-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في انتظار مثولهم للمحاكمة في وقت لاحق

إيداع المتهمين بقتل المحامية بالبويرة الحبس الاحتياطي

أحسن حراش
  • 5464
  • 7
إيداع المتهمين بقتل المحامية بالبويرة الحبس الاحتياطي
ح.م
الضحية طرافي ياسمين

أمرت الجهات القضائية بمحكمة عين بسام، غرب البويرة، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إيداع 3 مشتبه فيهم بقتل المحامية ” ط. ياسمين “، صاحبة 28 سنة، الحبس الاحتياطي، في انتظار استكمال مجريات التحقيق، ومثولهم للمحاكمة في التهم المنسوبة إليهم.

وكان المتهمون الرئيسيون الثلاثة، الذين أوقفوا مباشرة بعد الحادثة، بحسب ما أفادت به مصالح النيابة، في بيانها، وهم “ص. ص. ح”، 29 سنة و”ع. أ”، 32 سنة، و”ع. م. ي”، 23 سنة، قد مثلوا نهار الاحد أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عين بسام، رفقة شهود آخرين، وعائلة الضحية كطرف مدني، حيث استمرت جلسة السماع الأولى لعدة ساعات، قبل أن توجه إليهم تهم جناية القتل العمدي عن سبق الإصرار والترصد، تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية، محاولة الفعل المخل بالحياء بعنف، جنحة الضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح.. وهي التهم المنصوص والمعاقب عليها، بحسب البيان، في عدة مواد من قانون الإجراءات الجزائية، مضيفا أن المعنيين أحيلوا أمام قاضي التحقيق، بموجب طلب افتتاحي لإجراء تحقيق. هذا الأخير الذي أمر بعد حضورهم الأول بإيداعهم الحبس المؤقت، في انتظار استكمال التحقيق القضائي حول الوقائع المنسوبة إليهم، لكشف ملابسات وأسباب القضية.

وتعود وقائع القضية، التي شغلت الرأي العام المحلي والوطني، إلى مساء يوم الإثنين الفارط، حين عثرت مصالح الحماية المدنية بعد إخطارها، على سيارة من نوع “فيورينو”، متوقفة بجانب الطريق الوطني رقم 18 بين عين بسام وبير أغبالو، كان بداخلها وبالقسم الخلفي لها شخصان، تبين أنهما المدعوة “طرافي ياسمين”، 28 سنة، تنحدر من مدينة عين بسام، وهي محامية متربصة، وجدت متوفاة، ومرافقها “ك. ع”، 28 سنة، من نفس المدينة، الذي كان شبه مغمى عليه، حيث حولا مباشرة إلى مستشفى عين بسام مع إخضاع الجثة للتشريح، فيما باشرت مصالح النيابة رفقة الضبطية القضائية ممثلة في مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها التي أسفرت عن توقيف المتهمين الرئيسيين.

ولم تتضح، إلى حد كتابة هذه الأسطر، دوافع الجريمة الحقيقية، رغم تداول الشارع المحلي عدة روايات وإشاعات، خاصة بعد أن كشفت بعض المصادر أن تقرير الطب الشرعي أثبت تعرض الضحية المتوفاة للخنق فقط، وهو سبب الوفاة، دون تعرضها لأمر آخر، فيما أرجع البعض الدوافع إلى سبب شخصي مرتبط بعلاقة جميع الأطراف في ما بينها ولا علاقة لها بمهنة الضحية أو محيطها المهني، باعتبارها محامية متربصة لم يمض على تأديتها اليمين القانونية سوى 4 أشهر فقط، في انتظار ما سيكشف عنه التحقيق المتواصل والمحاكمة في ما بعد، إضافة إلى إفادة المتهمين ومرافق الضحية الذي أصيب بحسب ما علمناه بقصور كلوي بعد حادثة الاعتداء عليهما.

وخلفت الفاجعة استياء وتذمرا وكذا صدمة بالشارع المحلي بالبويرة، خاصة أنه راح ضحيتها شابة في مقتبل العمر، محامية متربصة، على يد أشرار ينحدرون من نفس المنطقة، حيث سارعت كل من منظمة المحامين بالبويرة ومن ولايات أخرى وكذا نقابة القضاة ووالي الولاية ووزير العدل إلى تقديم تعازيهم لعائلة الضحية التي طالبت بتطبيق القصاص من الجناة، فيما غرد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، معبرا عن صدمته من الحادثة، مقدما تعازيه الخالصة لعائلة الضحية.

وأصدر مكتب الشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان بالبويرة بيانا ندد فيه بالحادثة التي تضاف إلى عدة حوادث إجرامية عرفتها المدينة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي زرع بها وبسكانها جوا من الخوف والقلق والصدمة، مما كان يستدعي حسب البيان ردا قويا وردعا من طرف الجهات المخولة لبسط الأمن والسكينة إضافة إلى مساهمة المجتمع المدني في مساندة الأخيرة ودعمها في مهامها في محاربة الإجرام.

وباشرت المصالح الأمنية في هذا السياق حملة أمنية أوقفت خلالها عدة أشخاص مشتبهين في ضلوعهم في عدة حوادث إجرامية على غرار الاعتداء بالأسلحة البيضاء وترويج المخدرات وكذا الشجارات الجماعية، فضلا عن تكثيف التواجد الأمني بالأحياء والشوارع ومداهمة النقاط المشتبهة، وهو ما استحسنه مواطنو المدينة لما له من انعكاس إيجابي على الأمن والسكينة العامة بالمدينة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • امازيغي حر *الجزائر

    عندما يغيب القصاص في القرأن الكريم وارضاء اهل الكفر والالحاد - أمنسيتي - يحدث كل شيء فتنتشر الجريمة بسرعة البرق في كل دقيقة لأن المجرم عندما يريد ان يخطط للجريمة يعرف يقينا انه يحاكم بحكم مدني شخصي لأيام قليلة في السجون ثم يعلم علم اليقين انه في السجن يمنح له كل شيء أكل وشرب وتلفاز ومكيفات هوائية وطببيب يراقب صحته من اين يلقى المجرم القاتل اللص الخائن هذه الامتيازات لم ولن يجدها عند والديه فلهذا وذاك تنتشر الجريمة ويبحثون عنها ويترصدون لها -*- يقال ان لصا منحرفا انتهت مهلة سجنه فطلب من ادارةالسجن ان يمددوا له في سجنه فرفضت طلبه وحلف اللص والله سوف اسرق من جديد واعود كما اخرجتموني والفاهم يفهم

  • ناجي البليدة

    أثر مشهور عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه "إن اللّه يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"، معناه في حال غياب الوازع الديني والرقيب الذاتي لا بدّ بل وجب تدخل السّلطان، وهو كل جهاز قانوني يسهم في ردع المنحرفين وتوظيف كل الوسائل التي تقضي ولا تخفّض من نسبة الجريمة في المجتمع، رأيي أنه لابد من مراجعة قانون حقوق الإنسان الذي تريد دول أجنبية فرضه على بيئات إسلامية تعاني جرّاءه من النسب المتعاظمة للجرائم، لابد لأهل الفقه والقانون والسياسة، والمجتمع المدني من أن تتظافر جهودهم من أجل الخروج بورقة طريق إنقاذ المجتمع الجزائري من دعاة الجريمة والانحراف. حسبنا الله ونعم الوكيل في المجرمين والمنحرفين

  • صنهاجي قويدر

    وماذا ننتظر وقد غيبب الدين وصار في نظر العلمانيين غير صالح للهذا الزمان فمرروا افكارهم المبنية على الحرية المطلقة واتهموا المدرسة الاساسية بتفريخ الارهاب فماذا فعلوا عندما امسكوا بزمام هذه المدرسة ها هو الواقع ينطق باليقين ان الاجرام صار هواية وهاهو الشباب ينتحر في قوارب الموت حتى وصلنا الى التهديد بالانتحار حرقا للحصول على حطام الدنيا ، اعيدوا المدرسة الى حضن جمعية العلماء التي اخرجت لنا ابطالا حرروا البلاد والعباد من الاستدمار و المجرمين والاجرام وتبا لكم ياعلمانيون هذا ماا جنت علينا مناهجكم الستم انتم من طبقنا مناهجكم على هذا الشباب الذي لا يعرف لروح الانسان قدرها --رحم الله الفقيدة-

  • عبد الله

    أتساءل هل يكون هناك مُحاموم يوافقون على الدفاع عن هؤلاء القتلة. حق المدعى عليه في محام يدافع عنه مكفول للجميع بموجب القانون، فإذا تعذر على المتهم لأي سبب تعيين محام، عينت المحكمة محاميا ليتولى المهمة (avocat commis d'office)، لكن في الحالة الماثلة، هل سيدافع عن قاتل زميلته بالمهنية التي يُفترض أن يتحلى بها؟ سؤال مطروح.

  • حميد

    أما آن ان نطبق حكم الله؟

  • عمور

    لحد الان لم نعرف لماذا قتلوها
    بما ان المجرمين تمّ القبض عليهم فلماذا لاتخبرونا بما اعترفوا به؟

  • ملاحظ

    جراثيم يستحقون ان يعدمون امام ملٸ لتکون عبرة
    لعنة الله علی قتلة الارواح