-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أمريكا تحقق في المجازر الصهيونية!

أمريكا تحقق في المجازر الصهيونية!

منذ أن بدأت الحرب الأكثر وحشية في التاريخ على غزة، والكيان الصهيوني يرتكب المجازر الفظيعة، من تدمير للبيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد وخزانات المياه والآبار والمخابز، وقتل للأطفال والنساء والصحفيين والأطباء… وإطلاق النار على طوابير الطعام، وفي كل مرة تقول الإدارة الأمريكية إنها فتحت تحقيقا في هذه الجريمة وتلك، حتى نافست الجرائم الصهيونية بعضها، ونافست التحقيقات الأمريكية بعضها، فلا المذابح توقّفت، ولا نتائج هذه التحقيقات ظهرت، في عالم من النفاق المزمن الذي ظهر به حلفاء الكيان الصهيوني.

العالم مخطئ عندما يتحدّث عن العدوان الصهيوني على غزة، لأن كل الأدلة تشير إلى أن العدوان أمريكي بالدرجة الأولى، وما تظاهر عائلات الأسرى الصهاينة أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في تل أبيب لأجل توقيف القتال، إلا دليل على أن الإسرائيليين صاروا يعلمون بأن الحرب الدائرة في غزة، إنما هي بقيادة أمريكية، والعرب لا يعلمون، أو يتظاهرون بأنهم لا يعلمون.

وهناك ملاحظات أطلقها بايدن وبلينكن، كانت تشير إلى أن الأمريكيين يحفظون تفاصيل التفاصيل عن المقاومة الفلسطينية ويهمّهم هزمها أكثر من نتانياهو نفسه، الذي تأكّد بأنه مجرد أداة في يد الأمريكيين، سيرمونه لاحقا، فشل أم نجح في جرائمه في غزة.

عندما يقول الرئيس الأمريكي جو بايدن: “لو لم تكن إسرائيل موجودة، لعملنا على إيجادها”، فهو يشرح بوضوح، بأن الذي يريد أن يخلق الكيان من العدم، هو من ينحته في حال وجوده. وإذا كان أبو عبيدة في كل خرجاته، يذكّر العالم بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقود الحرب، فإن ما تقوم به أمريكا من إدراج أسماء المنظمات في خانة “الإرهاب”، إنما من أجل عيون إسرائيل، الولد المشرّد المسطول، الذي يعمل ما يطلب منه من دون معرفة أهدافه ولا مصيره.

أكثر من خمسة أشهر من الحرب والضياع الذي يعيشه الكيان الصهيوني، فلا هو يدري ما فعل ولا ما يفعل الآن ولا مستقبلا، فقد قال مرة إنها “حرب وجودية” وهو يضع وجوده في أيدي الأمريكان، وما ارتكبه من أخطاء طوال شهور هذه الحرب، كتب بها شهادة وفاته، لدى حتى من بعثوه للوجود، ذات وعد بلفور المشؤوم.

نشعر بعد كل هذا الإجرام المرتكب في فلسطين، بأن الحرب فعلا وجودية، ليس بالنسبة للكيان الصهيوني، الذي يعلم أكثر منّا بأنه سيصبح عدما، ولن يكون وطن أبدا، وإنما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي صارت تشعر بأن مرحلة نزول منحناها المتصاعد، قد اقتربت، وما قامت به في أوكرانيا وما تقوم به الآن في الشرق الأوسط واليمن ولبنان، هو آخر المحاولات لجعل الانهيار أقلّ إيلاما من المتوقع، بعد أن ضيّعت البوصلة في ثلوج روسيا، وحقول الأرز الصينية، وإن شاء الله في أنفاق “كتائب القسام”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!