فتح كافة مساجد الجمهورية قبل رمضان

رفعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تقريرا للحكومة من أجل إعادة فتح كافة المساجد المغلقة قبل شهر رمضان المقبل، ويتعلق الأمر بـ3500 مسجد عبر كافة ولايات الوطن لا تزال الصلاة فيها معلقة، بسبب تداعيات فيروس كوورنا، في حين تم تأجيل فتح جامع الجزائر إلى غاية صدور النص القانوني المحدد لعملية تسيير المسجد.

وكشفت مصادر “الشروق” عن إعداد مصالح يوسف بلمهدي لتقرير خاص بوضعية المساجد المغلقة منذ مارس المنصرم بسبب الظروف الصحية الناتجة عن فيروس كورونا، حيث اقترحت على الحكومة إمكانية فتحها قبل شهر رمضان المقبل، ويتعلق الأمر حسب المصادر ذاتها بـ3500 مسجد من أصل 18 ألف مسجد لا تزال الصلاة فيها معلقة بسبب الإجراءات الصحية التي سبق وان اتخذتها مصالح عبد العزيز جراد للحد من انتشار فيروس كورونا، وأشار التقرير ذاته إلى أن المساجد التي يقترح فتحها تتسع لأكثر من 250 مصل بعد أن تم إعادة فتح المساجد التي تفوق طاقة استيعابها 500 شخص.

ويأتي هذا المقترح الذي رفعته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في إطار الإجراءات المتخذة قبل حلول شهر رمضان المقبل، حيث تسعى مصالح يوسف بلمهدي لإعادة الفتح الكلي لبيوت الله قبل حلول الشهر الفضيل الذي يفصلنا عنه أكثر من شهرين، لاسيما وأن الإجراءات الصحية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الوباء في وقت سابق قد أتت بنتائج ايجابية بعد تراجع منحنى الإصابات بكوفيد 19، إضافة إلى أن التقارير الواردة من الولايات بخصوص وضعية المساجد التي تقرر فتحها مؤخرا كانت لصالحهم، حيث لم تسجل هذه الأخيرة أي إصابات بفيروس كورونا.

وبخصوص وضعية جامع الجزائر الذي تقرر غلقه بعد تجاوز عتبة الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر ألف إصابة يوميا، أفادت مصادرنا أن هذا الأخير سيفتح فور جاهزية النص القانوني الذي سيحدد الإطار الذي سيحكم تسيير هذا الصرح الديني، والذي سيرفع للحكومة من أجل المصادقة عليه، ومعلوم أن جامع الجزائر سبق وأن فتح أمام الجزائريين شهر نوفمبر الماضي، غير أن تعقد الوضعية الوبائية في البلاد دفع بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف للمسارعة إلى غلقه خوفا من تحوله إلى بؤرة لانتشار الوباء.

للإشارة، فقد سبق للائمة وأن طالبوا الحكومة بضرورة الفتح الكلي للمساجد وهذا بعد تقلص منحى الاصابات بفيروس كورونا في البلاد وشروع وزارة الصحة في حملة تلقيح الجزائريين وهو ما يستدعي – حسبهم – ضرورة أن يعاد النظر في قرار إعادة فتح بيوت الله لاسيما وان العديد من مساجد الوطن لم يشملها قرار الفتح التدريجي.