-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد نحو سنتين من دخولها حيز الخدمة

إجراء أول عملية زراعة كلى بالبليدة

الشروق أونلاين
  • 1735
  • 2
إجراء أول عملية زراعة كلى بالبليدة
ح.م

أجرى فريق طبي متخصص أول عملية زراعة كلى على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في زراعة الأعضاء والأنسجة بالبليدة بعد نحو سنتين من دخولها حيز الخدمة، حسبما كشفت عنه مسؤولة النشاطات الطبية بهذه المؤسسة الصحية، زازة لعربي.

وأوضحت السيدة لعربي أن العملية الجراحية التي أشرف عليها طاقم طبي متخصص يملك خبرة طويلة في هذا المجال كللت بالنجاح بحيث غادرت المريضة المستشفى بعد التأكد من استقرار حالتها الصحية.

وأضافت ذات المتحدثة، أن المريضة الشابة التي خضعت لعملية زراعة الكلى عانت لفترة طويلة من مرض القصور الكلوي الذي أثر بشكل كبير على حياتها الاجتماعية المنتظر أن تستعيدها بعد تماثلها للشفاء، وهذا بفضل تبرع إحدى قريباتها بكليتها بعد وقوفها على معاناتها اليومية خاصة عند قيامها بعمليات تصفية الدم التي تستنزف طاقتها.

وأشارت ذات المتحدثة، إلى أن المستشفى يستعد بالتنسيق مع كل من وزارة الصحة وكذا الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء لإجراء عمليات أخرى مماثلة، مشيرة إلى أن تحديد مواعيد إجرائها متوقف على استكمال التحاليل الطبية التي تتم على مستوى معهد باستور كذا الإجراءات الإدارية وكذا القانونية التي تأخذ وقت طويل نوعا ما.

وفي هذا السياق، أكدت ذات المسؤولة بحكم تجربتها الطويلة في هذا التخصص الطبي أن أولى المتبرعين عادة ما تكون الأم ثم تليها الأخت ثم الأب، مبرزة أن المرضى الذين يخضعون لمثل هذا النوع من العمليات الجراحية هم من يصلون فقط إلى مراحل جد متقدمة من المرض.

وأردفت قائلة إن “كل شخص يرغب في التبرع بكليته بمحض إرادته لفائدة أحد أقاربه أو أي شخص يعاني من مرض القصور الكلوي عليه التوجه نحو هذه المؤسسة الاستشفائية المتواجدة على مستوى المستشفى الجامعي فرانس فانون مرفقا بالوثائق التعريفية والطبية”.

وأضافت السيدة لعربي أنه بالرغم من قيام عدد من المستشفيات المتواجدة عبر الوطن بمثل هذا النوع من العمليات الجراحية على غرار مستشفيات قسنطينة وعنابة ووهران والجزائر العاصمة، إلا أن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في زراعة الأعضاء والأنسجة تستقبل يوميا مرضى منحدرين من مختلف ولايات الوطن بسبب السمعة التي يحظى بها الأطباء الجراحون وكذا المتخصصون العاملون بهذه المستشفى والذين أثبتوا كفاءتهم في الميدان خاصة من خلال تعاملهم الإنساني مع المرضى الذين يكونون وأهاليهم في أمس الحاجة إلى العطف والمعاملة الحسنة.

من جهة أخرى، أكدت ذات المسؤولة أن المستشفى متخصص إلى جانب زراعة الكلى في زراعة أعضاء أخرى من الجسم على غرار الكبد، مشيرة إلى أنه لم يتم إلى غاية اليوم إجراء مثل هذا النوع من العمليات الجراحية بسبب غياب متبرعين.

.. مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم أكثر المهدّدين بالإصابة  بالقصور الكلوي

أكدت الأستاذة المساعدة المختصة في أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في زراعة الأعضاء والأنسجة نوارة بلقاسمي أن مرضى السكري، وكذا ارتفاع ضغط الدم هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض القصور الكلوي في حالة عدم إيلائهم أهمية بالغة لتغذيتهم الصحية وكذا التزامهم بمواعيد وجرعات أخذ أدويتهم.

وأضافت الدكتورة بلقاسمي، أن المرضى المصابين بأمراض مزمنة خاصة مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم مطالبين بإجراء التحاليل الطبية الروتينية الدورية كل ستة أشهر للتأكد من سلامة عمل الكلى في حين يستحسن إجراء الشخص العادي لمثل هذه الفحوصات كل سنة كون مرض القصور الكلوي لا يمكن اكتشافه حتى بلوغه مراحل متقدمة.

ومن أسباب الإصابة بمرض القصور الكلوي أيضا تذكر الدكتورة عدة عوامل أبرزها سوء التغذية وكذا إهمال شرب كميات كافية من المياه واستبدالها بالمشروبات والمياه الغازية التي تؤثر بشكل كبير على عمل الكلى، هذا بالإضافة إلى استهلاك الأدوية دون استشارة الطبيب خاصة المضادات الحيوية وكذا التداوي بالأعشاب التي يلجأ إليها الكثير من المرضى دون معرفة طبيعتها ومصدرها.

كما تطرّقت الطبيبة المختصة إلى الأعراض الأولى التي تظهر على المريض بالقصور الكلوي والمتمثلة خاصة في الإحساس بالتعب الشديد دون بذل أي مجهود والتقيؤ والإصابة أيضا بفقر الدم بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم والإحساس بألم في المفاصل.

وبهدف التقليل من الإصابة بهذا المرض الذي يحرم المصابين به من عيش حياة اجتماعية ومهنية عادية كونهم ملتزمين بجلسات تصفية الدم التي تستمر على مدار ثلاثة ساعات  وهذا بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع إلى العودة إلى إجراء فحوصات البول التي كانت تجرى خلال سنوات ماضية على مستوى المؤسسات التربوية كون هذا المرض يهدّد مختلف الفئات العمرية، فضلا عن الالتزام بنظام غذائي سليم وكذا شرب المياه بالكميات الكافية.

يذكر أن هذه المؤسسة الاستشفائية التي تقدر طاقة استيعابها بـ 200 سرير تضمن عدة تخصصات طبية على غرار أمراض الكلى والمسالك البولية وكذا مصلحة جراحة الشرايين، بالإضافة إلى توفرها أيضا على مصلحة الإنعاش وأخرى خاصة بالأشعة بهدف تخفيف عناء تنقل المريض إلى خارج المستشفى لإجراء الأشعة من جهة وكذا تخفيف الأعباء المالية عليه من جهة أخرى.

كما تم تجهيز هذه المؤسسة الاستشفائية التي تعزز بها قطاع الصحة بولاية البليدة التي تعد قطبا صحيا بامتياز بمعدات وأجهزة طبية حديثة، على غرار جهاز تفتيت الحصى الذي اقتصر في وقت سابق على المراكز الخاصة والذي يكلف المريض مبلغ مالي يناهز 50 ألف دج للحصة الواحدة.

ق. م

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مراح خالد

    كيف يمكن الإتصال بكم
    وماهي الخطوات الأولية بخصوص زرع الكلى
    يرجى الرد على أسئلتنا

  • مراح خالد

    كيف يمكن الإتصال بكم
    وماهي الخطوات الأولية بخصوص زرع الكلى