-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في أوج التوتر مع إيران

أمريكا ترسل تعزيزات جديدة إلى الشرق الأوسط

أمريكا ترسل تعزيزات جديدة إلى الشرق الأوسط
البحرية الأمريكية - أ ف ب
صورة نشرتها البحرية الأمريكية يوم 8 ماي 2019 تظهر حاملة الطائرات "يو إس إس إبراهام لينكولن" أثناء تزودها بالمؤن من سفينة الدعم القتالي السريع "يو إس إن إس اركتك"

عززت الولايات المتحدة مجدداً وجودها العسكري في الشرق الأوسط داعية العالم إلى عدم الرضوخ “للابتزاز النووي” الإيراني ونشرت صوراً جديدة قالت إنها تدين طهران في الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عُّمان.

وتأتي التطورات الأخيرة بعد إعلان طهران أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز في 27 جوان الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، الاثنين، إن “الهجمات الإيرانية الأخيرة تؤكد صحة المعلومات الاستخبارية ذات المصداقية والموثوق بها التي تلقيّناها بشأن السلوك العدائي للقوات الإيرانية”. لكن الوزير الأمريكي شدّد على أن “الولايات المتحدة لا تسعى للدخول في نزاع مع إيران”.

وقال شاناهان: “سمحت بإرسال ألف جندي إضافي لأهداف دفاعية من أجل التصدي للتهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “ستواصل مراقبة الوضع بدقة” من أجل “تعديل حجم القوات” إذا اقتضى الأمر.

وأكد أنه وافق على إرسال هؤلاء الجنود بناء على طلب القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الحصول على تعزيزات وبالاتفاق مع رئيس الأركان وبعد التشاور مع البيت الأبيض.

وجاء إعلان شاناهان بعيد نشر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وثائق جديدة تتهم إيران بمهاجمة ناقلتي النفط النروجية واليابانية في خليج عُّمان.

وتعرضت ناقلتا النفط، الخميس، لهجومين لم يحدد مصدرهما قرب مضيق هرمز، الممر الإستراتيجي الذي يعبر منه يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.

ويظهر في إحدى عشرة صورة جديدة التقطتها مروحية “سيهوك” تابعة للبحرية الأمريكية ونشرها البنتاغون، جسم معدني دائري يبلغ قطره حوالى ثمانية سنتمترات وملتصقاً بجسم ناقلة النفط اليابانية “كوكوكا كوريجيوس”.

وقالت وزارة الدفاع، إن هذا الجسم هو أحد المغناطيسات التي استخدمت لتثبيت لغم لم ينفجر. وتؤكد واشنطن أن الإيرانيين ثبّتوا هذا اللغم على السفينة ثم سارعوا إلى نزعه بعد الهجوم.

وفي صورة أخرى بدت الفجوة التي خلفها على جسم الناقلة نفسها لغم آخر انفجر. ووفقاً للبنتاغون فإن قطر الفجوة يزيد عن متر.

وقال البنتاغون في بيان، إن “إيران مسؤولة عن هذا الهجوم كما تثبت ذلك أدلة الفيديو والموارد والمهارات المطلوبة للقيام بسرعة بإزالة اللغم اللاصق غير المنفجر”.

من جهته، تحدث شاناهان عن “السلوك العدائي لإيران وللجماعات التي تدعمها، الذي يهدد مواطني الولايات المتحدة ومصالحها في جميع أنحاء المنطقة”.

ويرى خبراء متفجرات في البحرية الأمريكية، أن المكان الذي اختير لتثبيت الألغام على جسم السفينة، فوق خط المياه يدلّ على أن الهدف لم يكن إغراق السفينتين.

ولكن الطريقة التي استخدمت في إزالة اللغم الذي لم ينفجر – أي حوالى عشرة عناصر على متن قارب سريع مزودين بسترات نجاة ولكن من دون معدات مضادة للانفجار – كانت في الواقع طريقة خطرة للغاية، وفقاً لأحد هؤلاء الخبراء الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم. ووصف هذا الخبير العملية بأنها “سيناريو شديد الخطورة”.

وفتحت الولايات المتحدة تحقيقاً بالتعاون مع دول عديدة أخرى لم تسمها.

لكن دول الاتحاد الاوروبي أبدت، الاثنين، حذراً في تحديد المسؤوليات عن الهجمات على ناقلتي نفط الأسبوع الماضي في مياه الخليج، ورفضت، خلافاً للندن، تبني اتهامات واشنطن لإيران.

ودعت بكين، الثلاثاء، الأمريكيين والإيرانيين إلى “التزام العقلانية وضبط النفس وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تتسبب بتصاعد حدة التوتر في المنطقة وعدم فتح +صندوق باندورا+”، أي إطلاق الشرور في الشرق الأوسط.

من جهته، حذر الكرملين، الثلاثاء، من “تصاعد التوتر” بعد الإعلان عن إرسال نحو ألف جندي أمريكي إضافي إلى الشرق الاوسط.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: “ندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس. نفضل ألا يتم اتخاذ خطوات من شأنها التسبب بتصاعد التوتر في هذه المنطقة غير المستقرة أساساً”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!