-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات..عبد الوهاب دربال لـ"الشروق":

اطمئنّوا.. لن يُظلم عندنا أحد في الرئاسيّات!

اطمئنّوا.. لن يُظلم عندنا أحد في الرئاسيّات!
ح.م
عبد الوهاب دربال

طمأن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، الجزائريين والسياسيّين، وفي مقدّمتهم المترشّحون الذين سيتقدمون للموعد الرئاسي المرتقب يوم 18 أفريل القادم، متوقّعا أنّ يجري الاستحقاق في هدوء وشفافيّة، كما أكد أن هيئته ستكون على الحياد مع كلّ فرسان السباق الانتخابي.

ثمّن عبد الوهاب دربال استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية يوم 18 أفريل المقبل، قائلاً إن الأمر كان متوقّعا وفق عملية حسابيّة دقيقة، انطلاقا من تاريخ آخر رئاسيات عام 2014، خاصّة أنّ القانون، حسبه، ينص على مهلة 90 يومًا قبل الاستحقاق وليس 3 أشهر مثلما يردّده البعض، لأن الأمر مختلف بين الحسابيْن من منظور الدستوريين.

أمّا على الصعيد السياسي، فقد قال الجمعة، رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في تصريح لـ”الشروق”، إنّ احترام الآجال الانتخابية والدستوريّة من احترام الدولة لنفسها، بل هو دليل آخر على أنّ البلد مستقرّ سياسيّا، إذ أن التزام المواعيد الانتخابية، كما هو معروف، من المعايير الدوليّة ومؤشراتها الرئيسة على الاستقرار، كما تعتبره كذلك المواثيق الأمميّة لحقوق الإنسان.

وفيما إذا كانت دعوة الناخبين بمرسوم رئاسي ستنهي جدل التأجيل والتوافقات والإجماع وغيرها من المسميّات، فقد رفض دربال التعليق على النقاش العامّ، مشدّدا على أنه ليس سياسيّا ولا يمثل حزبا أو تيّارا، بل إنه ليس حرّا في رأيه، باعتباره مُلزمًا بمهمة دستوريّة، بينما يبقى من حقّ السياسيّين قراءة الأمور كما يرونها صحيحة.

وعن مراجعة القوائم الانتخابية التي تعقب استدعاء الهيئة الناخبة، أوضح دربال أن “الهيئة المستقلّة” تولي أهميّة قصوى لهذه العمليّة، كونها من الركائز الجوهرية للانتخابات، لأن الناخب هو محور كلّ النشاط الانتخابي، فهو الذي يمنحها الأهميّة والشرعية والمصداقيّة، وعليه فهي جهد يتطلب الكثير من الدقّة والمعرفة، يضيف المتحدث.

وتابع دربال أن تطهير القوائم الانتخابية عمل دائم لأنه لا يوجد هيئة ناخبة طاهرة مئة في المئة في كل دول العالم، وبالتالي لا يُقبل التهويل بهذا الصدد، من خلال جعل هذه القضيّة حجّة للتشكيك في نزاهة الانتخابات، لكن في المقابل، يوضح محدّثنا، أنه لا يمكن أن نجعل من الجهود المبذولة لتصفية الهيئة الناخبة شجرة تغطّي كل عيوب المسار الانتخابي، ولذلك ستبقى هذه المسألة محلّ جهد مستمرّ مستقبلا، عبر الندوات والنقاشات وخلايا البحث المتخصّص.

وبخصوص العراقيل التي يمكن أن تواجه الانتخابات الرئاسية القادمة، أكد عبد الوهاب دربال في كلامه مع “الشروق” أنّ الحكم بسلامة القوانين من عدمها يكشفه الواقع عند التطبيق، ولذلك وجدنا، يضيف المتحدث، أنّ القانون 16/10 المتعلق بالانتخابات بحاجة إلى تحسين دوري برغم الجهود التشريعيّة التي بُذلت في صياغته، موضّحا أن التعاون مع الإدارة، ومثلما نجح سابقا، سيذلّل الكثير من الصعوبات والاختلاف في تفسير النصوص ميدانيّا، ما يسمح بتخطّي الإشكالات والقراءات من خلال التشاور في حلّ المشاكل الميدانيّة، مستدلاًّ في هذا السياق بنتائج الانتخابات المحليّة الأخيرة، والتي على الرغم من خصوصيتها، فقد  سجلت طعونا أقلّ، قياسًا بالتشريعيات، مُرجعا ذلك إلى روح التعاون بين جهتي الإشراف والمراقبة، وأنه يراهن مجدّدا على تعميقها لتنظيم الاستحقاق القادم في أحسن الظروف الممكنة.

من جهة أخرى، جزم رئيس “الهيئة العليا” بأنّ الموعد الرئاسي المقبل سيستقطب جميع الجزائريين، لأنه يتجاوز اليوميّات المعيشيّة للمواطنين إلى الاهتمام المشترك بمصير البلد وكلّ فئاته، وعليه فإنّ الاستحقاق سيشهد إقبالا كبيرا على صناديق الانتخابات، ومع ذلك، وفق تقديره، سيجري في مناخ هادئ، لأنّ الجزائرييّن، حسبه، يدركون أهميّة الحدث وعلاقته برسم المستقبل الوطني للجميع.

وأكد دربال أنّ الهيئة ستكون على مسافة واحدة في خدمتهم دون تمييز ولا مفاضلة، وستقف على الحياد التامّ، دون أن تدخّر جهدا في تطبيق الصلاحيات المخوّلة لها من أجل تحقيق انتخابات جادّة وجديّة وهادئة، مشدّدا على أنّ الحدث يجب أن يعكس طموح الجزائر وأن يكون في مستوى ثقلها التاريخي والسياسي والإقليمي والدولي طالما هو يتعلّق باختيار القاضي الأول في البلاد.

وأكد الوزير الأسبق للعلاقات مع البرلمان على أن يكون تحضير الاستحقاق والمشاركة فيه مهمة الجميع، وأنّ هيئته لا يهمّها المترشح الفائز، حيث ستضمن حقوق كل المتنافسين ولن يظلم عندها أحد، على حدّ قوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • أنا

    فاقد الشيء لا يعطيه !

  • تاقليعت

    اطمئنوا سوف اتحصل على حقي من توزيع ريع الانتخابات الرئاسية لاني كنت مختفيا طول هده المدة كنت في سبات واليوم فقت ونهضت لانظر لكم هدا هو لسان حال هدا المخلوق مشوه الوجه والفكر

  • عبد المجيد بوزبيد

    الاخوان المسلمين و الديمقراطيين و الوطنين و التبليغ ليس من أهل السنة والجماعة اللهم إني اعوذ بك من شر ك و المشركين امين

  • sami

    ما الفائدة من الانتخابت و نحن نعرف الفائز منذ 2014 . ما تضحكوش على الشعب

  • khail mustapha

    حاب نصدكم و لو مرة واحدة في حياتي الطويلة ثم اموت. مقدرتلكمش. الله غالب.

  • الجزائري

    وشكون اللي قالك رانا مقلقين؟؟؟ رانا مطمئنين من 62. الانتخابات تعكم ما فيها لا سوسبانس لا عمار. زي الأفلام تاع ليزاميريك, على بالك باللي الطفل تاع الفيلم يخلصها برصاصة في كتفوف ولا شوية دم في وجهو و هو قاتل المافيا بكل و منقذ العالم من الخطر...
    قولونا برك على الطفل تاع الفيلم تعكم باه الانسان يروح يرقد من درك و ما كالاه يسهر في الباطل....

  • الواضح الصريح

    واش عندك اتمد حتى تطمئن العامة ؟ ربما تقصد تفسيم التعويضات والمزايا المادية على اعضاء الهيئة ، ( فاقد الشيء لا يعطيه )

  • دولة الكذب

    هههههههههههههههههه
    لن يُظلم عندنا أحد
    ياوانتم الضلام الكبار يافاسيدين والله الشعب يستاهلل اكثر من هكذا لأنو متواصئ معكم و راضي ان يحكمه الفاسدين
    كلكم خيان و كذابين و مفسيدين

  • TALA OUCHIBA

    اذا كانت هناك خامسة الافظل لك ان تستريح في منزلك

  • بومدين الجزائر

    يا سي دربال تصريحك هذا دليل قاطع على ان الانتخابات ستكون مزورة

  • شعبي

    لا دور لك ولهيئتك سوى شهادة الزور وتبدير الاموال الطالة لك ولاعضاء هيئتك في كل ولاية ودائرة وبلدية انك تشبه وسيط الجمهورية في التسعينات ...مادام الفائز بالانتخابات القادمة معروف لا داعي لوجودك وتصريحاتك الفارغة ....

  • بوعلو اليزيد

    يا السي دربال ليت كلامك كان حقيقة بقولك ((اطمئنّوا لن يُظلم عندنا أحد في الرئاسيّات!)) فإما أنك غافل عن واقع البلاد وأدعوك لمراجعة نفسك أو متواطيء في التزوير والغش وهذا ما أتمناه لك. فكل جزائري مهما كان شأنه يعلم أن لجنتك لا هي مستقلة ولا حرة فكيف تصرح بهذا الكلام وأنت مؤتمن على صناديق تفوق 45 ألف في عددها؟ فالإدارة ستزور كالعادة لصالح الرئيس المريض وتورطك مع الله ومع الشعب لأنك تمثل الضامن لشفافية الانتخابات ونظافتها ولا يمكن للجنتك التي لا تملك الآليات والتدابير أن تمنع التزوير وحشو الصناديق وتضخيم الأرقام فعزوف الشعب سيكبر ويزداد مع إصرار هذا النظام الظالم الغشاش المزور على الاستمرارية.

  • OULD BRAHIM

    LE MAK ZITOUTE NEKAZ AMIR DZ ET LES AUTRES GUIGNOLES ILS NE SONT PAS CONTENTS DE CETTE DÉCLARATION DE PRÉSIDENT , ILS AIME BIEN QUE LES CHAUSES RESTE COMPLIQUE POUR FAIRE UNE GUERRE CIVIL EN ALGÉRIE , VOUS ETES DES TRAÎTRES ET HARKIS VIVE L'ALGÉRIE ET VIVE NOS MARTYRES

  • مطمأن

    الأحد الأوحد الذي لن يظلم انت تعرفو و انا نعرفو
    و انا راني كباقي الشعب مطمأن من هذاك العام !

  • المسعود

    (اطمئنّوا.. لن يُظلم عندنا أحد في الرئاسيات )
    وكانك لن تموت ياسي عبد الوهاب دربال لن اعطيك حسناتي في التحدث عنك لكن اقول لك اتق الله ولا تشهد على الباطل

  • سليمان

    الافلان والارندي وحمس وكل الشياتين في المقدمه دائما هذا يعني أنكم تكذبون على الشعب لان هذه الأحزاب لو يكون انتخابات نزيهة لا تتحصل على 100 صوت

  • ramid

    سبحان الله مغير الأحوال. لا يُلدغ المؤمن من الجحر مرتين. في تاريخ الجزائر المستقلة، عرف الشعب إنتخابات واحدة نزيهة و شفافة، شهد لها الجميع، و هي انتخابات سنة 91 التي فازت بها الجبهة الإسلامية.

  • omar one dinar

    اطمءنو لن يظلم عندهم احد.......لقد حل عمر ابن الخطاب بالعظمة ...وسا يستاب الحق حتى وراء الحدود........كما كان بالجزيرة العربية ويصل حتى الشام ونجد

  • MOI

    FAITE RENTRER L OPPOSITION QUI ET E LET-RANGER COMME MR ZITOUT MR RAHMANI EX CETERA ET EN VERRA

  • علي عماري

    السلام عليكم تعليق هو هههههههه ثم ههههههه

  • عبد القادر الجزائري

    كم من كلام معسول سمعناه في الاستحقاقات الماضيه من هذا السخص بالذات و بتاكيدات و تطمينات اكثر مما يقوله اليوم و في الاخير حدث العجب العجاب . حدثت امور يندى لهل الجبين سواء اثناء الحمله الانتخابيه او اثناء التصويت و خاصة اثناء الفرز . كنااضحوكة العالم ..تزوير ..توجيه الناخبين بالعنف اللفظي و الجسدي ...الخ الخ ..ما اشبه اليوم بالبارحه يا سي دربال ..مادام نفس الطغمه الحاكمه و بنفس الدستور و بنفس القوانين لا ولن تكون انتخابات نزيهه ابدا ...

  • أحمد/الجزائر

    "اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات" بدعة في الديمقراطيات الصورية تستخدمها الدول غير الديمقراطية لتزوير الإنتخابات.
    شعوب الدول و قادتها الذين يحترمون قواعد الديمقراطية انتخاباتهم شفافة و نزيهة ميزتها الصدق و الأمانة و الشرف و النزاهة و العدل ، و ليس في وارد تفكيرهم لجانا وطنية أو دولية تراقب انتخاباتهم لأن مراقبة الإنتخابات عندهم عيب و عار و اتهام لا مبرر له بعدم نضج الشعب سياسيا و أخلاقيا .
    الميزة الرئيسية للإنتخابات هي الصدق. و وجود لجنة يعني..لا أمانة و لا صدق ؟!!!
    عيب و عار على بلادنا أمانة الشهداء رحمهم الله أن تنشأ فيها لجان لمراقبة أمانة الرجال و صدقهم.

  • abdel

    Sah, kima al3ada.

  • سليم

    نعم نعلم انكم تراعون حقوق ذوى الاعاقات