“الحكام بشر يخطئون ويصيبون، لم أهمش بنوزة وجميع الحكام سواسية”
رفض رئيس اللجنة المركزية للتحكيم على مستوى الفاف، بلعيد لكارن محاولات التشكيك في نزاهة الحكام الشبان الذين يعتمد عليهم كل أسبوع في إدارة لقاءات البطولة الوطنية أو مباريات منافسة كأس الجمهورية، وهذا رغم الأخطاء التي عرفتها بعض لقاءات البطولة مؤخرا.
-
ودافع بلعيد لكارن في الحديث الذي خصه به الشروق أمس، بقوة عن حكامه، من خلال تأكيده على أن الحكام بشر وهم معرضون لارتكاب الأخطاء خلال إدراتهم للقاءات البطولة الوطنية، وهذا مثلما يحدث لأي حكم في جميع ملاعب العالم، مؤكدا أن التحكيم الجزائري بخير والمستقبل سيثبت ذلك.
-
كما دعا لكارن إلى ضرورة تجنب التشكيك في الحكم بمجرد إرتكبابه خطأ، “إذا لم ير الحكم اللقطة ووقع في الخطأ فهذا لا يعني شيئا آخر” قال لكارن، مضيفا في نفس الوقت: “لا يجب الحكم بالإعدام على الحكم” مؤكدا أنه لا يمكن أن توجد مباراة خالية من الأخطاء.
-
وقال المسؤول الأول عن سلك التحكيم في الجزائر، أنه بصدد تحضير الخلف للمستقبل، وهذا من خلال منح الفرصة هذا الموسم أمام مجموعة حكام شباب لإدارة مختلف مباريات البطولة الوطنية، وفي هذه النقطة، أكد رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم أنه يفكر على المدى البعيد لتحضير جيل جديد من الحكام الشبان لخلافة الحكام الحاليين.
-
في نفس السياق، كشف بلعيد لكارن، أنه بصدد بذل مجهودات كبيرة لتحسين أداء الحكام وخاصة الحكام المساعدين، وهذا من خلال برمجة عدة تربصات، “سنضاعف مجهوداتنا لتحضير الحكام وتحسين أداء الحكام المساعدين” قال لكارن، الذي ركز على أهمية الحوار المباشر فيما بين ثلاثي التحكيم فوق الميدان أثناء المباريات.
-
وبخصوص الكيفية التي تتم بها عملية تعيين الحكام في كل أسبوع، قال الحكم الدولي السابق إن العملية تتم حسب معايير محددة وإحترافية، “أنا محترف وأعمل لصالح التحكيم” أكد لكارن. مضيفا أنه يواجه يوميا عدة صعوبات في اختيار أحسن الحكام لإدارة اللقاءات، وهذا بالنظر إلى التذبذب المتكرر الذي تعرفه برمجة البطولة.
-
وإلى جانب هذه الإشكالية، أضاف محدثنا أن ارتباط الحكام الدوليين في غالب الأحيان بإدارة لقاءات دولية خارج الوطن يجبر هيئته على تسوية المسألة، وهذا من خلال تعيين حكام شبان، حيث كشف أن لديه 18 ثلاثيا تحكيميا مجبرا على تعيينهم أسبوعيا بالتساوي.
-
وفي هذه النقطة بالذات، فضّل بلعيد لكارن الرد على المشككين بالأرقام، حيث كشف أن توزيع الحكام على المباريات كان بالتساوي، من خلال إدارة معظمهم لنفس العدد من اللقاءات، على غرار عبيد شارف، بيشاري، بوستر، أمالو الذين أشرفوا على 12 مباراة، فيما أشرف بنوزة على 8 لقاءات وجمال حيمودي على9 مباريات، وهذا بسبب تواجدهم المستمر خارج الجزائر، مثلما كان الشأن بالنسبة إليهما خلال معظم شهر مارس المنصرم.
-
وردا على الإنتقادات الكثيرة التي وجهت لبعض الحكام في الآونة الأخيرة، اعتبر لكارن أن بعض الأطراف المحسوبة على الحكام الدوليين، هي التي تقف وراء هذه الحملة التي تستهدف المساس بمصداقية ونزاهة الحكام الشبان الذين لا يقل مستواهم عن الحكام الدوليين.
-
وبخصوص علاقاته بالحكم الدولي محمد بنوزة، الذي لم يشرف هذا الموسم على الكثير من المباريات، نفى بلعيد لكارن أن تكون لديه أي خلافات شخصية معه، مؤكدا أن ارتباطات بنوزة خارج الوطن هي التي حرمته من إدارة لقاءات البطولة.
-
من جهة أخرى، أوضح لكارن بأن مسألة إعادة إعتماده من جديد على الثلاثي بوهني، بهلول وبابراهيم لإدارة لقاءات البطولة جد عادي، وهذا بعدما فشلوا في اجتياز امتحانات شهر فيفري ليخضعوا وينجحوا بعدها في الاختبارات الاستدراكية التي نظمت في 21 مارس الماضي، وهو ما سمح لهم بالعودة.
-
في الأخير، كشف بلعيد لكارن أن القانون الأساسي للتحكيم للفيفا أصبح جاهزا، وسيكون ساري المفعول بداية من الموسم الكروي القادم، وهو ما سيساعد على تحسين الكثير من الأمور في سلك التحكيم.