-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شكرته على وقفته معها في فاجعة العائلة

أم شيماء: ثقتي مطلقة في الرئيس تبون.. ولا تستغلوا مأساتي!

الشروق أونلاين
  • 3272
  • 11
أم شيماء: ثقتي مطلقة في الرئيس تبون.. ولا تستغلوا مأساتي!
ح.م

أعربت أم شيماء، الضحية المغدورة التي فجعت ربوع الوطن وهزت الإنسانية قاطبة، عن شكرها العميق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، معبّرة له عن خالص الامتنان والعرفان نظير وقوفه الصادق مع العائلة في فاجعتها المروعة.

وقالت أم شيماء في تصريح لها إنها “تثق ثقة مطلقة في القاضي الأول للبلاد ليأخذ لها حقها كاملا غير منقوص”، وخاطبت رئيس الجمهورية بالقول: “هي ابنتكم سيدي الرئيس وثقتي فيكم كاملة لإظهار الحقيقة”.

وأضافت بوجع كبير أنها تعوّل على العدالة الجزائرية المستقلة لإنصافها وجبر خواطر العائلة التي رزئت في فلذة كبدها، وهي في ريعان شبابها.

من جهة أخرى، رفضت أم شيماء كل المحاولات غير الأخلاقية لتوظيف قضيتها في رواق السياسة، ضمن سياقات وطنية بعيدة عن محنتها الإنسانيّة الخاصّة.

وخاطبت الأم المكلومة في فقدان ابنتها المصطادين في المياه العكرة، قائلة “هؤلاء الذين يرفعون صور ابنتي.. والمتضامنون مع أسرتي… أرجوكم لا تستغلوا قضيتي… ما أطلبه منكم هو الدعاء لها بالرحمة وفقط”.

ويبدو واضحا من لهجة كلام أم شيماء أنها تفطنت، أو تمّ إبلاغها من محيطها العائلي والاجتماعي، بسعي أطراف ما لاستغلال فاجعتها ربما في تهييج الشارع لأغراض فئوية خاصة، لاسيما في السياق السياسي الحالي، ويتخذ هؤلاء المستغلون لمآسي الآخرين شعار القصاص كمطلب اجتماعي في حالات القتل لتحريك المواطنين لكن ضمن أهداف أخرى لا علاقة لها بحقيقة العناوين المستعملة.

تجدر الإشارة إلى أنّ وكيل الجمهورية، لدى محكمة بومرداس، قد كشف التفاصيل الأولية حول مقتل الفتاة شيماء على يد وحش بشري.

وأوضح ممثل الحق العام في ندوة صحفية أن الفتاة شيماء تبلغ من العمر 19 سنة وتنحدر من بلدية الرغاية، وأن الجاني المدعو “ب.ع” تقدم صبيحة يوم 2 أكتوبر من مصالح الضبطية القضائية لدرك الثنية للتبليغ عن تعرض صديقته شيماء للحرق بالمكان المسمى محطة البنزين المهجورة بالثنية، وقال إن الوقائع تعود إلى تاريخ 1 أكتوبر في حدود الساعة الثالثة مساء وأثناء تواجدهما بالمكان المذكور آنفا بقي معها لمدة 7 دقائق، ثم طالبته بإحضار الطعام لكونها كانت جائعة وأنه أثناء انصرافه بنحو 5 أمتار شاهد الدخان يصعد من الغرفة التي كان فيها، وعندها لاذ بالفرار.

وأثناء تنقل الضبطية القضائية إلى عين المكان- يضيف وكيل الجمهورية – تم معاينة جثة شيماء محروقة وملقاة على وجهها، كما تم معاينة بعض الكدمات والجروح على مستوى مؤخرة رأسها، وكذا شعر رأسها ملقى إلى جانبها، بالإضافة إلى جرح كبير بأعلى فخذها الأيسر.

غير أنه بعد التحقيق، اعترف باستدراجه لها لهذا المكان واغتصابها والاعتداء عليها بسكين، ثم حرقها، ليقرر بعدها قاضي التحقيق إيداعه الحبس المؤقت، بتهم الاغتصاب والقتل مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل والتعذيب والأفعال الوحشية.

وفي انتظار استكمال أطوار التحقيق لإظهار الحقيقة كاملة، فإن القضية ستأخذ مجراها يقينًا بكل شفافية وحرص من العدالة الجزائرية على فكّ لغزها وتسليط أقصى عقوبة على مقترف الجريمة الشنعاء، وهو ما يقطع الطريق أمام المتربصين بالشارع الجزائري من خلال استغلال حوادث معزولة تحدث في كل دول العالم، من تهييج الرأي العام وتوظيف الغضب المجتمعي في لعبة السياسة القذرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • غيور على الجزائر

    القصاص ومصادرة ممتلكاته وقبل ذلك نقله للسجن بالصحراء على الحدود المالية والنيجيرية

  • مراقبة

    هـذه جـريـمـة صـارت كـالـشـجـرة الـتي تغطي الغابـة ، يجب آلا ننسـى التربيـة و ممارسـة السلـطـة علـى القاصر و حتى البالغ يجب متابعته و محاسبته ، إن أهملـنـا هـذا فلا نتسـاءل عن النتائج ، الـكثير مـن البنـات لا يبتنـا فـي منازلهـن ، الـكثير مـن الأبـاء و الأمهـات يقعـنـا فـي الـحـرام ، تركتمـوهـا كنعجة في وسط الذئـاب ثـم يحلـو لـكم النياح كان عليكم أن تنبحو لأنكـم تتصرفـون كالـحيـوانـات ، تنتظرون حتى يقع الفأس علـى الـرأس ثـم تلـقبـونـهـم بالـوحـوش . هـل إذا عاشر الذكر الأنثى بنعـومـة لا تعتبر هذا وحشيـة ، الـوحشيـة هـي لـمـا نـخرج عـن الحـلال نصبـح نتصرف كـالـوحـوش. ســلام

  • الجزائر العميقة

    إنها لا تبكي حقيقة وإنما هي تريد كاش ما يعطولها كاش دريهمات . يبيعون أولادهم وأباؤهم وأمهاتهم المهم الدورو هو ربهم

  • عبد الله عزام

    يا سي سفيان المطالبة بتطبيق حد من حدود الله ليس بلعبة سياسية او الإصطياد في المياه العكرة هذا حق من حقوق الميت و أهله و المجتمع حتى يعتبر كل من تسول له نفسه إزهاق الروح البشرية و حتى ينعم المجتمع بالأمن

  • ياسين

    أفضل عقاب للوحش المجرم هو القصاص أي القاتل يقتل"...فمثل هؤلاء المجرمين كالأعشاب الضارة وسط حقل القمح ...يجب قلعها ولإ طغى على القمح واصبح جله أعشاب ضاره ولا يجني منه الفلاح شيئا...هكذا أمثال هؤلاء الحثالة يجب أن يقتلوا لحماية الأبرياء من وحشيتهم وبلائهم...و من يقول غير ذلك فهو يدافع عن الاجرام والمجرمين...

  • maknin

    عن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون بعدي أمراء يعملون بغير طاعة الله فمن شاركهم في عملهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ومن لم يشاركهم في عملهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه»
    وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من أئمة الخرج الذين يخرجون أمتي إلى الظلم»،

  • elgarib

    لا تحلمي لأن وقعت مثل ما وقع لك في أنحاء الجزائر و لم يفعلوا شيئا و لا يزال الخطف يتكرر و أما عن القصاص فهذا شرعه الله علينا و لكن الجزائر بتوقيعها علي إلغاء الإعدام في مواثيق الدولية ،فلا أحد يستطيع أن يقوم بالقصاص حتي نغير المدة في دستورنا ثم نغيرها في الخارج و هذا لن يحصل ببساطة نحن دولة علمانية أي فصل الدين عن الدولة أي القاوانين لا تكون منبثق من الدين.

  • coronal

    والله انتم من تستغلون قضيتها هكذا بتبييض صورة السلطة الحاكمة و التي كل خوفها يتركز الآن على عدم الخروج الى الشارع ضدها... يتنحاو قااع (بما فيهم السوسيوبات الذي قتل شيما رحمها الله)

  • عمر

    الثقة في الله

  • علي عبد الله الجزائري

    بغض النظر عن هول الجريمة الشنعاء
    فالامهات امثالكن عار على المجتمع والقيم واخلاق التي ندعي زورا وبهتانا اننا اخذناها من الاسلام
    اتمنى ان توضع قوانين لمحاسبة الاولياء عن تقصيرهم في تربيتهم وفي حجم المشاكل التي يسببوها للاخرين
    وتركهم عالة مصدر عدم استقرار للمجتمع والبلد ككل

    لدينا ما يكفي من الكوارث بحاجة للاصلاح وحتى اقتلاعها من جذورها لاجل النهوض بهذا البلد المنهك
    والمخرب من قبل مفسدين فقدوا الضمير والانسانية وعاثوا خرابا فيه

  • ديار الغربة

    هذه جريمة قتل تحدث في كل مكان و الوحوش البشرية موجودة في كل زمان و مكان و لا دخل للسياسة في هذا الامر
    لكن إعدامه واجب لكي يعرف كل مجرم قاتل مكانه !!!