إيواء الحجاج الجزائريين سيكون في محيط لا يزيد عن 750 م من الحرم

علامات مميزة لاعضاء البعثة لتسهيل التعرف عليهم وسط الزحام

جمعت مديرية الحج والأوقاف أمس بدار الإمام بالمحمدية أعضاء لجنة الاسكان للبعثة الجزائرية للحج في يوم تكويني لحثهم على حسن التكفل بالحجاج الجزائريين في ما يتعلق بالإيواء لتفادي مشاكل الضياع والتوهان التي يتعرض لها حجاجنا خاصة المتقدمين منهم في السن.ولهذه الاعتبارات أكد مدير الحج أن كل العمارات التي أجرتها بعثة الحج الجزائرية تقع في محيط قريب جدا من الحرم المكي او المدني، حيث تقع أبعد بناية في حدود 750 م ما يجعل الحجاج الجزائريين في راحة من امرهم مقارنة بالبعثات الاخرى، لكن ذلك لا يمنع حدوث مشاكل للحجاج، يفترض أن يساهم أعضاء بعثة الاسكان في تفاديها مثل السهر على مراقبة الحجاج عند الخروج من العمائر ومعهم بطاقة عماراتهم، ليتمكنوا من العودة إليها في حال ضياعهم أو التوهان، كما حث هؤلاء على السهر على راحة الحجاج داخل العمارات في مكة والمدينة وفي مخيمات المشاعر الحرام ايام الحج الأكبر، وقد أكد مسؤولو اللجنة على الحرص على الابقاء على أسعار الإيواء والنقل بنفس الاسعار بالنسبة للحجيج الجزائريين منذ 4 سنوات، حيث أن الفرق الذي تغير بالنسبة لمصاريف الحج هو تذكرة الطائرة لا غير.
ولمزيد من السهولة في إقامة الحجاج، تعمل اللجنة الوطنية للحج والعمرة هذه السنة على تمييز أعضاء البعثة اكثر ليتسنى للحجاج الاستعانة بهم، مثل اللباس المميز بالقبة المكتوب عليها بعثة الحج الجزائري, كما سيطبع نفس الشعار على مناشف الاحرام الخاص بأعضاء البعثة، ليتميزوا وسط زحمة المشاعر الحرام، علما ان الحجاج الجزائريين هم من أكبر الحجاج سنا وبالتالي ضرورة مساعدتهم تفرض نفسها لتفادي المشاكل بالبقاع المقدسة.
وستقوم لجنة الحج بنشر قائمة السكنات للحجاج بحسب الرحلات الجوية حيث سيتمكن كل حاج وذويه من معرفة مكان إقامته وعنوانها بمجرد معرفة رقم الرحلة الجوية التي تقله، وقد عمل بهذا النظام السنة الفارطة لتفادي تفسير الأمور تفسيرا خاطئا، حيث درج القول بان الحجاج المحظوظين هم حجاج الجزائر العصمة والمدن الكبرى، لكن هذا التوزيع سوف يقضي على هذا التمييز، كما ان أول رحلة تنظلق باتجاه البقاع المقدسة لن تكون من الجزائر العاصمة إنما من مدينة عنابة.

ـــــــ
غنية قمراوي