-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أعصاب‭ ‬بلا‭ ‬أوتار‭!‬

الشروق أونلاين
  • 5227
  • 14
أعصاب‭ ‬بلا‭ ‬أوتار‭!‬

من يشاهد الأعمال التلفزيونية المعروضة على الشاشة الوطنية، بعد الإفطار، وحتى ساعات متأخرة من الليل، يكتشف أن تلك المسلسلات والسكاتشات في واد والمشاهد الجزائري في واد آخر، وهما لا يلتقيان إلا ساعة الفطور جسديا لكنهما مفترقان حسّيا منذ سنوات طويلة.

  • بعض من يكتبون ويؤلفون ويخرجون ويمثلون في هذه الأعمال، يعتقدون أنهم يخاطبون من خلالها جمهورا غير الجمهور الجزائري، أو كأنّ المواطنين أنهوا كل المشاكل وتخلصوا من كل الهموم، وحلّوا جميع الأزمات، ولم يعد أمامهم سوى مشاهدة “تشاراك” المستورد في الجمعي فاميلي!
  • الملايير التي تم صرفها على هذه الأعمال الفقيرة، تجعل الواحد يفطر في نهار رمضان من كثرة الغضب على هدرها دون حسيب ولا رقيب، ولا حتى فائدة، والدليل أننا فشلنا حتى الآن في تسويق أعمالنا المحلية بين الجمهور الجزائري المصدوم من ثرثرة “هو وهو” وسماطة المفتش فاهم،‭ ‬ومغامرات‭ ‬حيدو‭ ‬ميدو‭!‬
  • عندما نرى السوريين والمصريين وهم يبدعون في زمن الثورات وغياب الاستقرار، ونقف بالمقابل على الجفاف الفني الذي أصاب الجزائريين حتى وهم في راحة وهدوء بال، نكتشف أن الأمر لا علاقة له دوما بالظروف المحيطة بالإبداع بل يرتبط بتوفر الإبداع في حد ذاته، فالمخ الحابس لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتوقع‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬الفشل‭ ‬والظلام،‭ ‬لكن‭ ‬المشكلة‭ ‬الأساسية‭ ‬عندنا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الفشل‭ ‬تتم‭ ‬مكافأته‭ ‬بالملايير‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬تعليق‭ ‬صاحبه‭ ‬من‭ ‬الرِجلين‭.‬
  • أحيانا كثيرة، نسمع ونقرأ هنا وهناك أن البرابول نعمة كبيرة، تضاهي أحيانا أهمية الأكل والشرب، خصوصا عندما تكون لديك قناة وطنية يتيمة وبائسة كالتي ابتلينا بها، ولاشك أن المواطن الذي اقترح حلّ هذه القناة، أو تعليق برامجها نهائيا وبث سلسلة توم وجيري بدلا منها، كان‭ ‬محقا،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬القط‭ ‬والفأر‭ ‬الشهيرين،‭ ‬يُضحكان‭ ‬الناس‭ ‬مجانا‭ ‬ولا‭ ‬يَضحكان‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬‮”‬بالفلوس‮”‬‭!‬
  • أخفقت اليتيمة مجددا في رهان رمضان، وظهر جليا أن هذه القناة لا تصلح لا في رمضان ولا في شعبان، والدليل أن الكثير من المشاهدين الذين صبروا عليها طيلة السنوات السابقة، وقد كانت سنوات كبيسة في الإبداع، راحوا اليوم يطلّقونها بالثلاث، بعدما بات الفشل فيها كائنا حيّا‭ ‬يمشي‭ ‬على‭ ‬قدمين‭ ‬ويقول‭ ‬‮”‬ها‭ ‬أنا‭ ‬ذا‮”‬‭!‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • Mohammed

    une seule et unique chaîne chez vous c'est tout à fait normale car le régime n' a pas intérêt à libérer le secteur audiovisuel , et une telle mesure pourrait se révéler menaçante pour son avenir et il n'est pas prêt à le faire du moins pour le moment sauf si on le force et la quasi-totalité des dirigeants arabes pensent de la même manière

  • sami

    il y des artistes des monologues super , des comediens mais les algerois font de la chakchouka

  • zahia

    السلام عليكم يا خوتي هم الغربة وهم البرامج هاد العام مكان والو انا من نهار التاني تاع رمضان مشفتش اليتيمة

  • Lyes

    لا تقلقو راهم يفتشو على والديها

  • zinou

    السلام عليكم
    أولا وقبل كل شيء اريد طرح سؤال حول مصير الجزء الثاني من مسلسل -الدكرى ألاخيرة-كنا نتوقع تكملة هدا المسلسل لكن لم نشاهده في رمضان أليس هدا استهزاء بالمشاهد علما أن هدا المسلسل قدم قبل رمضان فظننا أنهم يحاولون
    تدكيرنا به من أجل متابعة الجزء الثاني في رمضان لكن هدا لم يحصل -أريد جوابا
    من المخرج -العايب
    أما فيما يخص البرامج الاخرى فلا أود أن أعلق عليها -الفاهم يفهم
    والسلام عليكم

  • بدون اسم

    هههه

  • aicha

    العام من مور خوه مزال مشفنا والو كي لي فات كي لي جاي رمضان كريم سلام

  • Algeriens

    هناك عدة مناضر للضحك, و"شراك " نوع منها. جياحة تضحك برك لازم يكون قلبك واسع ودمك خفيف من دون هادا حاجة ما تضحكك. الشعب مازال مشوكي يا اختِ

  • mohamed

    اعتقد ان الحل هو التغيير ..فاما تغيير القائمين على القناة واما تغيير المشاهدين للقناة...لا اكثر ولا اقل .الجميع يعرف المشاكل نريد الحلول خاصة انها قناة وطنية والادهى والامر انها تمثلنا عبر العالم -يا فضيحتنا-

  • لمين

    ياخويا كرهنا منها مليناها عفناها يونامار

  • hadi

    كرهنا ملينا عيينا نفس الوجوه مع نفس الرداءة اعمال بلا معنى الكوميديا لا تضحك والدراما لا تنفع ننتظر عام لنشاهد يتيمتنا لكن كالعادة يشجعوننا لتغير القناة اقترح بدل تبذير الملايير في انتاج فاشل اقترح على ادارة التلفزيون صرف هذه الاموال في شراء اعمال عربية تلبي ذوق المشاهد الجزائري مصرية,سورية,,وحتى خليجية تونسية ومغربية لانهم احسن منا,,,في الاخير اتمرغ من الضحك حين اسمع فنانينا ومنتجينا ومخرجينا يشتكون من اللامبالاة ,ههههه قبل شهرين انشاؤ لهم نقابة هههههههههههه

  • NONO

    اليتيمة تبقى يتيمة و قد تصبح لقيطة لأن الكثير تخلى عنها

  • amel911

    MOSALSALAT MASKHARA.

  • karim

    المشكل اننا نتكلم منذ سنوات عن هذه البرامج التافهة لكن لا حياة لمن تنادي. اظن ان المسؤولين عن اليتيمة قلبهم مات, و لم يعودوا قادرين على الاتيان بالجديد, ولا يهمهم راينا فيهم بالمرة. علاش نحرقوا اعصابنا اذا؟ ليست هناك منافسة. فماذا تنتظرون منهم؟