-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مديرية الفلاحة تشتريها بـ60 دج مع تحفيزات في الدفع والنقل

إجراءات عاجلة لفرملة المضاربة بالبطاطا

بلقاسم حوام
  • 4372
  • 1
إجراءات عاجلة لفرملة المضاربة بالبطاطا

شرعت الحكومة في إجراءات عاجلة لضبط أسعار البطاطا قبل شهر رمضان، الذي لا تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة، تفاديا لاستمرار ارتفاع ثمنها الذي تجاوز 100 دج في الأسوق، وسط سخط واستنكار المواطنين، حيث سارعت مديرية المصالح الفلاحية بولاية الوادي إلى توجيه نداء للفلاحين برفع سعر شراء البطاطا من عند المنتجين بـ60ج بعد ما كانت تتراوح العام الماضي ما بين 30 و40 دج، بالإضافة إلى توفير العديد من الامتيازات على غرار سرعة تسديد مستحقات المنتج عن طريق صح بنكي أو تحويل لحساب جار وتوفير شركات التبريد العمومية لصناديق شحن المنتج ووسائل النقل، ومساعدة الفلاحين في جني المحاصيل.

وفي هذا الإطار، رحبت الفدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا بهذا الإجراء الذي يهدف حسبها إلى ضمان تنظيم تخزين البطاطا بكميات كبيرة تحسبالشهر رمضان، وقطع الطريق على بارونات المضاربة، بمساعدة الفلاحين على بيع محاصيلهم لغرف التبريد العمومية بأسعار معقولة تجنبهم عناء الخسارة والكساد والوقوع ضحية لإغراءات المضاربين الذين رفعوا سعر شرائها من عند المنتجين، خاصة بعد ارتفاعها في أسواق الجملة ما بين 80 و90 دج، وأبدى رئيس الفدرالية حسن قدماني في تصريح للشروق السبت تخوفه الكبير من أزمة حادة في إنتاج البطاطا في الموسم القادم، بسبب غلاء البذور لمستويات قياسية بلغت 180 دج للكغ، بالإضافة إلى غلاء تكاليف السقي والأسمدة والنقل والمازوت وجني المحاصيل، ما جعل الكثير من الفلاحين حسبه يفكرون في هجر زراعة هذه المادة الأساسية، خاصة وأن الكثير منهم يعانون من غياب السيولة المالية وقلة الدعم والتمويل.

وكشف محدثنا أن استمرار الجفاف سيؤخر جني محاصيل البطاطا في الولايات الشمالية لما بعد رمضان، وسيسبب الأمر خسائر كبيرة للفلاحين، وهذا ما يجعل نزول الغيث خلال الأسابيع القادمة مهم جدا لضبط إنتاج البطاطا خلال رمضان، لأن الأمطار ستسرع نضج المحاصيلوجنيها بأيام قليلة قبل الشهر الكريم، ما سيساهم في خفض أسعارها.

وأكد قدماني أن إقدام وزارة الفلاحة على تخزين البطاطا هذه الأيام في غرف التبريد العمومية ورفع سعر شرائها من عند الفلاحين سيساهم في ضبط تخزينها وتشجيع المنتجين على بيع محاصيلهم للمؤسسات العمومية بدل المضاربين وبارونات التخزين، خاصة مع تقديم تحفيزات إضافية للفلاحين على غرار التسديد السريع لمستحقاتهم وضمان النقل وصناديق شحن المنتج، مؤكدا أن الموسم الحالي يتميز بكثرة الإنتاج الذي يتطلب تنظيما جيدا في تخزينه وتسويقه لضمان استقرار الأسواق وتفادي أي ندرة وارتفاع إضافي للأسعار، وبشّر مصدرنا المواطنين أن أسعار البطاطا في حال نزول الأمطار ستستقر عندد 60 دج عشية رمضان، خاصة مع جني محاصيل الولايات الشمالية.

ولتفادي أزمة حادة في إنتاج البطاطا الموسم القادم، بسبب هجر الفلاحين لزراعتها جراء ارتفاع التكاليف، أكد رئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا عن تنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال لتكريسآليات أفضل لدعم الفلاحين وتوسيع رقعة الإنتاج وتطوير عمليات التخزين، خاصة وأن البطاطا حسبه تعتبر مادة أساسية عند المواطنين وهي بارومتر استقرار أسواق الخضر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سلمان

    (( خوفه الكبير من أزمة حادة في إنتاج البطاطا في الموسم القادم، بسبب غلاء البذور لمستويات قياسية بلغت 180 دج للكغ، بالإضافة إلى غلاء تكاليف السقي والأسمدة والنقل والمازوت وجني المحاصيل، )) كل هذه تتحكم بها الدوله و ارتفاع اسعارها يعني تقليص مساحه زراعه البطاطا و هذه سبب كل شئ ارتفع سعره لان الدوله قررت زياده ارصدتها من العمله الصعبه فقررت منع او تقليص الاستيراد و وجدت بمجموعه من المحللين الاقتصاديين و اساتذه الاقتصاد ضالتها بتقديم التبريرات لذلك الهدف ومنهم وزير الماليه الذي اصبح الوزير الاول . اذن المشكله في الشحه و اي سلعه تقل تعني انها ستصبح هدف للمضاربه