-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نداءات البحث عن الدّواء ومنشورات التعازي

مواقع التواصل تتوشّح السّواد مع بداية الموجة الرابعة 

نادية سليماني
  • 620
  • 1
مواقع التواصل تتوشّح السّواد مع بداية الموجة الرابعة 

توسّلات لإيجاد سرير بالمستشفى، ونداءات بحث عن الأدوية، وطلبات على مكثفات الأوكسجين استعدادا لما هو آت.. هو واقع تشهده مختلف منصات التواصل الاجتماعي منذ قرابة الأسبوعين، تزامنا مع ارتفاع إصابات الوباء، وزيادة أعداد المتوفين.. وهو دليل على دخولنا الرسمي في الموجة الرابعة لكورونا.

توشّحت منصات التواصل الاجتماعي السواد مُجددا، مع أولى بوادر ظهور الموجة الرابعة لكورونا، وكما هو معلوم، فإن هذه المنصات تعتبر مؤشرا رئيسيا على وجود أي طارئ يحدث في المجتمع، ينعكس سريعا على “فايسبوك” من خلال نداءات المواطنين وتوسلاتهم، ونشر تعازيهم للمتوفين من أهلهم وأقاربهم بفيروس كورونا، حيث أصبحنا نصادف صفحات متوشحة السّواد، وأخرى تطلب الدعاء لضحايا كورونا، مع نشر صور من جنائز ومشاهد حزن أليمة.

فبعدما تنفس “الفايسبوك” الصعداء لقرابة الشهرين، وعادت الفرحة وأخبار الحياة لصفحاته، ها هو يعود مجددا لنقطة الصفر، فأعداد إصابات كورونا بالجزائر في ازدياد، أين قاربت الـ 400 حالة، ومثلها أعداد المتوفين بـ 9 ضحية، والمؤسف أننا نشهد تصاعدا سريعا جدا، حيث انتقلنا من 4 وفيات منذ 5 أيام إلى 9 وفيات حاليا، ولا ندري ما تحمله الأيام المقبلة.

بحث عن “لوفينوكس” ومُكثفات الأوكسجين..

ومع بداية الموجة الرابعة، عادت إلى منصات التواصل الاجتماعي، نداءات البحث عن الأدوية المندرجة في البروتوكول العلاجي، على رأسها مضادات تخثر الدم “لوفينوكس”، فكثير من رواد الإنترنت، يبحثون عن هذا الدواء، غير المتوفر في بعض الصيدليات، لعلاج حالات طارئة.

والبعض صار يبحث عن مكثفات الأوكسجين، لغرض شرائها، استعدادا لأي طارئ محتمل في الأيام المقبلة، وهو ما يعيدُ للأذهان سلوك التهافت على الشراء والتخزين، الذي تسبب في أزمة كبيرة ونفاذ الأوكسجين في عز الموجة الثالثة.

أخبار كورونا السّيئة تصيب الفرد بالقلق والاكتئاب

يُحذّر المختصون النفسانيون، مما يعتبرونه ” آثارا عميقة ” لأخبار كورونا على الصحة النفسية، حاضرا ومستقبل، حيث أوضحت نبيلة رحال المختصة في علم النفس أنّ أخبار وباء كورونا السلبية تؤثر على الصحة النفسية لفئات مجتمعية معينة، خاصة المراهقين وأصحاب الشخصيات الحساسة، وأيضا العاملين في الخطوط الأمامية في قطاع الصحة.

وقالت المختصة لـ ” الشروق اليومي”، بأن كثيرا من الدراسات، توصلت إلى أن أخبار فيروس كورونا، ساهمت في زيادة القلق والعزلة الاجتماعية لكثير من الأفراد، فكثرة تصفح منصات التواصل الاجتماعي، يضاعف من احتمال الإصابة بالاكتئاب والقلق، ثلاث مرات، مقارنةً بمن يستخدم منصتين أو أقل.

وحسبها، فكلما زاد تصفّح الأخبار السلبية للوباء، مثلا على ” فايسبوك”، على غرار أخبار الوفيات، مع إظهار صور الجنائز وتكدس المرضى في المستشفيات، فهذه المواضيع تنتج طاقة سلبية في الفرد، تنبعث لاحقا إلى جميع أعضاء جسده، فتتفاعل وكأن الشخص في حالة مرض واكتئاب وخمول، فيشعر بالإحباط وبالرغبة في البكاء، وسرعة الغضب، وبالإرهاق العام وصعوبة التنفس، وزيادة نبضات القلق، وهي جميعها أعراض لدخوله في حالة القلق المُعمم، وهي حالة نفسية خطيرة على الصحة النفسية والجسدية في حال تم إهمال علاجها، كما أنها تعيق الفرد عن أداء وظائفه اليومية، فيعيش في عزلة واكتئاب عن مجتمعه، ما يؤثر على مناعته، ويصبح فريسة سهلة لمختلف الأمراض الجسدية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بشير

    الرابعة أم العاشرة؟