عدوى تصيب آلاف الرضع بالحمى والإسهال

تشهد مصالح الاستعجالات الخاصة بالأطفال على مستوى المستشفيات منذ أسبوع توافد عدد كبير من الرضع المصابين بالحمى والإسهال التي انتشرت بين الأطفال عن طريق العدوى حسبما أكده الكثير من الأطباء، حيث كشفت الطبيبة المكلفة بالمناوبة الليلية على مستوى مصلحة الاستعجالات الخاصة بالأطفال بمستشفى “باينام” بالعاصمة أن مصلحتها استقبلت خلال الأيام الماضية عددا كبيرا من الأطفال الذين تشابهت أعراضهم المتمثلة في الحمى والإسهال ما تسبب في حالة من الهلع والخوف لدى الأولياء خاصة وأن الأمر يتعلق بالأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين شهر وسنتين.

وأضافت المتحدثة أن كثرة الإصابات وتشابه الأعراض جعل الأطباء يحذرون من عدوى بين الأطفال تبقى أسبابها متعددة ومنها ما هو مجهول لبعض الحالات، وأضافت الطبيبة أن بعض الأطفال الذين هم في حالة إنبات للأسنان من الطبيعي إصابتهم بالحمى والإسهال وانخفاض في الوزن ما يجعل الأطباء يصفون أدوية محددة لهذه الحالات تتعلق بمعالجة الإسهال وحمى وآلام اللثة، ولكن الغريب حسب الطبيبة، بالنسبة للأطفال المصابين بالإسهال والحمى الذين لا ينبتون الأسنان خاصة إذا استمرت الإصابة لأكثر من ثلاثة أيام ما يجعل الأطباء وحتى الأولياء في حيرة حول سبب المرض. 

من جهته، أكد رئيس مصلحة طب الأطفال على مستوى مستشفى “بلفور” البروفسور مصطفى خياطي لـ”الشروق” أن سبب الحمى والإسهال الذي لازم عددا معتبرا من الأطفال مرده التغير الموسمي الخاص بتداخل فصل الخريف مع الصيف، ولم يخف المتحدث تسجيل بعض الفيروسات التي أصابت الأطفال خلال الفترة الماضية غير أنها لم تشكل أي خطر، وطمأن المتحدث الأولياء بعدم القلق مع حالات الإسهال والحمى التي تلازم أطفالهم خلال هذه الأيام مؤكدا أن الأمر متحكم فيه ببعض الأدوية التي أثبتت فعاليتها في العلاج السريع لهذه الأعراض، وفي نفس الوقت حذر البروفسور خياطي الأولياء من تهاون الأولياء في علاج أطفالهم من هذه الأعراض بعدم نقلهم إلى المستشفى خاصة وأن حالة الإسهال الشديد من شأنها أن تتسبب للرضع بمضاعفات صحية خطيرة في مقدمتها جفاف الجسم وتراجع كبير في الوزن.