اعترافات وشهادات مثيرة لمهرب موقوف

كشف المهرب البالغ من العمر 38 سنة لدى استجوابه بأن شحنة سلاح واحدة على الأقل نقلها مهربون عبر الصحراء من مالي الى شمال الجزائر، مقابل حماية قوافل تهريب المخدرات والسلاح في عدة مناطق بالجنوب الجزائري، وقد أثارت اعترافات المهرب الأخيرة حالة استنفار قصوى لدى مصالح الأمن في الجنوب.

•  وتم تعزيز القوات المتواجدة، وفي المواقع الثابتة، خاصة موقع الشبابة العسكري جنوب المنيعة الذي يشرف على هضبة تادمايت، وموقع آقزي 70 كلم شرق عين صالح والذي يسمح بمراقبة حدود جبال الهڤار، وقرر الجيش تعزيز قواته الجوية العاملة في مراقبة المسالك الصحراوية في الجنوب بعدة قواعد في عين امناس والمنيعة وورڤلة وتمنراست، وقد أفضت هذه العمليات لتدمير سيارات المهربين في مواقع عدة وفي منطقة جعفر شمال المنيعة دمرت مروحيات عسكرية سيارتين لمهربين، بينما دمرت عدة سيارات بولاية تمنراست.
• وقادت المعلومات التي أدلى بها المهرب لتكوين صورة واضحة لدى مصالح الأمن حول مدى التنسيق والتعاون بين المهربين من جهة، ومختلف الجماعات الإجرامية النشطة في الجنوب وعند الحدود بين الجزائر ودول الجوار الإفريقية، ومن المتوقع، حسب مصادرنا، أن تعمد مصالح الأمن لتغيير رؤيتها في التعامل مع المهربين، ما وقع بالفعل، حيث بات الجيش العنصر الأكثر فاعلية في مواجهة المهربين الذين باتو شريان تغذية الإرهاب في الجنوب.