-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تفاعل "باهت" للجزائريين مع المُباريات

الحرب على غزة ألقت بظلالها على “كان 2024”

نادية سليماني
  • 720
  • 0
الحرب على غزة ألقت بظلالها على “كان 2024”
أرشيف

تشهد مباريات الفريق الوطني ضمن مسابقة كأس إفريقيا للأمم، إقبالا وتفاعلا باهتين من المواطنين عكس سنوات سابقة، ويُفسر الأمر بتأثير الحرب الدائرة في غزة على نفسية الجزائريين.
فالعائلات الجزائريّة كانت لا تفوّت ولا مباراة للفريق الوطني حتى ولو كانت ودية، إذ يتفاعلون ويحللون، فما بالك بمباراة رسمية وفي إطار مسابقة كبرى تنظم كل أربع سنوات.
فخلال فعاليات “كان 2024″ الدائرة حاليا بكوت ديفوار، لم نشاهد هذا الزخم التحليلي للمواطنين بالشوارع ولا في المقاهي ولا بأماكن العمل، وغابت اللمّة العائلية لمشاهدة المباريات. وحتى التأثر بالأداء الذي تم وصفه بـ”المخيّب” في الخرجة الأولى لفريقنا الوطني، لم يكن موجودا إلا من قلة، حيث مرّت أطوار المباراة الأولى بين الجزائر وأنغولا وكأنها “لا حدث” على الكثير من الجزائريين.
“محمد” شاب من بلدية درقانة بالجزائر العاصمة، أكد لنا بأن فظاعة الحرب الصهيونية على قطاع غزة “أفقدتنا لذة الحياة، وجعلت الفرحة تغادر يومياتنا.. حتى تفاعلنا مع مباريات فريقنا الوطني لم تعد مثل زمان، لدرجة أنني لم أتأثر كثيرا بنتيجة التعادل أمام الفريق الأنغولي”.
أما كريم، والد لثلاثة أولاد، فقال بأنه لا وقت لديه لمباريات “الكان”، لأنهم مشغولون بمتابعة آخر المستجدات اليوم لحرب غزّة، عبر قناة “الجزيرة”، “لدرجة أنني علمت بانطلاق مباريات “الكان” صدفة، رغم أنني كنت أنتظر انطلاقها بحماس في سنوات سابقة، وكنت أحفظ الجدول اليومي للمباريات”، على حد قوله.
كما غابت مظاهر الفرحة والترقب مع انطلاق مُباريات كأس أمم إفريقيا من الشوارع، فلا المقاهي شغّلت شاشاتها على موعد المباريات المهمة، وحتى الأغاني التي أطلقها فنّانون تشجيعا لفريقنا الوطني، لم تلق الرّواج الكبير المُنتظر، مثلما لقيته الأغاني الرّياضية السابقة، والتي حفظها الصغار والكبار وعن ظهر قلب.
وحتى التفاعل عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بشأن مباريات كأس أمم إفريقيا، لم يكن كبيرا و”طاحنا” بين رواد الأنترنت، حيث مازالت أخبار وصور غزة الأكثر تفاعلا عبر الإنترنت، ودوما تتصدر “الترند”.
وعبّر أحد رواد الموقع الأزرق وهو شيخ في الستينات اسمه “أحمد” عن هذه الوضعية قائلا: “كيف نفرح بفريقنا الوطني وإخوتنا في غزة يموتون تحت القصف الصهيوني، ومن نجا من القصف، يموت جوعا وبردا وعطشا ومرضا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!