-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبر تحريك المشهد بتشكيل لجان انتخابية وخلايا للتفكير

الأحزاب السياسية تضبط بوصلتها على الانتخابات الرئاسية

أسماء بهلولي
  • 541
  • 0
الأحزاب السياسية تضبط بوصلتها على الانتخابات الرئاسية
أرشيف

بعد مُرور 10 أيام من إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن تنظيم انتخابات رئاسية مُسبقة بتاريخ 7 سبتمبر المُقبل، تحركت الطبقة السياسية في محاولة لضبط بوصلتها على الموعد الانتخابي المهم وتحريك مياهها الراكدة منذ فترة طويلة، من خلال الإعلان عن تشكيل خلايا للتفكير في الاستحقاق المقبل أو فتح باب الاستشارة لاختيار مرشحها.
ورغم الصمت الذي تبديه الأحزاب السياسية بخصوص مرشحها المستقبلي سواء الشريكة في “التحالف الرئاسي” أو المُعارضة له، إلا أن ذلك لم يمنعها من الإعلان عن تشكيل لجان وخلايا لتحديد موقفها من الاستحقاق المقبل، أومن خلال فتح باب الاستشارة مع الطبقة السياسية حول رأيها في الانتخابات القادمة والمرشح المُحتمل.
وفي هذا الإطار، أعلن حزب جبهة التحرير الوطني عن تنصيب خلية للتفكير في الانتخابات الرئاسية المُقبلة تتولى هذه الأخيرة، حسب ما أفادت به مصادرنا، إعداد تقرير شامل حول الوضع السياسي في البلاد، والظروف المحيطة بالجزائر والتحديات المقبلة، ليسلم بعدها إلى الأمين العام للحزب عبد الكريم بن مبارك الذي يتولى بدوره عرض التقرير على أعضاء اللجنة المركزية لـ”الأفلان” في اجتماع يحدد لاحقا.
ونفس الشيء بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يستعد لعقد اجتماع استثنائي لمجلسه الوطني بعد العيد مباشرة من أجل الإعلان عن موقفه النهائي من الاستحقاقات المقبلة.
وفي هذا الإطار، أكد القيادي في الحزب صافي العربي في إفادة لـ”الشروق” أن المكتب الوطني للحزب منح كل الصلاحيات لمجلسه الوطني من أجل الفصل في القرار والشروع في التحضير المبكر لهذه الانتخابات، مؤكدا أن “الأرندي” مع استمرارية الديناميكية الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد ..
من جانبه، أكد القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش أن حمس تُولي أهمية كبرى للموعد الانتخابي المقبل، وقد سبق لها أن شكلت لجنة خاصة لمتابعة ورصد ملف الرئاسيات منذ سبتمبر 2023، كما أدرجت، في برنامجها السنوي للحركة لسنة 2024 والذي صادق عليه مجلس الشورى الوطني، ملف الرئاسيات ضمن أولوياتها الأربع.
وأضاف حمدادوش في هذا الشأن أن حركة مجتمع السلم كانت من الأحزاب السياسية السباقة للتحضير لهذا الموعد، حيث أعلنت شهر فيفري المنصرم عن تشكيل الهيئة الوطنية الدائمة للانتخابات وعقدت عدة لقاءات جهوية، كما تقوم حاليا، حسب محدثنا، بوضع برنامج خاص على مستوى الولايات من أجل التعاطي الإيجابي مع الاستحقاق السياسي المقبل.
وأوضح حمدادوش أن الحركة في كامل جاهزيتها لهذا الموعد، حيث تعمل بكل جدية ومسؤولية بما يتوافق مع مبادئها قائلا: “نحن كقوة سياسية في البلاد مُلزمون بالتحضير بجدية ومسؤولية لهذا الموعد، ومجلس الشورى الوطني لحمس له كامل السيادة في اتخاذ القرار المناسب من موقع القوة”.
ومعلوم أن حركة البناء الوطني سبق لها، أن أعلنت عن تنصيب ما يعرف بالهيئة الانتخابية التي ستتولى عملية فتح باب الاستشارة مع الطبقة السياسية، حيث ستكون هذه الأخيرة حسب الحركة مشاورات غير إقصائية تشمل جميع النخب التي تتقاسم مع الحركة بعض الرؤى من أجل اتخاذ القرار المناسب والمسار الذي يجب أن تسلكه في الاستحقاق الرئاسي المقبل وما يليه من استحقاقات وطنية أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!