورقمنة الإدارة الضريبية، مما سيسمح بمكافحة الاحتيال الضريبي بشكل فعال.

كما ستتم معالجة مسألة العقار الصناعي، التي تشكل أحد أهم القيود التي يواجهها المستثمرون، بهدف ترشيد الانتشار الإقليمي للتنمية الصناعية واستغلال العقار الاقتصادي.

ولهذا الغرض، سيتم الاستمرار في بذل الجهود، التي سترتكز على:

–    مواصلة تحرير الـمبادرات العمومية والخاصة لترقية إنشاء المؤسسات والاستثمار المنتج الوطني والأجنبي وخلق مناصب الشغل؛

–    تشجيع ودعم وتسهيل الاستثمار الإنتاجي الذي يخلق الثروة والوظائف على حساب نشاطات الـمضاربة؛

–    إيلاء اهتمام خاص للتنمية الفلاحية والريفية والصناعات الغذائية وتثمين مواردنا الصيدية، من أجل ضمان أمننا الغذائي؛

–    تطوير صناعة حقيقية للأدوية، لضمان تغطية احتياجات مواطنينا من الأدوية الأساسية الفعالة و ذات الجودة والآمنة؛

–    ترقية ودعم الأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة، ذات القيمة التكنولوجية العالية، ودعم المؤسسات الصغيرة، وتشجيع المؤسسات الناشئة التي يقودها أصحاب الشهادات من الشباب؛

–    دعم وترقية دور قطاع البناء والأشغال العمومية (BTPH) لما له من دور محوري في دعم النمو الاقتصادي و امتصاص البطالة؛

–    تحسين مناخ الأعمال من خلال تبسيط إجراءات إنشاء المؤسسات، وتوفير العقار والاستفادة من القروض والخدمات العمومية ذات الجودة؛

–    إصلاح و عصرنة النظام المصرفي و البنكي الذي يشكل حجر الزاوية لنجاح أية إصلاحات اقتصادية؛

–    عصرنة الإدارة ومكافحة السلوك البيروقراطي. و في هذا الإطار، فقد تم منذ أيام استحداث خلية مرافقة للمستثمرين وأصحاب المشاريع وذلك على مستوى كل ولاية، يشرف عليها الوالي شخصيًا، مهمتها تذليل الصعاب ورفع العراقيل عن المشاريع؛

–    ضمان تنمية اقتصادية شاملة ومتوازنة عبر كامل مناطق الوطن، تقلل من الفوارق والتهميش الذي عانت منه بعض الجهات؛

–    مراجعة قواعد الدفاع التجاري من خلال إعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المجحفة في حق بلادنا؛

–    إعادة توجيه الجهاز الدبلوماسي لخدمة المصالح الاقتصادية والتنموية الحيوية للبلاد والذي تعزز باستحداث وكالة التعاون والتنمية التي ستمكن من تحسين ظروف ولوج المتعاملين الجزائريين إلى الأسواق الدولية والافريقية وجلب الاستثمارات الأجنبية والترويج للسوق الجزائرية.

أود أن أركز، في نهاية هذه الأشغال، على التوصيات القيمة الـمنبثقة عن هذا اللقاء التي ستُدمج في مخطط الإنعاش باعتبارها وثيقة مرجعية للسنوات القادمة ترسم التغيير العميق في النموذج الاقتصادي الوطني الذي يتطلب تجنيدًا قويًا من الجميع وعلى كل المستويات من أجل الدفع بوتيرة الإصلاحات الاقتصادية يتوجب علينا جميعا أن نسعى  لتنفيذها بالوتيرة السريعة الـمطلوبة.

أيتها السيدات الفضليات،
أيها السادة الأفاضل،

إن تراكمات الماضي وتحديات الحاضر والمستقبل تُحتم علينا الخروج من هذا الوضع بمباشرة تنفيذ خطة الإنعاش الاقتصادي الطموحة بدون تأخير، وفق رزنامة زمنية حددها لنا السيد رئيس الجمهورية والتي تمتد على الـمدى القصير جدًا بنهاية سنة 2020، والـمدى القصير بنهاية سنة 2021، والـمدى الـمتوسط بنهاية سنة 2024.

وفي هذا الـمنظور، سيتم ضبط آجال تنفيذ مخطط الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي حسب الأولويات والتكلفة اللازمة والأثر والـمكاسب والـمخاطر   والصعوبات الـمرتبطة بتنفيذه، على النحو التالي:

–     تدابير عاجلة ذات آثار فورية، وهي القرارات التي يجب تنفيذها   بسرعة ودون تأخير، قبل نهاية هذه السنة، والتي من شأنها أن تزيل حالات الانسداد التي استمرت لأمد طويل؛

–    تدابير على الـمدى القصير، قبل نهاية سنة 2021، تهدف إلى التحضير للتحول الهيكلي للبيئة الاجتماعية والاقتصادية   في سبيل تحقيق الفعالية والكفاءة  الاقتصادية والاجتماعية؛

–    إصلاحات وإستراتيجيات التنمية على الـمدى المتوسط، قبل سنة 2024، تهدف إلى تنفيذ واستكمال عمليات الانتقال اللازمة.

كما أنتهز هذه الفرصة للتأكيد على ضرورة أن يدمج  مخطط الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي كل جوانب الإصلاحات بطريقة متناسقة سواء كانت إصلاحات اقتصادية كلية، أو جزئية أو تنظيمية والتي يجب أن تتضمن آليات استباقية فعالة للتكفل بالآثار الجانبية المحتملة التي قد تنجم عن هذه التدابير لاسيما فيما يخص القدرة الشرائية للمواطنين.

إن تنفيذ هذه الخطة سيُعزز الأمن الطاقوي والغذائي للبلاد وسيحافظ على سيادة قرارنا الاقتصادي، والذي من شأنه أن يضمن لنا بدوره الاستقلالية في اتخاذ قرارنا السياسي، وبالتالي الاختيار بكل حرية وبراغماتية الطريق نحو مستقبل تسود فيه العدالة الاجتماعية والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والاعتزاز بالانتماء إلى هذه الأمة بالاعتماد على كل أبناءها ممن يفيضون بالطاقات والـمبادرات، والذين همشوا لعقود طويلة.

أيتها السيدات الفضليات،
أيها السادة الأفاضل،

إنني لأعتز بمشاركة هذا الجمع من الخبراء والـمسؤولين والكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج اليوم في عملية الإصلاح ومساهمتهم في رسم معالم الإقلاع الاقتصادي للجزائر.

إن مساهمتكم ستأتي بالـمزيد من القوة لدفع التنمية الاقتصادية، فقد أثبتم من خلال إبراز أفضل ما لديكم خلال هذا اللقاء أن الجزائر غنية بموردها البشري الذي يشكل رأس الـمال الحقيقي للأمة.

إن التغيرات التي نواجهها لا سابقة لها، غير أنها كفيلة بخلق فرص ينبغي علينا انتهازها،  ونحن الآن في مفترق الطرق وعلينا اختيار أي طريق نسلكه، فمستقبل البلاد يعتمد على اختيارنا.

وقد ساهمت أشغال هذه الندوة والنقاش الثري  الذي شهدناه خلالها، الذي كان صريحًا و بناءًا ومتباينًا ومثيرا للجدل في بعض الأحيان، في بلورة مخطط الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي الذي دعا  إليه السيد رئيس الجمهورية وحدّد معالـمه، وفق مقاربة تشاركية جديدة ستفتح الطريق لكل جزائري ليكون فاعلاً أساسيًا في بناء حاضر بلاده ومستقبلها.

وأخيرًا، وقبل أن أختتم رسميًا هذا اللقاء، أود أن أجدد شكري لكافة الـمشاركين متمنيًا لهم ولنا النجاح والتوفيق في مهامنا وفي خدمة هذا الوطن العزيز، مؤكدًا لكم أننا عازمون على إنجاز الإصلاحات الهيكلية التي جاء بها مخطط الإنعاش، وفق خارطة طريق واضحة الرؤية والأهداف والتوقيت، غايتنا الـمثلى في ذلك تقدم البلاد ورقيها ورفاه شعبها.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • عبد السلام

    أين هو الحل للسكنات الوظيفية التي يقيم فيها الموظف فوق 30سنة . وهذه السكنات غير ملتسقة بالإدارة أي هذه السكنات متواجدة بين أحياء سكنية شعبية . هل الحق للموظف أن يصبح هذا السكن بإسمه لأن أغلب الموظفين المقيمون في هذه السكنات الوظيفية متقاعدين . هل يوجد حل لكي تصبح هذه السكنات ملك لساكنها . أي ملك للموظف المقيم فيها.؟

  • جزائري حر

    يا سي جراد إن كنت شاوي تاع الصح غير ما تعبش روحك فهؤلاء القوم يؤمنون بشيئ وحيد ألا وهو : هات

  • حفيذ ابن باديس

    زوجة سفير الجزائر في فرنسا اتاجرت فندق بآلاف الاوروات في عز الأزمة لتقديم عرض أزياء، و الشعب يموت من الجوع.
    تحية الأحرار الي اقتحموا العرض وطردوها.
    حسبنا الله و نعم الوكيل.

  • tadaz tabraz

    خطط الانعاش قديمة جديدة مفادها : ملايير الدولارات تصرف أو تنفق أو تبذر..... ولا شيء يتغير

  • elgarib

    قال ;خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي للقيام بإصلاحات عميقة كفيلة بارساء الأسس الحقيقية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية; برمي القمح و البطاطة و الطماطم و الحليب و غيرها ثم تقوم بشرائهم من الخارج.

  • عموري

    و التقاعد المسروق علاش ما ترجعوهش نخدم 32 سنة و نزيد 9 سنين بايلك هاد الشي راح يهبل العمال ازربو رجعونا حقنا الله يهديكم

  • لزهر

    لم تبقى سوى عشر سنوات للنهوض بالطاقات المتجددة الشمسية الهوائية و المائية و التشجير و الحفاض عل البيئة من خلال التشجير.
    فما عليكم سوى مواجهة الشمس الحارقة و الزوابع الرملية و ركوب أمواج الرمل في الصحراء الجزائرية الشاسعة.

  • عبقرينو

    السلام عليكم
    سيارة
    بنزين
    حراسة مقربة
    إقامة الساحل
    اتوات كهرباء ماء غاز
    اكل
    سفريات
    الله اعلم العدد المستفيد من هاته المزايا
    بالله عليك يا سيد جراد كم تكلف الخزينة العمومية؟
    وكم راتب الطبيب ؟
    وكم راتب الاستاذ؟
    وكم راتب الباحث؟
    مالكم كيف تحكمون؟

  • ڨولها و ماتخافش

    يجب ان ينتبه المواطن و اذا احس بانعاش اقتصادي فليقارنه بالشهور التي سبقت كورونا .فاذا وجده يراوح مكانه الاول فاعلم ان لا شيء حصل و اذا كان العكس و تغير الانعاش الاقاصادي افضل من السنوات الاخرى فذاك حديث اخر

  • على ربي يفهموا

    وزير الخزانة الامريكية عندما يصحى الصبح وينضر في عملات دول العالم واذا قلقاتو كاش دولة يخفضلها من قيمة عملتها حتى لوكانت تلك الدولة تصنع وتنتج
    لان امريكا هي المتحكم في اقتصاد وعملات العالم
    خذ الدليل
    امريكا عاقبت فنزويلا حتى اصبحت عملتهم ترمى في الشوارع
    وعاقبت سوريا بقانون قيصر واصبحت عملتها في الحضيض
    تركيا عندما يغضب منها ترامب يخفضلها عملتها
    ركز معي .. ترامب عندما تفاوض مع رئيس كوريا الشمالية وعده " باقتصاد زاهر "
    يعني امريكا تستطيع ان تجعل اقتصاد الجزائر جيد في يوم وليلة وترفع من قيمة الدينار
    لذلك قلنالكم اعملو شراكة مع امريكا العملاقة وبعدوا على فرنسا القزمة الجيعانة السراقة

  • كريم

    انا حبيت نفهم حاجة وحدة يا بلاد ميكي .
    الرئيس يسلط سيف الحجاج على المشاريع المتعثرة لمناطق الظل بدعوى عدم احترام المدة الزمنية المطلوبة ..
    بهذا المنطق اول من يحاسب هو اقالة الحكومة كلها لكذبها وعدم مقدرتها على حل مشكل انقطاع المياه وتوفير السيولة لمدة 4 اشهر و المشكل باقي .