-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نوستالجيا: في الأسماء وأعمال الزمن الجميل

جمال فزاز و”المصير” الذي وقع ميلاد الدراما الجزائرية

زهية منصر
  • 4356
  • 0
جمال فزاز و”المصير” الذي وقع ميلاد الدراما الجزائرية
ح.م
مسلسل المصير للمخرج الراحل جمال فزاز

ارتبط اسم المخرج الراحل جمال فزاز بمسلسل “المصير” الذي كان أول تجربة في الدراما الجزائرية أدخلت صورة الجزائري البسيط ومشاكله إلى البيوت وجعلت الجزائري يرى نفسه ويتعاطف مع مشاكله ويسائل واقعه، وكانت الدراما قبل “مصير” فزاز يوقعها “مسلسل السابعة ” مساء الذي كان في العادة مصريا قبل أن يفتح الباب لاحقا للسلاسل البرازيلية حيث كان الجزائري يحلم على وقع صور وقصص مستوردة ويتساءل لماذا ليس لنا الحق في الحلم بالطريقة الجزائرية.

يعتبر جمال فزاز من الرعيل الذي تشكل وعيه وأسلوبه الإخراجي من خلال تدرجه في التكوين بالإذاعة والتلفزيون، هو من مواليد مدينة سكيكدة عام 1951 تحصل على دبلوم مخرج عام سنة 1973 وقدم أول فيلم طويل له عام 1983 مع الراحل رويشد بعنوان “المقصلة” ليقدم عام 1989 رائعته “المصير” من 17 حلقة وحقق المسلسل نجاحا جماهيريا كبيرا لأنه جاء في فترة شهد بداية التغيرات الاجتماعية التي عرفتها الجزائر والتي ستفضي لاحقا إلى التعددية الإعلامية، وقد مكن المسلسل الجزائري من التصالح مع صورته عبر الشاشة.
بعد “المصير” قدم جمال فزاز “لحن الأمل” الذي شارك فيه المطرب عبد الرحمان جلطي وكرس اسم فزاز في الدراما الاجتماعية.

رحل فزاز في عام 2004 وكان قبلها قد تعرض في زمن الإرهاب إلى محاولة اغتيال حيث نجا من الموت بأعجوبة بعد إصابته برصاصة في عظام ساقه خلفت له عاهة بعد أن تم تركيب قضيب حديدي كان يقوم مقام العظم، وكانت عودته إلى الحياة معجزة بعد أن قضى أشهرا عديدة في غيبوبة كاملة وعاش الراحل بتلك العاهة الصحية لسنوات وهو يتنقل عبر الاستوديوهات ليزاول مهنة الإخراج التي أحبها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!