أطباء لا يملكون معلومات عن السيدا وجزائريون يجهلون كيفية انتقالها

عرف الملتقى العلمي الأول حول داء السيدا المنظم من طرف مستشفى بشير منتوري ببلدية القبة مشاركة قياسية للأطباء والجامعيين والطلبة وحتى السياسيين، نظرا لما تضمنه الملتقى من دراسات جديدة في مجال السيدا في الجزائر.

وفي هذا الإطار كشف الدكتور لعجوزي عن دراسة أجريت على مستوى مستشفى القبة مست 244 مختص طبي وشبه طبي تلقوا استمارة تتضمن عددا كبيرا من الأسئلة حول داء السيدا، وعن نتائج الدراسة أكد المتحدث أنها كانت مفاجئة، فعدد معتبر من المستجوبين يجهلون طرق انتقال الفيروس، فمنهم من أجاب أنه ينتقل عن طريق البكتيريا وأجاب آخرون أنه ينتقل عن طريق اللمس، وأكد صاحب الدراسة أن غالبية الأطباء وشبه الطبيين لا يملكون معلومات متجددة حول السيدا مما يتطلب ضرورة تفعيل الدورات التكوينية لصالح الأخصائيين الذين يحملون مسؤولية توعية وعلاج المرضى.

ومن جهته اعتبر مدير مستشفى بشير منتوري بالقبة هذا اليوم العلمي الأول من نوعه ناجحا نظرا للمشاركة القياسية لمختلف أطياف المجتمع المدني، ونظرا للمداخلات القيمة للمختصين بكل ما له علاقة بالسيدا، وأضاف أن الهدف من هذا الملتقى هو توعية أكبر عدد ممكن من المواطنين من هذا الداء الخطير الذي أصاب 600 جزائري على الأقل منذ بداية السنة.

وأكدت دراسة حديثة للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” أنه ما يزيد عن نصف الجزائريين يجهلون طرق انتقال فيروس السيدا، 86 بالمائة منهم في ولاية بوسعادة و85 بالمائة في ولاية عنابة و81 بالمائة في منطقة تڤرت، وبينت الدراسة أيضا أن  58 بالمائة من سكان وادي سوف و21 بالمائة من سكان عنابة و12 بالمائة من سكان البويرة لا يعرفون شيئا عن مرض السيدا، كما حذر القائمون على البحث من انتشار هذا الداء في المناطق الجنوبية التي تفتقر لحملات التحسيس والتوعية، حيث يجهل أكثر من نصف السكان أبسط المعلومات حول هذا المرض القاتل.