-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم دعم الحكومة لهذه المادة

أزمة حادة في حليب الأكياس بسبب المضاربة ونقص المادة الأولية

الشروق أونلاين
  • 3313
  • 3
أزمة  حادة  في  حليب  الأكياس  بسبب  المضاربة  ونقص  المادة  الأولية

حمل اتحاد التجار والحرفيين أمس المنتجين مسؤولية ندرة حليب الأكياس على مستوى مختلف المحلات التجارية، بسبب تحويل نسبة معتبرة من غبرة الحليب التي يتم استيرادها بالعملة الصعبة من الخارج لصنع مشتقات الحليب، إلى جانب لجوء الكثير من المستوردين إلى المضاربة.

وتعيش الكثير من مناطق الوطن خصوصا العاصمة أزمة حادة لم تشهدها منذ سنوات بسبب الاختفاء شبه التام لحليب الأكياس من المحلات التجارية، إذ تنفد الكميات القليلة التي يتم توزيعها على البائعين خلال الساعات الأولى من صبيحة كل يوم، إلى درجة أنه في الكثير من الأحياء المكتظة  بالسكان  يتم  اقتناء  هذه  المادة  على  مستوى  شاحنات  التوزيع،  قبل  أن  يتم  توزيعها  على المحلات .
في حين يقوم الكثير من التجار بإخفاء كميات من أكياس الحليب لبيعها لمعارفهم وزبائنهم، وهو الأمر الذي أثار قلق المواطنين، بسبب اعتماد الأفراد في غذائهم اليومي على هذه المادة الحيوية، علما أن الأزمة ازدادت حدة لدى الأسر التي يرتفع عدد أفرادها وتلك التي لديها أطفال  يتمدرسون .
وبحسب ممثلي اتحاد التجار بجناحيه المتصارعين فإن نقص حليب الأكياس يعود في الأساس إلى نقص غبرة الحليب المستوردة من الخارج التي يتم اقتناؤها بأسعار مرتفعة، إلى جانب لجوء الكثير من المنتجين إلى استغلال نسبة معتبرة منها في صنع مشتقات الحليب، بما يمكنهم من مضاعفة هامش الأرباح، وهو الهدف الذي لا يمكن بلوغه في حال الاكتفاء بإنتاج حليب الأكياس فقط، بسبب قلة هوامش الربح التي يتيحها، علما أن سعر الكيس الواحد لا يتجاوز 25 دج، فضلا عن حرص الدولة على تدعيم هذه المادة إلى جانب مادة الخبز.
كما يلجأ الكثير من المستوردين إلى المضاربة بسبب تعمدهم تحويل كميات معتبرة من غبرة الحليب لفائدة المصانع المختصة في صنع مشتقات هاته المادة وبأسعار مرتفعة، وهي أسباب تفسر تفاقم أزمة الحليب التي بدأت تطفو إلى السطح بداية من شهر رمضان المنصرم، لكنها ازدادت تعقيدا مؤخرا،  دون  أن  يجد  المواطن  البسيط  تفسيرا  لها،  سوى  النهوض  باكرا  والتوجه  إلى  أقرب  محل للظفر  بكيس  من  الحليب .
ومن جهتهم، يؤكد التجار بأن كميات الحليب التي كانوا يحصلون عليها قد تراجعت بشكل ملفت للانتباه خلال الأسابيع القليلة، دون أن يتمكنوا من حصر الأسباب، في انتظار أن يتم اليوم تنصيب فرع لمنتجي الحليب على مستوى اتحاد التجار والحرفيين، وهو ما سيوفر لهم إطارا لطرح مشاكلهم وكذا  المصاعب  التي  يواجهونها .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • مصطفى

    أمر محزن خصوصا لاصحاب الاطفال الرضع
    الحل برأيي هو دفع الناس الى تربية السلالة الهولندية من البقرات "هظه الفصيلة تعطي ضعف الكمية التي تعطيها باقي الانواع" و خلق تعاونيات محلية وتدعيمها من طرف الدولة وتزويدها بآليات التعامل مع الحليب للتجميع والتبريد وتتكفل الشركات بالباقي أي شراء الحليب الخام من التعاونيات ثم نقله و معالجته و تعقيمه واستخراج مشتقاته وتعليبه وتسويقه كما هو الامر بالمغرب منذ السبعينات ولحد الآن والحمد لله لم نعش أي أزمة مع الحليب
    لا أعرف ثمن الحليب بالجزائر لكن ثمن العلبة الكرتونية من فئة نصف لتر من الحليب السائل بالمغرب ثمنها 4 دراهم والعلبة البلاستيكية 3 دراهم وهو ثمن جد بخس ويساوي تقريبا 30 و40 دينار
    أما الحليب الجاف فثمن علبة 200 غرام هو خمسة دراهم
    --------------------------------
    لا أدري من صاحب هذه الفكرة لكنه كان عبقريا ويشكر عليها
    الموارد والامكانيات المادية والبشرية لاتنقص في الجزائر ما ينقص هو كيفية التعامل مع الامور فقط

  • أسية

    شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

  • blad m

    makanch l hliiib noooooormal w3lach b9at gir flhlib hadi blad normallllllllllll