-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما يحاول الجيش فتح الطرق

استمرار حالة الشلل في لبنان

استمرار حالة الشلل في لبنان
رويترز
متظاهرون ضد الحكومة في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الاثنين 21 أكتوبر 2019

قال مصدر أمني، الثلاثاء، إن القوى الأمنية في لبنان تحاول إقناع المحتجين بإعادة فتح الطرق في مختلف أنحاء البلاد بالوسائل السلمية، لكنها لن تستخدم القوة إذا ما رفضوا ذلك، في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد تعاني من حالة من الشلل بفعل المظاهرات المناهضة للحكومة.

وكانت حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري أعلنت، الاثنين، سلسلة من التدابير بما في ذلك إصلاحات تأجلت طويلاً تهدف لمكافحة الفساد والهدر وذلك سعياً لتهدئة الغضب الموجه للنخبة السياسية وبسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.

ومنذ يوم الخميس تدفق مئات الآلاف على الشوارع في مختلف أنحاء لبنان بفعل الغضب من الطبقة السياسية التي يتهمونها بدفع الاقتصاد إلى نقطة الانهيار.

وظلت البنوك والمدارس مغلقة يوم الثلاثاء. وفي ساعات الصباح بدت أعداد المحتجين في وسط بيروت ومدينة طرابلس الشمالية أقل منها في الأيام السابقة.

وقال مستثمرون، إن الاضطرابات تظهر أن الوقت بدأ ينفد أمام لبنان لحل مشاكله الاقتصادية. ويعاني لبنان من واحد من أعلى أعباء الدين العام على مستوى العالم.

والاحتجاجات في أغلبها سلمية منذ مساء يوم الجمعة عندما اشتبك بعض المتظاهرين مع رجال الأمن في وسط بيروت.

وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، حدث احتكاك في بيروت بين جنود وشبان على دراجات نارية يرفعون رايات حزب الله وحركة أمل الشيعيين. ونفى الحزبان أي دور لهما في الحادث.

ويسد المحتجون الطرق الرئيسية في إطار المظاهرات التي تجتاح البلاد والتي وحدت اللبنانيين من مختلف الطوائف ولم يتصدرها أي من الأحزاب التي تهيمن منذ فترة طويلة على الساحة السياسية.

وأعيد فتح بعض الطرق الرئيسية يوم الثلاثاء لكنها ظلت مغلقة في بعض المناطق.

وقال المصدر الأمني عن محاولة إقناع المحتجين بفتح الطرق الرئيسية: “إذا اقتنعوا كان بها وإذا لم يقتنعوا فستظل الطرق مغلقة”. وأضاف أن بعض الطرق أعيد فتحها في الجنوب.

وقال “لن نصطدم بالمحتجين ونخلق مشكلة على الأرض”.

وكان من بين الإصلاحات التي أعلنها الحريري، الاثنين، خطوة رمزية بخفض مرتبات الوزراء والنواب إلى النصف وكذلك خطوات لتنفيذ إجراءات تأخرت كثيراً وتعد حيوية لوضع المالية العامة على مسار مستدام.

وكان حجم الاحتجاجات واتساع نطاقها استثنائياً في بلد تنقسم فيه الحركات السياسية في العادة وفقاً للانتماءات الطائفية.

ويعاني لبنان من واحد من أعلى معدلات المديونية الحكومية في العالم نسبة إلى الناتج الاقتصادي. ويشارك في الحكومة معظم الأحزاب الرئيسية التي يديرها ساسة يرى كثيرون أنهم كرسوا موارد الدولة ونفوذها لخدمة مصالحهم.

وتأثر الاقتصاد بالشلل السياسي والصراعات الإقليمية التي تفاقمت بفعل الضغوط على النظام المالي وتزايدها في الوقت الذي تراجعت فيه التدفقات المالية الواردة من الخارج. ويبلغ معدل البطالة بين اللبنانيين دون سن الخامسة والثلاثين 37 في المائة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • وسيم

    ماقام به الشعب اللبناني المثقف في 4 أيام لم يقم به الشعب الجزائري في 8 أشهر