-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ندوة وزارة الشؤون الدينية في معرض الكتاب

دعوة إلى جمع فتاوى شيوخ الجزائر وإعادة الإعتبار لعبد القادر شارف

الشروق أونلاين
  • 6584
  • 2
دعوة إلى جمع فتاوى شيوخ الجزائر وإعادة الإعتبار لعبد القادر شارف
الشروق

كشف المشاركون في ندوة حول “الإسلام” والتراث الجزائري المكتوب، التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية في قاعة علي معاشي بقصر المعارض الصنوبر البحري، على هامش معرض الكتاب، مساء الجمعة،أن معتقدات جزائرية مغلوطة تتعلق بالمخطوطات التاريخية القديمة حالت دون جمع المعلومات الدقيقة حول التراث التاريخي الإسلامي لبلادنا من طرف الباحثين ومن طرف الهيئات الرسمية كوزارة الشؤون الدينية، حيث يعتبر مالكو هذه المخطوطات والوثائق المتوارثة عن الأجداد بأنها بركة للعائلة ولا يمكن الاستغناء عنها حتى لو كان ذلك مقابل الملايين.

وقال الدكتور، موسى إسماعيل، أستاذ وباحث في جامعة الجزائر، إنه عرض على إحدى العائلات في منطقة القبائل الحصول على وثيقة قديمة قيّمة تحوي معلومات مفيدة في المنتوج الفكري الديني حول أحد أعلام الجزائر، مقابل 100مليون سنتيم ولم تقبل تسليمه الوثيقة التي احتاجها في بحثه- وهذا حسبه- بسبب معتقدات خاطئة تجعل من الوثائق التاريخية القديمة شيئا مقدسا تتبرك به العائلة، وأكد ذات الدكتور أن إحدى العائلات في الجنوب الجزائري وضعت وثيقتين قديمتين”مخطوطين” تحت حجر أساس فيلا قبل تشييدها، اعتقادا منها أن ذلك بركة، ولكن العائلة حسب الدكتور موسى إسماعيل حرمت الأجيال الجزائرية الصاعدة من معلومات تاريخية مهمة قد تساهم في كشف حقائق فكرية مغيبة.

وفي السياق، أكد الشيخ موسى إسماعيل صاحب كتاب المنهج الرباني لشخص باشطارجي “الطريقة الرحمانية”، أن الجزائر تملك من حيث النوعية منتوجا فكريا دينيا خالصا من مقالات وأبحاث وكتب لجأت إليها الجامعات الأجنبية، وأثبت هذا المنتوج حسبه، أن الثقافة الجزائرية أصلية واستطاعت أن تشارك في النهضة والإصلاح الاجتماعي.

وقال إن كتب محمد بن يوسف سنوسي اعتمدت عليها مدارس الهند وجامع الأزهر، والعلامة عبد الرحمان الأخضري السكري، تتواجد كتبه في جامعات أجنبية وفي الأزهر والزيتونة بتونس.

وأشار إلى كتب اللغة التي كانت محل متابعة من طرف الأجانب مثل كتاب ابن معطي الذي ينحدر من بجاية، حيث إنها – يضيف- رغم أنها قليلة من حيث الكيف، إلا أنها قوية من حيث النوعية، وأوضح، أن الأبحاث والكتب الجديدة الدينية للمؤلفين الجزائريين، منها التي تمول طباعتها وزارة الشؤون الدينية، تعاني التهميش لغياب الوعي الديني للبحث عن مثل هذه الكتب.

ودعا أجهزة الدولة إلى النظر في قانون الجامعة الجزائرية، وإدراج مادة تعطي الأولوية للكتاب الجزائري.

من جهته، حذر الدكتور محمد ادير مشنان، مدير التوجيه الديني لوزارة الشؤون الدينية، أستاذ جامعي، من تجاهل الكتاب الديني الجزائري باعتباره جزءا من حماية الهوية الوطنية والمرجعية الدينية في زمن لا يمكن، حسبه، أن نغلق النوافذ والأبواب على أنفسنا، ويوجد منفذ يدخل منه ما يريد الآخرون، كمواقع التواصل الاجتماعي. ويرى أنه من الضروري اليوم، أن نسترجع الممارسة الدينية الوسطية للمجتمع الجزائري من خلال تشجيع المؤلفات للسلف والخلف.

وذكر الشيخ مشنان، بالمناسبة بسلسلة كتبها عن الشيخ عبد القادر شارف الذي توفي سنة 2011، حيث يؤكد أنه خدم الإسلام والجزائر خدمة كبيرة، ولم يكن من الذين تتكلم عنهم وسائل الإعلام رغم أنه بقي 70سنة جالسا على الأرض يقدم الدروس ويعلم القرآن.  

وقد دعا المشاركون في أول ندوة للوزارة بالتعاون مع الصالون الدولي، لجمع فتاوى وأبحاث المفكرين الدينين الجزائريين، مثل الشيخ عبد القادر شارف والشيخ حماني، وغيرهم كبلقاسم بوجليلي، وحسين الورثلاني، لأنهم مرجعية دينية جزائرية تتصف بالوسطية خاصة ونحن اليوم تعاني إشكالية تأويل النص الديني، ونظريات الفكر التكفيري الذي تحول إلى إرهاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عبدالحميدالسلفي

    السلام عليكم
    على حد علمي فإن إسم الشيخ هو محمد شارف.وممّا لا يعلمه الكثير أنّه الإمام الفعلي للمسجد الكبير كما هو مبيّن في توقيعاته لتزكية تلاميذه في التسعينات.كان يسكن في بيت جد متواضع بأعالي باب الوادي وقد لاقى حفاوة كبيرة من سلفيي مسجد فتح الإسلام لإلمامه بالفقه المالكي وعنايته بتدريس موطأ الإمام مالك أيما عناية وكتب أخرى في أصول الفقه واللغةوالمواريث.يقاسمه في ذلك قرينه الشيخ طاهر أيت علجات حفظه الله في مساجد أخرى.
    رحم الله الشيخ وغفر له وجزاه عن من تتلمذ عنه خير الجزاء وتجاوز عن زلاّته.

  • وهاب

    ماذا ستجمعون هل ستجمعون فتاوي تبيح القروض الربوية كالاونساج والعمل في البنوك والمؤسسات الربوية والقربان بالذباءح للاولياء الصالحين وماشابه ذلك من شركيات والعياذ بالله
    فتاوي اطلقها اشباه الشيوخ شيوخ اليلاط واتباع فخامته الذين ينحدرون من مختلف الزوايا التي تتبع المذهبية الصوفية القادرية التي ما انزل الله بها من سلطان
    اشباه شيوخ وائمة يدعون العلم الشرعي ونصبوا انفسهم علماء ليفتنو العامة من الشعب بفتاويهم المسمومة