إيطاليا الأولى عالميا في إصدار الشهادات العليا بتقنية “بلوك شين”

تمكنّت إيطاليا من احتلال المركز الأول عالمياً متجاوزة جامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن، في مجال استخدام تكنولوجيا “بلوك شين”، بفضل خدمة “ديبلومي”، والتي تتيح تسجيل حاملي الشهادات العليا في قاعدة بيانات مؤمنة.
وتقنية “بلوك شين” هي قاعدة بيانات موزعة، تمتاز بقدرتها على إدارة قائمة متزايدة من السجلات، وصُممت للمحافظة على البيانات المخزنة بها والحيلولة من دون تعديلها، أي أنه عندما تخزن معلومة ما بتقنية “بلوك شين” لا يمكن لاحقاً القيام بتعديل هذه المعلومة.
وتحتل إيطاليا المرتبة الأولى عالمياً في تطوير وتنفيذ نظام بيئي يستخدم “بلوك شين” لتبادل المؤهلات البسيطة والآمنة والمعتمدة. وتم تطوير الخدمة بواسطة مركز معلومات “سيميا”، إلى جانب وزارة التعليم والجامعة والبحث الإيطالية، ووكالة إيطاليا الرقمية.
وأشارت وكالة “نوفا” الإيطالية، إلى أن تسع جامعات دولية مرموقة تعمل معًا على تصميم بنية تحتية رقمية مخصصة لمؤهلات أكاديمية يمكن التحقق منها.
والجامعات المعنية هي جامعة دلفت للتكنولوجيا (هولندا) ؛ جامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية) ؛ معهد هاسو بلاتنر بجامعة بوتسدام (ألمانيا) ؛ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن؛ الجامعة التقنية في مونتيري (المكسيك) ؛ الجامعة التقنية في ميونيخ (ألمانيا) ؛ فروع بيركلي وإيرفين بجامعة كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية)؛ جامعة تورنتو (كندا).
وأفاد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن، أن «مهمتنا هي إنشاء بنية تحتية مشتركة وموزعة وموثوقة يمكن أن تصبح المعيار لإصدار وتخزين وعرض والتحقق من الألقاب الأكاديمية”.
والمهمة التي أنجزها معهد “سيميا” الإيطالي بالتعاون مع وزارة التعليم والجامعة والبحث ووكالة إيطاليا الرقمية ، تكمن في تنفيذ خدمة “ديبلومي” ، وهي خدمة تسمح على وجه التحديد، بمشاركة المؤهلات الأكاديمية بطريقة بسيطة وآمنة ومعتمدة مع المؤسسات وأصحاب العمل.
بفضل “ديبلومي”، يمتلك كل مستخدم محفظة خاصة به حيث يمكنه تحميل مؤهلاته باستخدام تقنية “بلوك شين”: وهو نظام مؤهل تعليمي لامركزي وشفاف ومصدّق وقبل كل شيء، وذلك لتبسيط عملية التسجيل إلى جامعة أجنبية أو الوصول إلى سوق العمل في بلد آخر.
ويعد “ديبلومي” نظامًا بيئيًا مفتوحًا وعالميًا: يمكن للمؤسسات والهيئات والإدارات، وإصدار المؤهلات والكفاءات والتصديق عليها. ويتم حفظ المؤهلات والشهادات من قبل المؤسسات التي تصدرها مباشرة على “بلوك شين”، مما يضمن ثبات وقابلية البيانات والأمن والبساطة في مشاركة البيانات الشخصية وحمايتها واحترامها.