الجزائر ترحب بقرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية

أعربت الجزائر، الخميس، عن ارتياحها للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعي لمواصلة المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مصير الصحراء الغربية. وأفاد بيان لوزارة الخارجية بأن الجزائر ستواصل ، بوصفها بلدا مجاورا المشاركة في المفاوضات المغربية الصحراوية ولن تدخر أي جهد للمساهمة في نجاحها.وجاء في البيان أن الجزائر “تُعرب عن ارتياحها لكون نزاهة المسار تأكدت ولكون مجلس الأمن قد كرس مرة أخرى تكافؤ اقتراحات الطرفين. وهكذا فإن مجلس الأمن أكد في الوقت المواتي أن الهدف المتوخى يبقى البحث عن لائحة سياسية تضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي وتحدد مسؤولية الطرفين في هذا الصدد”.
ومن جانبها، أشادت جبهة “بوليساريو” بتبني القرار 1783، حيث أعرب ممثل الجبهة في نيويورك محمد خداد عن ارتياحه لتبني القرار الذي قال إنه “يؤكد وفاء الأمم المتحدة لمبادئها وممارساتها في مجال تصفية الاستعمار عن طريق التأكيد مجددا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
كما أعرب المغرب عن ارتياحه للقرار ، معتبرا أنه يدعم سعيه إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي لما وصفه بالخلاف المفتعل. وأن ” القرار يعزز المسار التفاوضي الجديد الذي يهدف إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”. وكان مجلس الأمن الدولي قد حث كلا من المغرب وجبهة “بوليساريو” على مواصلة طريق الحوار والبدء بـ “مفاوضات جوهرية” حول مستقبل الصحراء.ومدد المجلس، في قرار صدر بإجماع الدول الأعضاء الخمس عشرة ويحمل الرقم 1783، ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء ستة أشهر أخرى تنتهي في 30 أفريل من السنة القادمة. ودعا القرار الطرفين إلى “مواصلة التحلي بالرغبة السياسية والعمل في جو مناسب للحوار بهدف البدء بمفاوضات جوهرية حول مستقبل الصحراء بغية ضمان تطبيق القرار 1754″.