-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المربون يطالبون الدولة بمزيد من الدعم لتحقيق الاكتفاء الذاتي

إجراءات تحفيزية لفائدة المحولين للتخلي تدريجيا عن غبرة الحليب

الشروق أونلاين
  • 1566
  • 0
إجراءات تحفيزية لفائدة المحولين للتخلي تدريجيا عن غبرة الحليب

تعتزم وزارة الفلاحة زيادة الدعم الموجه لوحدات إنتاج حليب الأكياس، في حال التزامها بدفتر الشروط الجديد الذي يفرض على وحدات التحويل الاعتماد بالدرجة الأولى على حليب الأبقار، وتنوي الوزارة من خلال الديوان المهني للحليب رفع قيمة الدعم من 4 دنانير للتر الواحد إلى 7.50 دج للتر.

وتندرج هذه الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الفلاحة في إطار إعادة تنظيم شعبة الحليب، من خلال إلزام وحدات التحويل باستغلال حليب الأبقار بدل الاعتماد كليا على غبرة الحليب المستوردة من الخارج، التي شهدت أسعارها في السوق العالمية ارتفاعا ملحوظا مما أصبح يكلف الخزينة العمومية أموالا معتبرة.

وتقدر قيمة الدعم الذي تستفيد منه وحدات تحويل الحليب أو الملبنات بـ 4 دنانير للتر الواحد، وهي مرشحة للزيادة لتبلغ 7.50 دج، بغرض تشجيع منتجي حليب الأكياس على جمع حليب الأبقار الذي يتوفر بكميات معتبرة، بما يمكن من القضاء على الأزمة المطروحة حاليا، والتي بدأت قبل أزيد من شهرين، كما تحضر الوزارة جملة من الاقتراحات ترمي في مجملها إلى تشجيع الاستثمار في الثروة الحيوانية، وتنمية تربية الأبقار الحلوب.

وتنص إستراتيجية وزارة الفلاحة على ضرورة انضمام كافة وحدات التحويل ضمن التدابير التي يتضمنها دفتر الشروط الجديد، مقابل الحصول على حصتهم من غبرة الحليب، وهو ما قد يرشح استمرار أزمة حليب الأكياس لأسابيع أخرى، في انتظار أن تتأقلم وحدات التحويل مع الوضعية الجديدة التي تلزمهم بالتخلي تدريجيا عن مسحوق الحليب المستورد من الخارج، واستبدالها بالحليب الطازج.

وفي هذا السياق يصر المربون على ضرورة أن يحدث اتفاق ما بين جميع الفاعلين لإنجاح استراتيجية وزارة الفلاحة، وهو ما يؤكده رئيس اللجنة المهنية للحليب وكذا رئيس جمعية منتجي الحليب الطازج محمود بن شكور، الذي دعا الدولة إلى دعم المربين وتشجيع الاستثمار في الثروة الحيوانية، من خلال توفير العلف والماء والتغطية الصحية للأبقار، مؤكدا بأن بلوغ 1.2 مليار لتر سنويا من حليب الأبقار ليس بالهدف المستحيل في حال تكاتف جهود كافة الأطراف.

وتقدر الثروة الحيوانية بحوالي 300 رأس من الأبقار الحلوب المستوردة من الخارج، في حين أن إنتاج البقرة الواحدة من الحليب لا يتجاوز 4500 لتر سنويا بسبب سوء التغذية نتيجة غلاء سعر الأعلاف، وقلة المساحات الرعوية، في حين أن الإنتاج العادي ينبغي أن لا يقل عن 1500 لتر سنويا، في وقت يطمح المربون إلى بلوغ 6000 لتر.

ومن جهته يصر ممثل اتحاد الفلاحين الجزائريين الأحرار قايد صالح على أهمية مراقبة الأبقار التي يتم استيرادها سنويا والوجهة الحقيقية التي تتخذها، مؤكدا أن نسبة هامة منها يتم تحويلها إلى المذابح، في حين أن الدولة تدعم عملية استيرادها بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب، متسائلا عن مصير المئات من رؤوس الأبقار التي شرع في استيرادها منذ بضع سنوات، في وقت ما تزال صناعة الحليب تعتمد على المادة الأولية المستوردة من الخارج. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!